القرضاوي ..واهمين وحالمين من ينتظرون انهيار الرأسمالية !!

ان النظام الاقتصادي الإسلامي هو وحده العلاج الناجع والواقي من حدوث الأزمات الاقتصادية فهو قد منع كل مسببات الأزمات الاقتصادية فهو نظام شامل كامل ولم يتوقف على منع الربا أو ما يسمى بالفوائد اليوم ومن اراد له ان يكون بديلا عن اي نظام أخر لا يحق له مخادعة الناس باختزاله في منع الفوائد او التدليس والغرر والاحتكار بل نص هذا النظام على قواعد وأسس منها أن يكون الذهب والفضة هو النقد لا غير،فهل تتعامل المصارف الاسلامية بهذا البند فالأوراق النائبة يجب أن تكون مغطاة بالذهب والفضة بكامل القيمة وتستبدل حال الطلب. وبذلك فلا يتحكم نقد ورقي لأية دولة بالدول الأخرى، بل يكون للنقد قيمة ذاتية ثابتة لا تتغير. ومنها ايضا انه منع الربا سواء أكان ربا نسيئة أو فضل، وجعل الإقراض لمساعدة المحتاجين دون زيادة على رأس المال، وفي بيت مال المسلمين باب لإقراض المحتاجين والمزارعين مساعدة لهم دون ربا. ومنع بيع السلع قبل أن يحوزها المشتري وهذا ما تتداول به البنوك المصرفية الاسلامية فحرم بيع ما لا يملك الإنسان،وحرم تداول الأوراق المالية والسندات والأسهم الناتجة عن العقود الباطلة،وكما هو معلوم ان السندات شريان العمل المصرفي الاسلامي وغيره وعلاوة على ذلك فان البنوك المصرفية تخضع لقوانين البنوك المركزية لكل دولة والتي تخضع من جهتها لمنظومة مالية عالمية وتبني تعاملاتها مع هذه البنوك على اساس تلك القوانين التي لا يقرها الشرع ..
ورغم ذلك تريد الجزيرة وشيخها تضليلكم كما أضلت وعن طريق شيخها اخوة لكم في بلاد الغرب حيث افتى لهم بجواز شراء منازل وعقارات بقروض ربوية ومنهم الان من طرد من بيته لتراكم الفوائد عليه التي عجز عن تسديدها
والان وفي هذا الوقت الذي تعيشه الدول الغربية والعالم من أزمة مالية أشبه بالاعصار تريد الجزيرة وشيخها من اقناعكم ان البنوك المصرفية لن يصبها من هذا الاعصار الا القليل لتطمئنوا لها وتتعاملوا معها فتضخوا أموالكم فيها والتي هي حسب القوانين المتبعة للبنوك المركزية والمنظومة المالية العالمية تعتبر دعم لهذه البنوك المركزية وكأن القرضاوي يقول لكم لنضع أموالنا في بنوكنا المصرفية الاسلامية لندعم ونحافظ على البنوك المركزية التقليدية !

أنقل لكم مقدمة مقدم البرنامج لندرك مدى استماتة الجزيرة على هذه المصارف وكيف صورتها للمتلقي ولا داعي ان نحمل للغرب الاسلام فهاهم يطلبونه..
عثمان عثمان ..تأسس المصرف الاسلامي عام 1970 وهو نظام يستهدف النشاطات المصرفية والمواد المالية مع مراعاة الاحكام الشرعية الاسلامية ,ويشير بعض الخبراء الى وجود تصاعد في الطلب على التمويل الاسلامي في أوروبا كما تشير الى ان هناك اسبابا تقف وراء هذه اليقظة والطلب الجديد مثل نمو الثروة للطبقة المتوسطة وتزايد الطلب على التمويل المالي الذي يحمل صفة الحلال وكون التمويل الاسلامي يمثل فرصة عمل وكسب مربح ,وبعد مجيء هذه الازمة كان هناك اقبال على المصارف الاسلامية وظهرت بالفعل دعوات لاعتماد النظام المصرفي الاسلامي كان من بينها دعوة مجلس الشيوخ الفرنسي الذي ضم النظام المصرفي الاسلامي الى النظام المصرفي في فرنسا وقال ان النظام المصرفي المالي الذي يعتمد على قواعد مستمدة من الشريعة الاسلامية مريح للجميع مسلمين وغير مسلمين مشيرا في الوقت ذاته انه يعيش ازدهارا وهو قابل للتطبيق في فرنسا .وكانت بريطانيا قد أصدرت نصوصا تشريعية وضريبية من شأنها أن تشجع النظام المصرفي وفتح بها اول مصرف اسلامي عام 2004 ,,
حقق النظام المصرفي الاسلامي معدل نمو سنوي يتراوح بين 10ـ15% وبلغ حجم انشطة المصارف 500مليار دولار امريكي حتى نهاية عام 2007 بينما بلغت قيمة الرصود المتداولة التي تراعي احكام الشريعة الاسلامية نحو 700 مليار دولار في الوقت الراهن ..وسنحاول في هذه الحلقة ان نعالج جملة من التساؤلات حول الازمة المالية واسبابها تتعلق جميعها بالمبادئ الاسلامية التي لم يراعها المبدأ الراسمالي ,لنطــرح تســـــاؤلا كبيـــرا هل يشكل الاقتصاد الاسلامي بديلا ؟؟؟؟؟...وهل يمكن أن تحل البنوك الاسلامية محل البنوك التقليدية ...))
صور لنا مقدم البرنامج من خلال هذه المقدمة والتي يجب على اصحاب هذه المصارف ان يعطوه جائزة ثمينة على هذه الدعاية أن المصارف التي تحمل الختم الاسلامي تقوم على أحكام الشريعة وانها تضمن لك الكسب المربح الحلال فقواعدها مستمدة من الشريعة وارباحها في ازدياد ومؤشرها في ارتفاع ويكفي انها تحمل صفة الحلال ..ثم بمكر من الجزيرة جمعت بين الاقتصاد الاسلامي والمصارف الاسلامية وكأنها تمثل الاقتصادي الاسلامي وكان على القرضاوي ان يزجره عندما تسائل قائلا هل يشكل الاقتصاد الاسلامي بديلا!!!
بعد هذه المقدمة كان هناك تقريرا فيه نفس مضمون المقدمة لتشجيع المشاهد ان يهرول في الصباح للبحث عن هذه المصارف وانها في مأمن من هذا الاعصار فبدأ التقرير حول نداءات المنادين بالمصارف الاسلامية وانها خرجت من هذا الاعصار سليمة وأظهرت ارقامها المعلنة في ارباحها وأشار التقرير ان هذا لا يعني انها في مأمن من هذه الازمة باعتبارها جزءا من منظومة مالية عالمية وثم عاد التقرير بتناقضاته فقال انها محمية من الخطر لانها لا تتعامل مع الفوائد الربوية ..
القرضاوي اشاد في مقدمة البرنامج بهذه المصارف وقال التقى رجال الفكر الاقتصاديين مع رجال الشريعة وخلصوا بفكرة المصارف الاسلامية وتجنب قول رجال الدين فطل عليكم بكلمة رجال الشريعة وقال نحن الان في التطوير تطوير هذه المؤسسات فنحاول التحسين والتطوير ..
الا ان الكبر (كبر السن)له دورا كبيرا على الانسان ولسوء حظ الجزيرة تلفظ القرضاوي في منتصف الحلقة ونهايتها بما يشكك المتلقي ولا يجعله يهرول من الصباح الباكر الى هذه المؤسسات فقال في الاولى المصارف الاسلامية فكرة غربية وقال في الثانية أنا ناقضت المصارف الاسلامية لانها لا تطبق الحكم الشرعي !!
