[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
لم ترق لي مفردة اخرى غير الواردة في العنوان ..
ومهما حاولت مد الحروف بالكشيدة المتوسطة أو الكبيرة لن يظهر
سوى بضعة نجوم ولكن اللبيب من الاشارة يفهم .. فالاستحواذ
مفردة ومعنى قد تخلف مئات المعاني و الكلمات في عصر ثقافة شاقولية ..
ثقافة شاقولية حقيقية تلك المنتشرة في هذه الألفية التي تشاهق
فيها كل شيء حتى المفاهيم و البديهيات و المُسَلمات ..
فاختلط الحابل بالنابل و لم يعد يعرف للأشياء أحجام أو حدود ..
فمن أين نبدأ وأين ننتهي اذ طالما لم نعد نملك سوى ثقافة الاستحواذ
فمن كفاحي لأدولف هتلر ، إلى الأخضر لـ القذافي ،
في إحدى دول الجوار قام أحد المسؤولين عن قوت الشعب الفقير
بتأليف كتب حول ثقافة الاستحواذ واضعاً فيه نهج سياسته
الممتدة لأربعين عاماً كيف يمكن أن تستحوذ على الشعب
من خلال التلاعب بقوت الشعب
و بموارده التي تصدر وفق الاتفاقيات و أنظمة صندوق
النقد العالمي .. لـ يبقى هذا الشعب او ذاك ممن اقتنى الكتاب
في حالة لهاث قاتل وراء القوت..
وفي إحدى دول الجوار برع القائمين فيها على مستقبل الشعب
المسلوب بتدشين مصانع غايتها ومهمتها هي صناعة
شعوب و أوطان نخب أول تضاهي شعوب بلاد الواق واق
وماوراء الآفاق .. شعوب مصنوعة من أوليات العدم
و من مخلفات السقم ..
وفي دولة من دول الجوار .. وبعد فترة طويلة من الجفاف و العجاف
قضوها في البحث عن من سوف يتربع على كرسي الرئاسة
فـ كانت ثقافة الاستحواذ بالمرصاد لرسم رئيس لن يثقل عاتقيه
بأحمال من هموم ومشكلات و عثرات فارتسم معالي الرئيس
على الكرسي الماجد ذو الفضل على الأنام ..
لـ يكون المنقذ لتلك البلاد من وقوعها من ذاك الجرف الـهار
فاستحوذ على الشعب بـ استحواذ حرية الشعب .
ومن مفرزات ثقافة الاستحواذ .. أن يخلف الزعيم ابناً زعيماً
للحفاظ على الكراسي و لـ يضمن تطبيق ثقافة الاستحواذ
كماهي بلا تعديلات دستورية لمدة أربعين عاماً كذلك ،
فـ بالرغم بـ ( الـ لا ) إلا أن الابن الزعيم قائم على عرش
تلك البلاد شاء من شاء وأبى من أبى ..
فـ ثقافة الـ ( لا ) غير واردة في قاموس ثقافة الاستحواذ المعصرن
وتستمر بالانتشار ثقافة الاستحواذ حتى أضحى يخيل للبعض منا وخاصة القابعين
وراء شاشة 17 انش بأن تلك الثقافة سوف تنافس كل ثقافات الدنيا ..فانتشارها
غير مسبوق و تطبيقها يتم بالمكيال و الميزان ، فليس أفضل لدى الحكومات من
استحواذ الشعوب و القارات ، و الأوطان و القوت و الأمن و الحريات ..
ثقافة الاستحواذ هي ... ثقافة يعرفها العامة من الشعب الذي يطالعنا كل صباح
ومساء بـ مقولة [ ثقافة الاستحـ......مار ) طالما نعرف كنه الثقافة فكيف نرفضها
وكل ما حولنا هو [ استحواذ بـ استحواذ ].
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات