[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
قصص قصيرة ترويها عيون محدقة بـ ماضٍ خيم عليه المجهول
ومستقبل قد توارى أحياناً بين المجهول وبين دافع الطموح ..
إنها شريحة حقيقة لا خيال وجودها.. [ الاطفال اللقطاء]
وهموم ومشكلات و واقع بين معاناة و طموحات ..
فـ اللقيط فرد لا يختلف عنا بالشكل و القدرات ، لكنه يختلف
من حيث أنه مجهول الوالدين ..قد تحتويه إحدى الدور لرعاية
اللقطاء وقد يحتويه منزل أو شارع .
دور راح لها غيره ممن يتشابهون معه من حيث الظرف المجتمعي
دور تقاسم فيها مع غيره من اللقطاء الوسادة والسرير و العيش
ولا يعلم وإياهم عن ظروفهم سوى أنهم لقطاء قد حملوا اسماء
معينة و أنساب لأمهات وأباء وهمية دونت في بطاقة لـ تكون شاهد
إثبات وحيد على أنه مولود لقيط بلا نسب وبلا عائلة .
بعض اللقطاء يحاول التخلص من ذلك العبء و الضغط النفسي
فـ يتجه نحو اثبات الذات في مهن أو حرف معينة أو قد يحاول النبوغ
في التعليم ومع تلك المحاولات يقبع بداخله شبح يسمى ( لقيط )
ومع ذلك التحدي لكافة الضغوطات (نفسية ومجتمعية ) إلا أنه لابد
لكل لقيط أن يواجه هذا المجتمع الكبير المختلف الرؤى و الأحكام
و الطقوس والعادات والتقاليد ..
فمن دار المأوى إلى دار المعاش و هنا تبدأ رحلة أخرى و تحديات
أخرى .. فالصغير بالأمس أصبح شاباً وقد احسن تكوين الذات
بـ شهادة أو حرفة و لكن تلك التكوينات هل استطاعت
أن تبرز له شهادة ميلاد رسمية بـ أسماء حقيقية ..
حينما يفكر بـ الزواج .
وفي غمار تلك الخطوة ليست كل الأسر كـ الاسرة البديلة
فالعائلات في عالمنا العربي تبحث عن الأنساب بشكل مباشر
قبل الخلق والدين .. وهنا يحدث أول اصطدام مع الواقع ..
لا فرص لزواج إلا إن فكر الشاب اللقيط بـالاقتران بـ فتاة لقيطة.
لـ يتكون لدينا منزل من مجهولي الانساب .
الأسر البديلة :
ربما تستطيع تلك الأسرة منح بعض مافقده الطفل اللقيط ولكن ..
لا يبدو لنا أنه كغيره من الأسوياء ..
فلقد أثبتت الدراسات بـ أن اللقطاء الذين ترعاهم الاسر البديلة
يعانون من عقدة النقص العاطفي .. و بـ أنه لا يوجد توافق
بين عمر الطفل اللقيط وطوله ووزنه وفقاً للمعايير الطبية .
دراسات صادرة في نفس المجال أثبتت بأن اللقطاء يعانون
من العزلة و السلوك العدواني و العناد و السلس البولي
مما يدل على أن الاطفال اللقطاء يعانون من اضطراب سلوكي وأخر
في النطق و الكلام و البعض منهم يعاني من تأخر دراسي
مما يساعد على تفاقم مشاعر الدونية وضعف الثقة بالنفس و التوتر و القلق ..
إذن الحلول ليست بمتناول الاسر البديلة ولا هي بالاجراءات الوقائية التي
تقدمها دور رعاية الاطفال اللقطاء ..
الحلول تكمن لدى أم وأب لا يملكان وازع أخلاقي و ضمير حي بـ أن هذا الطفل
أمانة سوف عنه يسئلون في الدنيا إن وجدت محكمة للقصاص من كل أم أو أب
تسول لهم نفوسهم برمي أطفالهم على قارعة طريق أو قرب مسجد أو في مدخل
لبناء ، وفي محكمة قاضيها رب العالمين عز وجل يوم القيامة ..
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات