خرجت ذات يوم لاحد المجمعات في ليلة من الليالي الرمضانية



فجلست لأحتسي كوباً من القهوة



و أنا أنظر للناس هنا و هناك و حانت مني إلتفاته لأرى متسول يجلس على طريق الناس


و أمامه كيس به بعض الريالات و جميع من مر بجانبه أعطاه ما تجود به نفسه



لم أكترث لأمره لأعود مطلقاً لبصري العنان في تجواله و مشاهداته



مللت من النظر فعدت بيدي إلى جيبي لأخرج الجوال علّه يقتل ما بنفسي من فراغ



فدخلت إلى خدمة البلوتوث و قمت بالبحث عن أجهزة متصله فظهر لي اسم صاحب السمو



اخترت جهازه وارسلت رساله يوجد فيها دعوى تظلم ولم يستقبل الرساله



ثم أعدت الكره ولم يستقبل وعند المره الثالثه وإذ بي أرى المتسول



يخرج الجوال من تحت الكيس الذي يجمع به النقود ويضغط على الأزرار



ثم قمت بالبحث فلم أجد صاحب السمو ضمن القائمة



بعد هذا كله أيقنت بأننا نعيش . . .





الصعلكة في عصر الفبركة .








فهنيئا للمفبركين




.