بسم الله الرحمن الرحيم
كثير من الناس .. يحب توثيق سنوات عمره .. ومامر به من أحداث .. على شكل صور ..
يحتفظ بها في ألبومه ....
ويحتفظ بهذا الألبوم ..
وينساه لفترة .. ربما تصل إلى سنوات ...
فتكسوه الأتربة ...
ويعلوه الغبار ...
لعل الشوق .. يدفع صاحبه في يوم من الأيام ..
فيأتي مندفعا .. فيزيل ذلك الغبار وتلك الأتربة عنه ..
...
وتمر الفترات تلو الفترات ..
فيتذكر صاحب ذلك الالبوم ألبومه ذلك ..
وربما لا يتذكره وإنما تسقط عيناه عليه في وقت كان هو يبحث فيه عن شئ آخر ..
فيستغل بعض الدقائق .. ليتصفح .. تلك الصور ..
التي لو كان لها .. لسان لنطقت .. لتحدثه بحديث لا يمل .. وكلام لا يسأم ..
فيأخذ صاحب ذلك الالبوم ألبومه ..
ويقلبه .. صفحة .. تلو صفحة ..
وعيناه تتحركان تارة لأعلى .. وتارة لأسفل .. وتارة يمنة ...وتارة يسرة ...
ومع كل صورة ... ترتسم ابتسامة ... مع وقفة تأمل .. وعودة إلى زمن سابق ...
فهذا فلان .. عندما كان صغيرا انظر إلى شعره ..
وهذه فلانة .. بيدها الآيس كريم ..
وهذا فلان .. وقد فتح فاه على آخره ...
وذاك وذاك .. وذاك وذاك ..
ههههههههههههههههههه
ولكن ... فجأة ..
تختفي تلك الابتسامة .. وتتحول إلى عبوس ..
وشرود ..
وربما دموع ..
حين تسقط عيناه على صورة عزيز قد فقده ..
وحبيب قد افتقده ..
حبيب .. قد غيبه الموت ..
عزيز .. قد احتضنه اللحد ...
فتعود به الذاكرة إلى الوراء .. إلى ذلك الزمن الجميل ..
حيث كانا يقضيان جل الوقت مع بعضهما البعض ...
وفجأة يغلق ذلك الالبوم ...
لعله ينسى من جديد ..
تلك الذكرى التي جددت الحزن ..
وينسى تلك الصورة ..
ولكنه هيهات ..
إذا كان قد نسي تلك الصورة التي في الالبوم وغيبها عن عينيه ..
فكيف سيغيب تلك الصورة التي ارتسمت في باله ... ومخيلته .. ؟!!
هيهات .. هيهات ...
عندها بالتأكيد سيطرق رأسه ولسان حاله يقول ..
[poem=font=",6,chocolate,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
شايلٍ صورته بالبال لو كان غايب = ليته اللي يشيل لشخصي اليوم صورة[/poem]
تبا لك أيتها الصور ...
لو كان الأمر بيدي لطمستك ...
فيا لله كم تثيرين من حزن .. وكم تزيدين من شجن ...
شكرا لتقبلكم ..
المفضلات