[align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;border:4px double gray;"][cell="filter:;"][align=center]
يتشارك الفرح جميع الناس مع قدوم العيد، وإن كانت صلاة عيد الفطر وزيارات الأقارب من أساسيات تقاليد العيد، إلا أنَّ لكل دولة طريقة في الاحتفال بهذا العيد تختصُّ بها دون غيرها، وتختلف بعض الشيء فيما بينها في ممارسة مثل هذه العادات والتقاليد.[/align][/cell][/table1][/align]
كيف تحتفل الدول في عيد الفطر؟
المملكة العربية السعودية
الجلسات العائلية في "الاستراحات" هي الأساس في العيد
يتميَّز العيد في المملكة العربية السعودية بالاجتماعات العائلية والتي يستأجر لها العديد من الأهالي القاعات الكبيرة الخاصة بهذه المناسبة.
فبعد تجمُّع الناس لأداء صلاة العيد مع أول ساعة من صباح يوم العيد، حيث يتجمَّعون في أحيائهم الخاصة ويتبادلون التهنئة في المسجد كما أنهم يقدِّمون التهاني
بلهجتهم الخاصة التي تميِّزهم كـ "عساكم من عواده" و"تقبل الله طاعتكم" و"من العايدين الفايزين" وغيرها؛ بعد ذلك تبدأ عادة الزيارات العائلية والتجمعات واستقبال الضيوف من الأهل والأقارب وتكون ربة المنزل قد بدأت بالتحضير لهذا اليوم قبل العيد بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه رغم أنه في الغالب يكون مرتباً لكن ذلك يعدُّ من ضروريات العيد.
كما أنَّ الأسر تبدأ بشراء حاجياتها من ألبسة وأطعمة وغيرها قبل يوم العيد ويتمُّ الإعداد للحلويات الخاصة بالعيد في بعض المناطق مثل "الكليجة والمعمول".
وتنتشر عادة الاجتماعات الخاصة لدى الكثير من الأسر السعودية في "الاستراحات" التي تقع في المدينة أو حتى في أطرافها حيث يتمُّ استئجار "استراحة" يجتمع فيها أعضاء الأسرة الواحدة الكبيرة والتي تضمُّ الجد والأولاد والأحفاد وحتى أولاد الأحفاد أحياناً، حيث تقام الولائم والأطعمة بمختلف أنواعها.
وبعد ذلك يبدأ اللعب من قبل الصغار والكبار، وتعقد الجلسات العائلية الموسعة.
السودان
تمضية أجمل الأوقات على ضفاف نهر النيل
يعتبر أهل السودان عيد الفطر من أهم المناسبات التي يجب أن يكونوا على أتمِّ الاستعداد لها؛ ففي منتصف شهر رمضان المبارك يقوم البيت على قدم وساق للاستعداد لهذه المناسبة.
وتقوم ربة المنزل بإعداد أصناف الحلوى وألوان الكعك والخبز مثل "الغريبة" و"البيتي فور" و"السابليه" و"المعمول" بكميات وافرة تكفي إكرام الزائرين الذين يتوافدون بعد تأديتهم لصلاة العيد.
وتؤدَّى صلاة العيد في الساحات قرب المساجد والتي يشهدها الجميع حيث يتبادلون التهاني ويهنِّي بعضهم بعضاً بانتهاء شهر رمضان وقدوم العيد.
ويتميَّز عيد الفطر في السودان بتوافد جميع رجال الحي في كثير من القرى إلى منزل أحد الكبار أو أي مكان متفق عليه حيث كلُّ واحد يحمل معه فطوره.
وما زال حتى الآن يخرج الرجال بعد تناول الإفطار جماعات لزيارة المرضى وكبار السن، وكذلك تفعل النساء والأطفال حيث يقضون نهار اليوم الأول في الزيارات والتهاني للجيران.
أما بعد ذلك ينطلق الجميع بعد الغداء وصلاة العصر لزيارة الأهل والأقارب والأصحاب في الأحياء الأخرى، وتستمرُّ الزيارات طوال الأيام الأولى من شهر شوال حيث تنظَّم الرحلات العائلية والشبابية.
وأكثر ما يميِّز العيد في السودان أنَّ الناس هناك يتوجَّهون إلى تمضية أوقات جميلة مع بعضهم البعض على ضفاف نهر النيل، ويحرص كثير من السودانيين المقيمين في المدن على قضاء عطلة العيد في قراهم بين أهلهم وأقربائهم.
الإمارات العربية المتحدة
"الرزقة" و"اللقيمات" والحناء من أساسيات العيد
يتميَّز عيد الفطر في دولة الإمارات العربية المتحدة بفرحة الأطفال وانتظارهم له منذ شهر رمضان ليلعبوا لعبة "الرزقة" وهي لعبة شعبية.
وتبدأ ربة البيت بإعداد المنزل وتنظيفه وترتيبه على الرغم من أنه في الغالب يكون مرتَّباً، لكن من ضروريات العيد أن تتمَّ إعادة ترتيب البيت.
