[align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


يتمرد المرء منا على جلابيب كثيرة تحيط به ..
و قد ينبذها أو يرميها أو يتقبلها .. أو يكون بائعاً لها..
جلابيب كثيرة خلعناها بفعل العولمة و الحضارة .. بفعل الانفتاح ودخول التكنولوجيا
جلابيب كانت الستر على عوراتنا في عهد مضى و الآن وقد بيعت الجلابيب بأرخص
أثمانها أصبحنا كالشجرة العارية أمام شعوب الأرض فلا ساتر يسترنا ولا جلباب
يحجب رؤية العورات منا ...
فاستسهل اقتناصنا و حياكة جلابيب أخرى لمؤامرات ضدنا حينما ارتضينا أن نبيع
جلابيب أباءنا و أمهاتنا وتراثنا وثقافتنا ..

منطق الشاب هذه الآونة لا أريد أن اعيش في جلباب أبي .. لماذا ؟
لأنه يرى أبيه موضة قديمة يخجل أن يخرج معه في نزهة أو زيارة أو عيادة لمريض .
فلقد رفض جلباب أبيه لأنه يدعوه الى الحياء و البر و التقوى .. و فضل ان يرتدي
سراويل مقطعة مع تي شيرتات ملونة ويتخلى عن رداءه الأساسي .

منطق البنات في هذه الآونة لا تريد أن تعيش في جلباب امهاتها ...
فالأم موضة قديمة و تدعو لابنتها بالحياء ولكن ذلك لا يوافق بنات 2008
لذلك لا تريد البنت أن تعيش في جلباب الفضيلة ..

الحكومات ... ابهرتها العلمنة فصارت تسعى وراءها .. لدى رايس وبوش
وحكام بني صهيون .. فارتدت جلباب العلمنة و رفضت جلباب الاسلام ..
و قهرت شعوبها بالتالي فأجبرت الغالبية منهم على ارتداء جلباب العلمنة المهترئ
المنسوج من الأوهام و الحريات التي لا معنى لها سوى نبذ الدين ومحاربة رموز الدين
فالعلمانية كـ جلباب لا يناسبها مطلقاً عمامة المشايخ و الدعاة و العلماء ..

العالم ... ينسحب عليه بالتالي رفضه المطلق لـ جلباب الدين فـ جلباب العولمة و الدمقرطة
و الأمركة و التصعلك بين دروب التيه أجمل بنظره من جلباب الدين ..
يرى العالم جلباب الشيخ أو العالم أو الداعية جلباباً مهترئاً قديماً يرتديه أناس من قرن مضى
لا يأتلف وجودهم في الألفية الحالية ذات الجلباب المرقع و المُقَطَع إلى قطع صغيرة لا تساعد
حتى على حجب عورة .

اعصار رهيب يدعو لـ رفض ونبذ الحياة ضمن جلباب الفضيلة ... يجر بالغالبية العظمى نحو
الرذيلة ..
اعصار لن اعيش في جلباب الدين ك جلباب أبي وأمي وجدي وجدتي .. يجتاح أوصال الاسرة ..
و يمزقها إرباً وخاصة في العالم الاسلامي .. حيث اضحى من المفضل أن يرتدي الشاب
جلباب الشات مع البنات و جلباب الانترنت و الفضائيات و التسكع في شوارع المدن
و العواصم بينما اسلاك شائكة تدمي منه الوريد ولكن .. النزف مستحب عند اعتاب
الخطيئة ، وغير مستحب اطلاقاً عند أستار الفضيلة .

كثيرة هي الدعوات الى خلع جلباب الفضائل في عالمنا و عالمنا يقتفيها و يدخل جحورها
كما نوه عليه الصلاة و السلام ( لو دخل الأجنبي جحر ضب لدخلتموه ).
فأي كارثة تلك حلت بالعالم الاسلامي .. وإلى متى يخلع المزيد من جلابيب العقيدة و الشريعة
في اي موسم من رمضان .. بل في أي موسم لحج ..
باتت المواسم كـ ظواهر دراماتيكية تحل و تذهب تأتي وترحل و يمضي معها عقود من عمر
أمة الاسلام وهي تثابر على المزيد من خلع جلباب الاسلام ..!!




[/align][/cell][/table1][/align]