[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;border:4px solid gray;"][cell="filter:;"][align=center]
لشدة ما اكترثنا بالجانب الآخر لموضوع المرأة العربية من ناحية المطالبة بالحقوق
و القيادة و الحرية الشخصية ..
بأشد ما غفلنا عن جانب لا يزال حياً يرزق في مجتمعنا العربي آلا وهو المرأة المعنفة
العنف الأسري .. المرأة المعنفة .. الطفل المعنف ليست مجرد مصطلحات بل هي واقع
محقق النفاذ عبر ثقوب الجهل و الظلام التي لاتزال مسكونة في قلب العالم العربي.
وسط كل المطالبات التي علا صوتها غفلنا و ما كان لـ يوقظ قلمي هذه المرة سوى صرخة
من مجموعة فتيات تعرضن للعنف وأمهات تعرضن للضرب و أخريات تعرضن للانتهاك ..
ففي بحث قامت به احدى الصحف المحلية تبين وجود حالات كثيرة منتشرة في المدن
و القرى و الأرياف ..حالات تظهر العنف ضد الأسرة و المرأة و الطفولة بشكل واضح .
فتيات بعمر الثامنة عشرة يضربن ضرباً مبرحاً مؤلماً و يرغمن على الزواج من رجل غير
كفء بالتالي يأتي ذاك الزوج ليمارس العنف ضد زوجته وأطفاله بالضرب و الحرمان من
أبسط حقوقهم في الحياة.
فتاة في السادسة عشرة من عمرها قد منعت من حق العلم وأرغمت على ترك المدرسة
بل وقد عمد والدها إلى حبسها في غرفة منزوية في البيت ..
فتيات أخريات يمارس بحقهن الاضطهاد و العنف من قبل الاب أو الأخ الأكبر .. لا يعرفن
من الحياة سوى جدران المنزل و صوت السوط .. على أجسادهن ..
صور كثيرة مؤلمة عرضتها تلك الصحيفة لا يمكن اختزالها ولكن الأسئلة الجديرة بالحوار :
ماهي الأحوال النفسية التي تعاني منها المرأة المعنفة ؟
من اين اكتسب مجتمعنا ثقافة العنف .. ؟
وماهو موقف الاسلام من العنف مع الطفل و المرأة ..؟
أوضاع حقيقية تنذر بأجيال ذات كينونة مثقلة بالهموم مع ضعف واضح في الشخصية
و انعدام اتزان وبـ التالي وجود خلل مجتمعي خطير .
شاركونااا .. فالقضية حقيقية وليست من عالم الخيال .. واقع قد اغفله واقع آخر لكنه
موجود .
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات