[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]

إنها ثلة من الأقلام و ثلة أخرى من الكتاب ممن ابتلي بهم العالم العربي في الآونة الأخيرة .
إنهم صحفيين وأصحاب أقلام امتهنوا الحذلقة اللغوية وخاصة عبر الشبكة العنكبوتية التي سهلت لهم ولأمثالهم الظروف و المناخ الملائم لبث حقدهم و كرههم لـ كل من انتمى أو سينتمي إلى ماهو عربي .
أما وسائل الاعلام المختلفة فهي الأخرى فتحت أبوابها على مصراعيها لأولئك المتحذلقين ..
وهنا لا نعني بالوسائل الاعلامية كلها و لكن أخصص الوسائل الاعلامية العربية ..
فعبرا تلك الوسائل ( انترنت + اعلام مرئي - مقروء - مسموع ) أتيح لهم ممارسة الإرهاب و نشر وبث العنف الفكري و تعهير الكينونة العربية من خلال السخرية من تاريخنا العربي المجيد و التاريخ الحديث ،
كما وجدوا المناخ الأنسب لتوجيه خطابات ممجوجة يسخرون بها من عقول الشعوب.
وإن اطلاق تسمية كتاب عليهم جرم بحق التاريخ و بحق الأمة العربية فهم لا يتعدون أكثر من طيور ظلام يحلقون في سماء العتمة ويمشون على بيد الظلمة ، يروجون في كل الأمكنة و الأزمنة لـ ثقافة الهزيمة بأقلامهم يجلدون ذات الأمة وتاريخها وحاضرها و قضاياها .
أولئك لا هم لهم ولا عمل سوى اثارة الاحباط و بث التحبيط في نفوس وعقول الشعوب ينعقون كالغربان ويلطمون أكفف من انهزام ، يحاربون أي نهضة و يدمرون كل انتصار حققه العرب ولو بنطاق ضيق الحيز .. لكن ..تلك هي رسائلهم وأهدافهم ..
تنهال المقالات كأنها سيل من أغبرة تعمي الأحداق و تشرع الأقلام كأنها السيف الحسام كلما حاولت ثلة من الواعيين استنهاض همة الأمة فلا توقد لأي ثورة جديدة نيران سوى نيران التحبيط و الخذلان و التوصيف بـ أنهم خشب من عهد قديم يعود لمرحلة الستينات .
و المتتبع لهذه الخطابات الساذجة المموجة سيرى أنها خطابات موجهة للدمار فالنقد كرس لذاك وليس من أجل دعم روح النهوض او صنع حضارة تليق بأمة ذات أمجاد عريقة ، على الرغم من أن النقد ظاهرة حضارية إلا أنهم جعلوا منها ظاهرة تحبيطية ذات طابع تيئسي بجدارة .
إنهم وبكل مهارة يرسمون ملامح لتهويل في النتائج و المقدمات ، يشوهون الحقيقة كي يبقى الشعب العربي على ماهو عليه من احباط و يأس و انهيار ، يسعون لتخدير الشعب بحقن من مخدر يشل العقول و يهدم الذات..
ولا يزال أولئك المتلبرلون ينسجون من خيوط العنكبوت مقالات برمجت حسب أهواءهم و امزجتهم المبرمجة فـ الأمر بالنسبة لهم يعني كل إنجاز عربي هو فشل وأن البياض في الأمة العربية هو لون أسود حتى زمن آخر.
ويتكاثرون بـ فكرهم وبـ أقلامهم و ينعقون عبر أثير الاعلام و فضاء الانترنت .. فلقد وجدوا فيهما المجال لممارسة الهبوط بالأمة نحو الانسحاق إنهم طيور الظلام المتلبرلون.
[/align][/cell][/table1][/align]