روت الراقصة, المعروفة, هالة الصافي, قصة اعتزالها الفن و توبتها, و الراحة النفسية التي وجدتها عندما عادت إلى بيتها و حياتها, وقالت: بأسلوب مؤثر عبر لقاء صحفي معها:
((في أحد الأيام كنت أؤدي رقصة في أحد فنادق القاهرة المشهورة, شعرت وأنا أرقص بأنني عبارة عن جثة, دمية تتحرك بلا معنى, ولأول مرة أشعر بالخجل وأنا شبه عارية, أرقص أمام الرجال ووسط الكؤوس.
تركت المكان, و أسرعت و أنا أبكي في هيستيريا حتىوصلت إلى حجرتي وارتديت ملابسي.
انتابني شعور لم أحسه طيلة حياتي مع الرقص الذي بدأته منذ كان عمري 15 سنة, فأسرعت لأتوضأ, وصليت, وساعتها شعرت لأول مرة بالسعادة والأمان, و من يومها ارتديت الحجاب على الرغم من العروض الكثيرة, وسخرية البعض.
أديت فريضة الحج, ووقفت أبكي لعل الله يغفر لي الأيام السوداء..)).
وتختم قصتها المؤثرة قائلة: ((هالة الصافي ماتت ودفن معها ماضيها, أما أنا فاسمي سهير عابدين, أم كريم, ربة بيت, أعيش مع أبي وزوجي, ترافقني دموع الندم على أيام قضيتها من عمري بعيدا عن خالقي الذي أعطانيكل شئ.
إنني الآن مولودة جديدة, أشعر بالراحة و الأمان بعد أن كان القلق والحزن صديقي, بالرغم من الثراء و السهر و اللهو)).
وتضيف: ((قضيت كل السنين الماضية صديقة للشيطان, لا أعرف سوى اللهو و الرقص, كنت أعيش حياة كريهة حقيرة, كنت دائما عصبية, والآن أشعر أنني مولودة جديدة, أشعر أنني في يد أمينة تحنو علي وتباركني, يد الله سبحانه وتعالى)).
كتبت القصة نقلا عن كتاب العائدون إلى اللهلمحمد بن عبد العزيز المسند
انشر هذه القصة علها تهدي فتاة تائهة أو شاب ضائع
المفضلات