[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]



منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر المفتعلة خططت الإدارة الأمريكية لأجل اعادة
رسم وتشكيل مكونات النظام الدولي الحديث ، بما يساعدها على التربع على عرشه
بشكل دائم ومستدام.
و عليه فقد قام خبراء السياسة الأمريكية الخارجية بتصميم نماذج مختلفة لشكل التدخل
الأمريكي في المناطق الجيوبوليتيكية والاستراتيجية في العالم بأسره.
فكان أول أنموذج مخطط له بإحكام هو الهيمنة على العالم العربي وذلك بنشر القوات العسكرية الأمريكية في المناطق الحيوية
وبإشعال الصراعات و الحروب بما يساعد على تمزيق المنطقة
لـ تتمكن الإدارة الأمريكية من إعادة رسم خريطة المنطقة الجيوسياسية .

ثم بتدبر وإحكام تم رسم أنموذج للهيمنة على القوقاز بحيث يتم نشر القوات الأمريكية في
مناطق القوقاز خاصة في جورجيا وأذربيجان مما يؤدي الى اغلاق المنفذ القوقازي و بالتالي
تطبيق مخططات لفصل مناطق القوقاز الشمالية عن روسيا.

أنموذج الهيمنة على أسيا الوسطى: وهو نموذج يهدف لنشر القوات الأمريكية في المنطقة
بحيث يتم الاستعانة بدول أسيا الوسطى للحرب في أفغانستان .
أنموذج آخر يهدف للهيمنة على دول البلقان ويهدف كذلك لنشر القوات الأمريكية ضمن قوات
حلف الناتو بهدف تقسيم منطقة البلقان ومن ثم تهديد دول الاتحاد الأوربي .

تلك هي أبرز النماذج المرتسمة لدى الإدارة الأمريكية ولكن ماذا عن الحصاد لتلك النماذج ..
أكد الخبراء الساساة بأن تلك النماذج كان مصيرها الفشل برغم نجاح بعضها كما في العراق
و أفغانستان إلا أن ذلك النجاح كان ذو حصاد مرير حيث بدأت تداعيات ذلك النجاح بالظهور
أولاً - من خلال إنفاق الأموال الكبيرة على الأنشطة العسكرية و الترسانة النووية بمبلغ عشرين مليار دولار
مما أدى لحالة تداعي من ناحية الخدمات كالصحة و التعليم.

ثانياً - ارتفاع نسب البطالة و انتشار الفقر ، في حين تقوم إدارة بوش بتوفير المال اللازم للانفاق على برنامج الدرع الصاروخي الذي
يهدف لحماية الأمريكيين من هجوم عدواني افتراضي.

ثالثاً - الحرب الباردة تطلبت انفاق مايقارب الـ 60 مليار دولار سنوياً ومع انتهاء الحرب الباردة
فإن انفاق هذا المبلغ لا يزال في حالة استمرارية بدون نفع وفائدة عائدة للشعب الأمريكي.

رابعاً - لم تنجح السياسة الأمريكية الخارجية في التأثير على مجريات التنافس الانتخابي
في حين استطاع الناخب الأمريكي معرفة التوجهات الخاطئة لإدارة بوش التي أدت لصعود
الأجندة السياسية الأمريكية ضمن الموضوعات الهامة جداً.
ومن هنا يمكننا القول بأن الحصاد المر للإدارة الأمريكية بدأ وخاصة فيما يتعلق بقضايا الصراع
العربي الاسرائيلي ، وما قد ترتب على ذلك من أضرار عادت على أمريكا ومصالحها.


[/align][/cell][/table1][/align]