[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

مصطلحات يرددها البعض منا دون معرفة معناها وقد وردت في إحدى
الردود ولم أعلم سبب ورد هذا المصطلح سوى تمنطق بشيء لا نفقهه
ولا نعيه ولا نرغب أصلاً بـ ذاك..

الـ ماكياﭭـيلية نسبة لـ كاتب يدعى نقولا ماكياﭭييلي من كتاب القرن السادس عشر،
حيث أرسى في كتاب له أسماه ( الأمير ) قواعد علم السياسة المعاصرة ويعتبر
كتاب الأقوياء المفضل، ودليل موجز لـ تقرؤه الشعوب؟
ترجم الكتاب الى اللغة الفرنسية عام 1825 وأصبح متداولاً لدى فئات عديدة لما تضمنه
الفصل الثامن عشر منه الذي ألقى الضوء على كيف يجب على الأمراء الالتزام بأقوالهم واحترامها ، فهذه المسألة تعتبر راهنية حيث اعتبر الكاتب بأن احترام الزعماء و الحكام
لـ إلتزاماتهم يشكل البنية الرئيسية لكل عقد ولكل قسم ولكل مؤسسة أو هيئة .

كيف يجب على الأمراء الالتزام بأقوالهم واحترامها؟
إن هذا السؤال قد عولج بطريقة غريبة و هي مثيرة للاهتمام حيث صور لنا الكاتب كيف
علينا أن نتصور أن الذئب يمر من أمامنا وليس الذئب وحده وإنما كمٌ كبير من الحيوانات
أما ماكياﭭـيلية ماكياﭭـيلي فلقد برزت بشكل مباشر حينما ركز على معنى ( الإنسان )
بين القوة و القانون ، وبشكل ناجز تماماً يثني على الأمير الذي يلتزم بأقواله و يحترمها..
فيما اعتبر في نفس الوقت أن قلة من الأمراء من تلتزم بما وعدت به ويحترمون تعهداتهم
في حين أن أكثرهم يمارس بشكل سافر تماماً المكر و المراوغة و الخديعة والاحتيال للتهرب
مما تعهدوا به ..!!
وأن الأمراء الذين نالوا الكثير من المكاسب و فازوا وغنموا قد تفوقوا على من اتخذوا الاحترام قاعدة ثابتة لهم وأنه ينبغي لنا أن نعرف أن هناك طريقتين للقتال طريقة بالقوة و أخرى بالقانون

من ذلك الفصل يطلب منا ماكياﭭيلي التوصل الى نتائج غريبة يجب تحليلها عن كثب بأن
خوض المعارك بسلاح القوانين والشرائع إنما هو مايميز الإنسان وأما الطريقة الثانية فهي
القتال بالقوة وهذه الطريقة المشار اليها في نفس الفصل من الكتاب يعتبرها الكاتب
طريقة البهائم وقد أوجب على الأمراء أن يقاتلوا بكلا الطريقتين اي القانون و القوة فحينما
يعجز عن التعامل بـ القانون ولا يتمكن من الاصلاح فهنا عليه التخلي عن الطريقة الأولى
و اللجوء للثانية .

فيما لم يلح ماكياﭭيلي بالوقت نفسه على الجزء الإنساني وركز على الجانب الآخر
الذي من المفترض أن يكون أسداً و ذئباً بنفس الوقت وكيف علل ماكياﭭيلي ذلك ؟
لقد قال : لو لم يك إلا أسداً فحسب لما تمكن من رؤية الأفخاخ، ولو كان ثعلباً فقط لما تمكن من الدفاع عن نفسه ضد الذئاب. فهو بحاجة لأن يكون ثعلباً أيضاً لمعرفة الأفخاخ واسداً لترويع الذئاب. والذين يُصرّون على أن يكونوا هذا أو ذاك فقط لا يبرهنون عن سِعة حيلة أو براعة...
من ذلك نستخلص تجليات تلك الفكرة في صور لا تحصى في واقعنا المعاصر منها القيادة
الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية التي توصي بتخويف العدو وترويعه بحروب نووية
وارهاب بيولوجي من خلف قناع الحيوان والظهور بمظهر مخادع وأن على الحكام اكتساب
تلك الاستراتيجية للظهور بمظهر الذئب و الأسد.

-تم الإعداد بتصرف -




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]