اضطراب الوجدان ثنائي القطب BipolarAffective Disorder
مرض اضطراب الوجدان ثنائي القطب Bipolar Affective Disorder هو مرض نفسي يتميز بنوبات متكررة من اضطراب المزاج واختلاف مستوى نشاطالشخص المريض بشكل ملحوظ مما يؤثر على حياة المريض. جاءت تسمية هذا الاضطراببالوجداني ثنائي القطب، حيث أحد القطبين هو ارتفاع في المزاج والنشاط الزائدوالحيوية فوق العادية وهو (الهوس)، والقطب الثاني هو الانخفاض في المزاج وقلةالنشاط وانخفاض الطاقة العامة و الإحساس بالإجهاد عند القيام حتى بأبسط الأعمال وهو (الاكتئاب(.
نوبة الهوس يسودها الإحساس بالنشوة ( شعور الشخص بأنهمسرور و سعيد بشكل غير طبيعي ) وزيادة في الطاقة و النشاط و الثقة الزائدة في النفسمع الشعور بالأهمية وأحياناً الشعور بالعظمة. وقد تكون حالة الهوس هذه مصحوبةبأعراض ذهانية ( يكون هناك تفخيم للذات، وأفكار مضللة – delusions - بالعظمة يتمسكبها المريض ويعتقد بأنها حقيقية رغم أنها تتعارض مع واقعه ولا تتفق مع ظروفهالاجتماعية أو خلفيته الثقافية أو حتى مع التقاليد و العادات الاجتماعية السائدة فيمحيطه وهي بالنسبة إليه غير قابلة للنقاش أو التشكيك )، مثل أن يعتقد المريض بأنهنبي مرسل (ضلالات العظمة). و المشكلة هنا أن المرضى يصرون على التمسك بمثل هذهالاعتقادات المضللة مهما كلفهم ذلك من مشاكل مع المجتمع و السلطات القانونية قبل أنيكتشف أمرهم و يحولوا إلى مستشفى الطب النفسي للكشف عليهم. ومن أعراض النشاط الزائدكذلك كثرة الكلام و تجاوز حدود اللياقة الاجتماعية مما يسبب مشاكل كبيرة للمريضوعائلته. ومن الضلالات أيضا أن يعاني بعض المرضى من سماع أصوات Hallucination غالباً ما تتفق مع المزاج العام للمريض، فتعزز مشاعر العظمة لديه و تغذيها، كأنيؤكد له الصوت أنه نبي أو رسول أو شخصية مهمة. و الخطير في الأمر أن بعض المرضىيصابون بزيادة الرغبة الجنسية (الشبق الجنسي)، و يجاهرون بالأمور الجنسية دوناستحياء، خاصة أمام الجنس الآخر دون أي تقدير للعواقب، فيقيم المريض أو المريضةعلاقة جنسية دون وعي مما يسبب مشاكل جمة. لذلك يجب على أهل المريض أو المريضةملاحظة هذه النقطة تماما. و نوبة الهوس هذه قد تمتد لفترة زمنية تقارب الستة أشهرإذا لم تعالج، يكون فيها المريض مرتفع المزاجكثير الحركة و قليل النوم، يشعربأهمية كبيرة لنفسه. و حالات الهوس تنقسم إلى نوبات هوس مصحوبة بأعراض ذهانية أوبدونها.
تتميز نوبة الهوس الغير مصحوبة بأعراض ذهانية بكل ماتتميز به نوبة الهوس المصحوبة بتلك الأعراض ، وهو مشتت الأفكار يرغب بعمل أشياء عديدةوكثيرة في نفس الوقت و يشعر بأن لديه القدرة على القيام بأي عمل وقد يشعر بأنهيتمتع بقدرات خارقة دون الآخرين. ومن ذلك أيضا أن المريض قد يقوم بالإنفاق المفرطوالغير رشيد مما يترتب عليه التزامات مالية مسؤولة، وقد يقوم بمشاريع متهورة وغيرمدروسة.
تكون نوبة الهوس مرضية بحيث تشكل عائقا في حياةالمريض إذا استمرت لمدة أسبوع على الأقل، على أن تكون الأعراض المميزة لها والتيذكرناها موجودة و ظاهرة بوضوح.إن الشخص المريض بهذا المريض النفسي لا يدرك أنهمريض، وأحيانا قد يصبح عدوانيا، لذلك يجب مراعاة الحكمة و الدبلوماسية في التعاملمعه، و عدم مواجهته و تحديه مباشرة لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب غير حميدة. ومن المهمالتمييز بين مرض اضطراب الوجدان ثنائي القطب وبين مرض الفصاموالتأكد من عدم وقوع المريضتحت تأثير المخدرات.
***********************
الشك المرضي - هوس التشكك DoubtingMania
الشك من الناحية اللغوية يعني الارتياب حول صدق وأمانةالآخرين,والشك من الظواهر الشائعة بين الناس, وان كان الكثير لا يفصحون عنها. ويمكن تقسيم الشك إلى ثلاث أنواع:
- الأول "الشك العاديالمقبول":كل شخص يحتاج إلى درجه بسيطة من الشك لحمايته من الوقوع في بعضالأخطاء والتأكد والتيقن من الأمور قبل الإقدام عليها خاصة إذا كانت مبنية علىخبرات سابقه أو توقعات اكتسبت من خبرات الآخرين. وكما قال ديكارت الفيلسوفالفرنسي"أنا اشك إذا أنا أفكر, أنا أفكر إذا أنا موجود" فالشك في هذه الحالة هولحظه مؤقتة ننتقل بعدها للحقيقة أو نتوصل إليها.
