الحياة بما فيها مؤثرة
ودائما ما نبكي..نضحك..نكره..نحزن..نبتسم..نحب..نغنى..نرتّل ..نشفق..
نعشق..نتأمل..نتألم.
ومن الأشياء الكثيرة المؤثرة ذلك التصميم الذي تفننت به
أختنا القديرة كلي بكم إعجاب عن الإسراف
فأثابها الله على ماقامت به
فلقد كانت الصورة تتحدث و تعبر بذاتها عن ذاتها .
كثير هم من يقرؤون قول الله تعالى
" وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين "
و قوله " إن المسرفين كانوا إخوان الشياطين "
و لكن قلة هم الذين تدبروا واعظ الله
و ليت الأمر اقتصر على الإسراف في المأكل و المشرب
بل إنه انتشر في كل مكان وفي أتفه الاشياء .
قبل ايام ذهبت لصديق قديم من الجنسية الهندية
يدعى أشرف فوجدته قد غير نشاط عمله
فالبقالة تحولت إلى صالون حلاقة !!
ولاسباب لا أعلم ماهي ؟
فسلمت عليه وتبادلنا الحديث عن صحته
لم أسأله عن سبب التغييرات المفاجئة في نشاطه
لكني جلست على المقعد ليقوم بحلق ذقني و إذ بي ارى إلى جانبي فتى
قدرت انه في أولى المرحلة الثانوية من هيأته
فأرخيت له سمعي فإذ هو يسأل الحلاق عن حمام الزيت بكم ؟
فأجابه العامل ستين ريال
و سأله عن سعر فرد الشعر فأجابه الحلاق بمئه
و سأله مع البخار والصنفره والذقن "مع أني لم أرى الشعر في ذقنه"
أجابه العامل بمئتي ريال
هنا بدأت علامات الذهول والاستغراب تدور في رأسي
فتذكرت أيام الطفولة عندما كان والدي حفظه الله يأخذنا جميعا
ويذهب بنا إلى أقرب صالون للحلاقة
ويقوم الحلاق بـ ( جز شعورنا ) على الصفر
وأذكر أن والدي يحلق معنا وسعرنا جميعا خمس وأربعين ريال .
هنا عرفت لماذا قام أشرف بتغيير نشاطه
فقد عرف من أين تؤكل الكتف فالمسرفين ليسوا بحاجة
( لفن التسويق ) لتنهب ما في جيوبهم
وقبل أن أغادر المحل دفعت له عشرة ريالات
مع أني اذكر أن حلق الذقن بخمسه ريالات << أصبحت ضحية مسرفين ...
الى اللقاء
.
.
المفضلات