وفي منتصف الحلقة سأل مقدم البرنامج القرضاوي ان البعض شبه الازمة بانهيار جدار برلين الذي كان نهاية الشيوعية والاشتراكية ,هل ترون فعلا ان هذه الازمة هي مؤشر لانهيار المبدأ الرأسمالي ؟؟؟
انظروا الى اجابة القرضاوي وكيف فيها روح الانهزامية والتيئيس والقنوط انظروا الى شيخ الجزيرة وهو يدافع عن الرأسمالية وعن الديمقراطية
انظروا الى جزيرة الانجليز وهي تحمل ويلات المنطقة والعالم الاسلامي على امريكا وحدها
انظروا الى القرضاوي وهو يصور الغرب بالظل الواحد انظروا الى القرضاوي وهو يمثل لكم قوة امريكا والغرب وذكائهم وابداعاتهم وكأنه يقول لكم انتم لست اهلا لمواجهتم فهم الاكثر مالا وولدا
انظروا الى القرضاوي وهو يصور لكم قوة الرأسمالية والديمقراطية وانها تعالج نفسها بنفسها ولولا الحياء ان بقي لقال انها ربكم الاعلى والعياذ بالله
تجد هذا واكثر منه في اجابته هذه
اجاب القرضاوي وليته لم يجيب فنحن نرأف بحاله وهو يقترب من باب القبر يوما بعد يوم فقال :
(((أنا أرى ان بعضنا يبالغ في هذا ويعتمد على الاحلام والاوهام ان ازمة اقتصادية ـ هي أزمة كبيرة فعلا ولكن النظام الرأسمالي الديمقراطي الليبرالي أيضا عنده أشياء يدفع بها عن نفسه ـ الجسم القوي لا تضره الامراض لا تقتله الامراض .الجسم الضعيف ـ لو واحد مثلا زارع كبد او كليه ـ ممكن لو أخذ فلونزا اذا لم يتداركه الله برحمته تقضي عليه ولكن الجسم القوي فيتحمل مرضا واثنين وثلاثة ويقاوم ويشفى ـ هو ـ ناس عندم قوة وصلابة , يعني من طبيعة النظام الرأسمالي أن فيه الديمقراطية السياسية والديمقراطية السياسية تمكنه أن يعالج أخطاءه بنفسه عن طريق الشفافية وعن طريق النقض وعن طريق قوى المعارضة لانه لا يدفن نفسه في الرمل , وكم حدث ـ هم في سنة 1929 حدثت أزمة مثل هذه ويمكن أشد من هذه لان البطالة كانت 26% والا مشعارف 6% وكم الف بنك ـ 3000 أفلست ـ الان بنك واحد وبعض الشركات , الجسم القوي هؤلاء ناس ما زالوا ينتجون يعني حينما تنظر الى الاقتصاد الامريكي ترى الاقتصاد الامريكي لا زال ينتج ما زال ينشئ ـ هناك كما قالوا سنة 2007 حوالي 12 تريليون دولار الناتج القومي لامريكا ما معنى تريليون يعني الف مليار اذا كانوا هم خصصوا 700 مليار 700 مليار يعني ثلثي تريليون لسه في 11 مليار (طبعا هو قصد 11 تريليون ) صحيح خسروا في حرب العراق وافغانستان وكذا 250 مليار ايضا لاتؤثر في هذا خصوصا ان الاقتصاد العالمي من أهم مقوماته من أهم مقومات الاقتصاد العالمي ومقومات الانتاج المعرفة المسمى المعلومالية لانها تقوم على المعلومات على المعرفة ومنتجات المعرفة هؤلاء هم من ينتجون المعرفة انظر الى النوابغ عندهم انظر الى الذين يحصلون على جائزة نوبل من الامريكان انظر ما عندهم يعني كل مصادر المعرفة وكل مقومات المعرفة ومنتجات المعرفة فليس من السهل ,طب هم , هذه ضربة ولا شك قاسمة لكنهم سيفيقون منها وانها لا تقتلهم وسيتعدونها خصوصا ان الغرب يتظللوا مع بعضهم البعض ـ كانت المانيا اول الامر رافضة انها تدخل في المنظومة لكن رجعت وضخت 400 مليار يورو فانضم العالم الاوروبي مع العالم الامريكي يصبحون قوة ليس من السهل ـ يمكن اننا نحن فعلت فينا امريكا وما زالت تفعل بنا في العالم الاسلامي نتمنى لها تهوي وان تسقط لكن الامور ليس بالتمني ..انتهت الاجابة )))

قبل ايام قال ليس من السهل وبجرة قلم ان نعلن عن خلافة وان الامة بحاجة الى خطوات وخطوات لهذا الامر
وعند الحديث عن انهيار الرأسمالية ليس من السهل ان تهدم وهي صاحبة النظام السياسي الذي يعالج نفسه بنفسه
حتى ان الباحث في مركز ابحاث الاقتصاد الاسلامي رفيق المصري تمت مقاطعته عندما ذكر دولة الاسلام
http://naqed.info/forums/index.php?s...=0&#entry24401