- الثاني "الشك الملازم لشخصيةالإنسان ويكون سمه من السمات الشخصية":الشخص الذي يتصف بهذه السمة يجدصعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي مع الناس حتى أقرب الناس إليه في كثير منالحالات. وتتسم الشخصية الارتيابية (الشكاكة) بالعلامات التالية:
- الشك بدون دليل مقنع بان الآخرين يستغلونه أو يريدون لهالأذى أو يخدعونه.
- شكوك مسيطرة في ولاء أو إمكانية الثقة بالأصدقاءوالزملاء.
- التردد كثيرا في إطلاع الآخرين على أسراره خوفا من أنتستغل يوما ما ضده بشكل أو بآخر.
- تفسير الأحداث بأنه يقصد منها شيئا أو أن ورائها نواياخبيثة.
- الحقد المستديم وعدم القدرة على الصفح والغفران.
- يرى في أي شيء يحدث من حوله تعديا عليه أو اساءهله.
- شكوك متكررة في الزوج بدون دليل واضح.
إن هذا التوجه في التفكير والانفعالات والسلوك يشمل جميعنواحي الحياة وكل الناس بدون استثناء وإن كان نصيب البعض أكبر (مثل الزوجة والأبناءوالأقارب والزملاء) .
***********************************
- الثالث "الشك المرضي" :وفيه يعاني الفرد من أوهام اضطهادية يعتقد من خلالها أن الآخرين يريدونإيذاءه وان هناك مكائد ومؤامرات تحاك ضده, وهذا الشك لا ينمو مع المرء منذ صغرهولا يشمل جميع الناس وجميع جوانب الحياة بل يركز على فكرة معينة تصل إلى درجهالاعتقاد الجازم, وهذه الفكرة أو الاعتقاد يسيطر على المريض إلى درجة إنها تصبحشغله الشاغل ويصبح همه دعمها بالأدلة وجمع البراهين ، ورغم عدم وجود دليل كافي علىهذا الاعتقاد فانه لا يمكن لأي شخص إقناع المريض بأن هذا الاعتقاد غير صائب ، وعادةما يقوم المريض بالتصرف بناء على اعتقاده الخاطئ ، فمثلا عندما يتمحور الشك المرضيحول خيانة شريك الزوجية فانه يقوم بالتجسس على زوجته ومراقبة التلفون والعودة منالعمل في غير الوقت المعتاد لإيجاد دليل على اعتقاده الخاطئ، وعندما يتمحورالاعتقاد الخاطئ حول إيذاء الآخرين له ، "بأن هناك من يحاول قتله بالسم" فسيشك فيالمأكولات والمشروبات التي تقدم له ويمتنع عن تناولها حتى وأن قدمت من أقربالمقربين إليه. هؤلاء المرضى بالشك المرضي يبدون أسوياء تماما في ما عدا هذاالموضوع مدار الشك.
ولوعدي سناعيسو .. سوف أنزل العنف الدرسي
ولو أنه بغير وقته ..!!
العنف في الوسط المدرسي Violence in schools
يعتبر مصطلح العنف من أهم المصطلحات المناقشة في الأوساط و الأبعاد المختلفة أكانت سوسيولوجية ( اجتماعية ) أو سيكولوجية ( نفسية ) أو الثقافية أو حتى الاقتصادية كمسبب مساهم يخلق ويزيد من دافعية وجود هذه الظاهرة.
و بتعريف إجرائي للعنف : كل ما يخص السلوكيات الغير طبيعية التي تمس الوقائع التربوية كالعدوان الذي يمس الأساتذة على التلميذ و العكس صحيح و التخريب و التكسير الذي يمس الوسائل و التجهيزات و كذا تعاطي المخدرات ، التحرشات الجنسية و تعاطي الكحوليات وإلى ما ذلك .
الدلائل أوالأسباب
من الدلائل و الأسباب نذكر
1. دلائل تخص التلاميذ: طبيعة التنشئة الاجتماعية و الوقوع تحت تأثير المخدرات و الإحساس بالظلم و التعويض عن الفشل و الاختلاط برفاق السوء ......الخ
2. دلائل بيداغوجية: استعمال أساليب بيداغوجية غير متناسبة ، واعتماد مناهج قديمة لا تتماشى و متطلبات العصر.
3. دلائل تنظيمية: كغياب اللجان التأديبية و الرقابية والتنسيقية بين الأطراف و المعالم البيداغوجية مثال ذلك جمعيات أولياء التلاميذ وإدارة المدرسة ...الخ
4. دلائل قانونية: عدم وجود قوانين و لوائح واضحة تحكم عملالمؤسسات التربوية و الافتقار إلى أنظمة تعالج مسائل الخلاف بين أطراف المؤسسات التربوية ( أساتذة ، التلاميذ ، الإدارة ......الخ)
5. دلائل أمنية: انعدام و جود رجال أمن بالمؤسسات التربوية أو نقص كفاءتهم أو عدم كفايتهم إن وجدوا مقارنة بالحجم المنوط بالمؤسسةوالتلاميذ.
6. دلائل تعود إلى وسائل الإعلام: نظرا للدور الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر ثقافة العنف و خاصة الإعلام المرئي من خلال العروض من أفلام ومسلسلات التي تبث يوميا وفق قنوات متخصصة بالإضافة إلى العديد من الأسباب التيتساهم هي الأخرى في تشكيل خلفية عنيفة لدي الطفل و الراشد على سواء.
7. دلائل تعد إلى الناحية البنائية للمؤسسة التربوية: تصميم المؤسسة ، اكتظاظ الصفوف ، نقص المرافق الضرورية وانعدام الخدمات ، كذلك المدرسين ككثرة الغياب من الصفوف للأحاديث الفارغة مما يزيد من كثرة التمرد والسلوكيات العنيفة التي يصعب التحكم فيها.
المفضلات