وتشتهر الحناء في هذه الفترة وتوضع على أيدي البنات والسيدات أيضاً، ويتمُّ تجهيز الملابس الجديدة خاصة للأطفال ولجميع أفراد العائلة بشكل عام.
ويتميَّز العيد بالأطعمة التي تحضَّر خاصة لهذه الفترة كـ "اللقيمات" و"البلاليط" وبعض الحلويات، إلى جانب كميات من الفاكهة التي توضع في المجالس لاستقبال الضيوف وفي مقدمة ذلك كله التمر والقهوة والشاي.
كما تتَّجه العائلات مع أطفالها بعد صلاة الظهر بشكل عام نحو الحدائق والمتنزهات للابتهاج بهذا اليوم، وتكون عبارة التهنئة المعتادة "مبارك عليكم العيد" "عساكم من عواده".
العراق
تعدُّد أصناف الحلويات الشعبية
يتميَّز عيد الفطر في العراق بتعدد أنواع الحلويات الشعبية التي يتمُّ تحضيرها لهذه المناسبة.
وتبدأ النساء قبل العيد بيوم أو يومين بتحضير المعمول بأنواعه كالجوز المفروم أو التمر أو السمسم والسكر، ويتميَّز المعمول العراقي بإضافة الهيل إليه و"الحوايج"- نوع من البهارات- ليعطيانه نكهته المعروفة هناك.
ويقدَّم معمول العيد للضيوف مع الشاي إلى جانب أنواع أخرى من الحلويات كالحلقوم و"المن والسلوى" أو "المسقول"، وتصنع النساء نوعاً من "الكليجة" دون حشوة يطلقون عليه اسم "الخفيفي"، حيث يضاف إليه القليل من السكر ويدهن بصفار البيض ويخبز إما في الفرن أو في التنور.
وتبدأ الزيارات العائلية عقب تناول إفطار الصباح بالذهاب إلى بيت الوالدين والبقاء هناك لتناول طعام الغداء ثم معايدة الأهل والأقارب ومن ثم الأصدقاء والزملاء.
وللأطفال حصة كبيرة من اللعب والفرح خلال عيد الفطر حيث تبدأ مظاهر عيد الفطر عن طريق نصب المراجيح ودواليب الهواء وتهيئتها للأطفال الذين لا يشعرون ببهجة العيد من دونها.
مصر
"كعك العيد" و"الزينة" من أساسيات العيد
تزدان الأحياء الشعبية في مصر بمظاهر العيد.
ولا يمكن أن يمرَّ العيد من دون أن يعود الأطفال من السوق مع أهلهم محمَّلين بالملابس الجديدة التي سيرتدونها صباح عيد الفطر.
وتشتهر مصر بازدحام جميع المخابز قبل العيد لأنها تستعدُّ لعمل "كعك العيد" والذي هو سمة من سمات العيد في مصر.
وتتفنَّن النساء في صنع كعك العيد مع الفطائر الأخرى والمعجنات والحلويات التي تقدَّم للضيوف.
أما يوم العيد فيتَّجه الناس إلى أداء صلاة العيد حيث يؤدِّي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة.
وعقب صلاة العيد يتمُّ تبادل التهاني بقدوم العيد وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة حيث ينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء.
سورية
يبدأ العيد باكراً
يبدأ العيد باكراً بعض الشيء، حيث تشهد الأسواق اكتظاظاً كبيراً في الأيام الأخيرة من رمضان.
وتتوجَّه العائلات إلى شراء ملابس العيد الجديدة لأفراد الأسرة، وشراء الحلويات الخاصة بالعيد كالسكاكر والشوكولا والأصناف الأخرى.
كما تنصب المراجيح والألعاب الأخرى الخاصة بالأطفال في الحدائق العامة وأمام بعض المنازل قبل يوم العيد بيوم.
وتتعدَّد أصناف الحلويات في سورية تبعاً للمدينة، ففي المناطق الشرقية يتمُّ إعداد المعمول والأقراص، وفي حلب تعدُّ أنواع "الكرابيج الحلبية" التي تؤكل مع "الناطف"، وفي حمص يتمُّ صنع الأقراص وغيرها.
أما في أول أيام عيد الفطر، فإنَّ أهالي دمشق لا يشعرون بقدوم العيد إلا مع إحياء صلاة العيد في المسجد الأموي كما ويصلِّي آخرون في المساجد الأخرى.
وهناك بعض العائلات التي اعتادت زيارة القبور والترحُّم على الأموات وقراءة القرآن على قبورهم.
بعدها يتمُّ الاستعداد في المنازل لزيارة الأقارب، حيث يقوم الرجال بزيارة الجد والجدة في أول الأمر، ثم العمات والخالات.
أما في المساء فتكمل الأسرة زيارة الأعمام والأخوال، تتخلَّلها زيارات الجيران، أما الأولاد والأطفال فإنهم يقضون العيد في الزيارات العائلية إلى جانب اللعب وتمضية معظم الوقت في الأسواق والملاهي والحدائق.
المفضلات