احزان واهات اطلقت من وحي المنفى من شخص الزمه زمانه السكوت اخرص لسانه لكنه لم يكبح مشاعره واشجانه........حين سافرت قصيدته وطفت على شاطئ قلبي ذرفت دما بدل الدموع بكيت كما لو اني ابكي للمرة الاولى حتى اني لم احظر للدرس لعلمي ان القصيدة سنحللها غدا في القسم لاني لو حضرت اخشى على نفسي ان ابكي امام الملاء .......وستعذرونني على ذلك وسترون اني صادقة فيما اقول حينما تقرؤون هذه القصيدة لمحمود سامي البارودي وهو في المنفى بعد تلقيه خبر وفاة زوجته وهو بجزيرة سرنديب سريلانكا حاليا..
.
ايد المنون قدحت اي زنادي.................... واطرت اية شعلة بفؤادي
اوهنت عزمي وهو حملة فيلق ...............وحطمت عودي وهو رمح طرادي
لم ادري هل خطب الم بساحتي............. فاناخ ام سهم اصاب سوادي
لا لوعتي تدع الفؤاد ولايدي تقوى............ على رد الجيب الغادي
يادهر فيم فجعتني بحليلة .....................كانت خلاصة عدتي وعتادي
ان كنت لم ترحم ضناي لبعدها...............افلا رحمت من الاسى اولادي
افردتهن فلم ينمن توجعا...................... قرحي العيون رواجف الاكبادي
يبكين من وله فراق حفية..................... كانت لهن كثيرة الاسعاد
اسليلة القمرين اي فجيعة .....................حلت لفقدك بين هذا النادي
اعزز علي بان اراك رهينة....................... في جوف اغبر قاتم الاسداد
لوكان هذا الدهر يقبل ........................بالنفس عنكي فدية لكنت اول فادي
لكنها الاقدار ليس بناجع.................... فيها سوى التسليم والاخلاد
فباي مقدرة ارد يدالاسى.................. عني وقد ملكت عنان رشادي
افاستعين الصبر وهو قساوة............ ام اصحب السلوان وهو تعادي
هيهات بعدك ان تقر جوانحي............ اسفا لبعدك او يلين مهادي
ولهي عليك مصاحب لمسيرتي .........والدمع فيك ملازم لوسادي
ورد البريد بغير ما امثله تعس............. البريد وشاه وجه الحادي
فسقطت مغشيا علي كانما .............نهشت صميم القلب حية وادي
سر يانسيم فبلغ القبر الذي ...............بحمى الامام تحيتي وودادي
تاالله ماجفت دموعي بعدما................. ذهب الردى بك ياابنة الامجاد
قد كدت اقضي حسرة لو لم .............اكن متوقعا لقياك يوم المعادي
فعليك من قلبي التحية كلما..................... ناحت مطوقة على الاعوادي
تخيلو اخوتي هذا المنظر المحزن وما فعله الاستعمار الغاشم الظالم المستبد نفي وموت لزوجته وتشريد لاولاده هذه القصيدة تجسد اليوم على ارض الواقع وخير دليل على ذاك فلسطين امي الحبيبة لاشك انها تتكرر هذه المعاناة لدى اي واحد منهم ........فهلا نفضت عنكي الغبار امة المليار..اما ان لكي ان تستفيق وتعيد مجدكي
المفضلات