قبل ثلاث سنوات ترشح عبيد وعنيزان كلاً يريد الفوز بمقعد في المجلس البلدي .
عبيد بدأ حملته الأنتخابيه لعضوية المجلس البلدي بأطلق شعار ( عط القوس باريها )
جميل جداً هذا الشعار حيث أنه صاحب تخصص في كيفية جدولة المطالبات ومعرفة حقوق الناخب .
مع العلم بأن عبيد يحمل مؤهل سادس أبتدائي ليلي .
بدأ عبيد في حملته الأنتخابيه بوضع مخيّم وبدأ بالعزايم وذبح النوق والغنم للناخبين وكان مايميز برنامجه الأنتخابي وجود أمسيات شعريه .
مايميز هذه الامسيات أنها مدح لعبيد ولكسر الروتين لا يخلو من بعض قصائد الغزل .
أما أهداف حملته ووسيلة جذب الناخب فكانت مهمه للغايه في نطاق الصلاحيات الممنوحه للمجلس البلدي وهي الأهتمام بحدائق الأحياء ونظافتها ومتابعة المشاريع المتعثره ومسائلة المسئولين والأهم في أهداف حملته الأنتخابيه الأجابه من المسئول على السؤال ( من أين لك هذا ؟؟) .
فاز عبيد وأصبح عضواً بالمجلس البلدي .
عنيزان بدأ حملته الأنتخابيه بأطلاق شعار ( مايحك جلدك مثل ظفرك ) .
لم يكن عنيزان يملك نفس أمكانيات عبيد الماليه فأقتصر برنامجه على استئجار استراحه وعمل عشاء فخم للمدعوين وذلك بثمن سيارتين تقسيط .
وبدأ بتوزيع بروشور عن أهداف حملته الانتخابيه ومذا سيحقق .
أعتقد أن عنيزان ثقافته الأعلاميه أكثر من عبيد حيث وضع الكثير من المطالبات التي سيحققها للمواطن .
* تخفيض الضرائب
* توفير سكن لكل مواطن
* التأمين الصحي للمواطنين
* تطوير التعليم واساليب التعليم الحديث
* تسديد الديون عن المواطنين
* تخفيض فوائد البنوك من المقترضين
لم يفز عنيزان لأنه لم يفهم آلية عمل المجالس البلديه وليس معه الماده الكافيه لحملة تستمر عشرة ايام من البذخ والأمسيات الشعريه ولم يمدحه أي شاعر بل كسب قسطا الى الآن لم ينتهي من تسديده .
بعد هذا الوقت من فوز عبيد حديقة الحي يبست وذبلت وأصبحت مرتعاً للقطط الضاله وأما نظافة الأحياء فأبسطها النامس أهلكنا وأما المشاريع المتعثره أزدادت نسبة تعثرها ولم يكتمل أي مشروع حتى تاريخه .
وأما السؤال من أين لك هذا فهو من يتهرب منه الآن ..!!
عبيد لا يعلم أين مقر المجالس البلديه إن كان لها مقر ولا يعرف حتى موقع المجلس البلدي بالأمانه او البلديه إنما يأتي للأمانه أو البلديه فقط لتخليص معاملاته .
باراك اوباما وجون ماكين أسمين عرفناهما من كثر مايتردد هذين الأسمين خلال هذه الأيام في وسائل الأعلام فأصبحنا نحن نؤيد هذا ونتمنى أن لا يستلم زمام الأمور ذاك .
على الرغم من أنهم وجهان لعمله واحده هي أمريكا ومصلحة الولايات المتحده الأمريكيه فوق الجميع .
فهم لا يختلفون عن بعضهم البعض في المهمه الخارجيه ولكن الأختلاف فيما بينهم حول بعض النقاط الأقتصاديه التي تصب في مصلحة المواطن الأمريكي والأقتصاد الأمريكي كل حسب رؤيته وخبرته .
حمى الأنتخابات الأمريكيه تجتاح مجالسنا وحديثنا بين مؤيد ومعارض للمرشح هذا أو ذاك .
لا تهمني الأنتخابات الأمريكيه ولا من سيفوز بها لأن النتيجه بالنسبه لي واحده وهي لاشئ .
مايجب الوقوف عنده في الأنتخابات الأمريكيه هو الفن الأعلامي وكيف إدارة الحملات الأنتخابيه والأهم هو الحوار والمناظرات وكيفية إدارة الأختلاف بين المرشحين .
حتما سيفوز إحداهما بالأنتخابات الرئاسيه وسنرى الطرف الآخر يهنئ الطرف الفائز .
هذا هو الحوار وهذا هو فن الأختلاف .
وبالأخير الفائز سيحقق نتائج أهداف حملته ولو جزئياً .
تحياتي
(ملاحظه: المقارنه بين عضوية مجلس بلدي ورئاسة دولة تكاد تتحكم بالعالم سياسياً واقتصادياً شاسعه ولكنها تندرج تحت مسمى الأنتخابات )
.
المفضلات