النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: ثلاثون رجلاً في الإسلام

  1. #1
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78

    أذهب ثلاثون رجلاً في الإسلام



    [align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]

    1- الإمام مالك بن أنس

    إنه ثالث الأئمة المتبوعين، وفقيه دار الهجرة، وإمام أفريقيا، ولا يُفتى ومالك في المدينة، ولد عام 93 في المدينة المنورة واشتهر فقهه وعلمه في الناس ورحل إليه الناس من كل أفق، وكان مقامه في المدينة المنورة فرصة لاتصاله بكل علماء
    العالم الإسلامي الذين يفدون باستمرار إلى بلد الرسول الأعظم، وقد ظهر نبوغه
    مبكراً وتفرغ للرواية والتعليم في الروضة المشرفة، وقصده الخلفاء والأئمة.
    أخذ الإمام مالك عن كثير من الأئمة، منهم ابن شهاب الزهري وجعفر الصادق وهشام بن عروة بن الزبير، وكذلك عن الفقهاء السبعة الذين اشتهر علمهم بالمدينة.
    سجل الإمام مالك أروع موقف ديمقراطي يرفض احتكار المعرفة حين لقيه الخليفة المنصور وأعجب بعلمه وقرأ كتابه الجليل «الموطأ» وقال يا مالك لقد عزمت أن أفرض الموطأ على المسلمين في كافة الأمصار فيقرؤونه ويفتون بما فيه، كانت فيالواقع فرصة من ذهب لينتشر فكره بقوة السلطان في كل مكان في الأرض ولكن الإمام مالك
    أظهر شموخاً فريداً ورفض أن يحتكر المعرفة، وقال لا يا أمير المؤمنين، إن أصحاب رسول الله انتشروا في الأمصار وقد حدّث كل بما سمع ولا أحب أن يرغم الناس على
    قولي ولهم فقههم واجتهادهم.
    وعلى الرغم من علمه الكبير ومنزلته في الناس، فقد نال نصيبه من طيش السياسة وتهورها، وحين أخذت البيعة بالإكراه أعلن بطلان بيعة المكره، فأخذه والي
    المدينة جعفر بن سليمان وجلده على ذلك حتى كانت إحدى يديه تنوء باليد الأخرى.
    انتشر علم الإمام مالك في الأرض ويتبعه اليوم أكثر من مئتي مليون مسلم، ينتشرون في أفريقيا والخليج العربي وانتشر كتابه «الموطأ» في كل الآفاق ويعتبر من أصح كتب الحديث إن لم نقل إنه أصحها على الإطلاق.
    من أشهر تلامذته، الإمام الشافعي ويحيى بن يحيى الليثي وأشهب بن عبد العزيز وابن القاسم وعبد الله بن وهب.
    لن ينسى العالم للإمام مالك موقفه الديمقراطي الحضاري في رفض احتكار المعرفة، ولن ينسى موقفه من حفظ هيبة العلم وعزة العلماء.

    [/align][/cell][/table1][/align]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  2. #2


    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    شـــــــــــــــــــــــــــــام
    الله يعطيك العافيـــــــــــــــــــــــه مجهود تشكرين عليـــــــــــه



    تحية واعجاب للقائمين على مضايف شمر

  3. #3
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    شكراً لك فاضلي
    للمرور و المشاركة
    أتمنى الفائدة للجميع ..
    دمت بخير



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  4. #4
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    [align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]


    2- المقداد بن عمرو :
    كان قد حالف في الجاهلية الأسود بن عبد يغوث فتبناه، فصار يدعى المقداد بن الأسود، حتى اذا نزلت الآية الكريمة التي تنسخ التبني، نسب لأبيه عمرو بن سعد..
    والمقداد من المبكّرين بالاسلام، وسابع سبعة جاهروا باسلامهم وأعلنوه، حاملا نصيبه من أذى قريش ونقمتها، فيس شجاعة الرجال وغبطة الحواريين..!!

    ولسوف يظل موقفه يوم بدر لوحة رائعة كل من رآه لو أنه كان صاحب هذا الموقف العظيم..
    يقول عبدالله بن مسعود صاحب رسول الله:
    " لقد شهدت من المقداد مشهدا، لأن أكون صاحبه، أحبّ اليّ مما في الأرض جميعا".
    في ذلك اليوم الذي بدأ عصيبا.. حيث أقبلت قريش في بأسها الشديد واصرارها العنيد، وخيلائها وكبريائها..
    في ذلك اليوم.. والمسلمون قلة، لم يمتحنوا من قبل في قتال من أجل الاسلام، فهذه أول غزوة لهم يخوضونها..
    ووقف الرسول يعجن ايمان الذين معه، ويبلوا استعدادهم لملاقاة الجيش الزاحف عليهم في مشاته وفرسانه..
    وراح يشاورهم في الأمر، وأصحاب الرسول يعلمون أنه حين يطلب المشورة والرأي، فانه يفعل ذلك حقا، وأنه يطلب من كل واحد حقيقة اقتناعه وحقيقة رأيه، فان قال قائلهم رأيا يغاير رأي الجماعة كلها، ويخالفها فلا حرج عليه ولا تثريب..

    وخاف المقدادا أن يكون بين المسلمين من له بشأن المعركة تحفظات... وقبل أن يسبقه أحد بالحديث همّ هو بالسبق ليصوغ بكلماته القاطعة شعار المعركة، ويسهم في تشكيل ضميرها.
    ولكنه قبل أن يحرك شفتيه، كان أبو بكر الصديق قد شرع يتكلم فاطمأن المقداد كثيرا.. وقال أبو بكر فأحسن، وتلاه عمر بن الخطاب فقل وأحسن..

    ثم تقدم المقداد وقال:

    " يا رسول الله..

    امض لما أراك الله، فنحن معك..

    والله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى
    اذهب أنت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون..
    بل نقول لك: اذهب أنت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون..!!
    والذي بعثك بالحق، لو سرت بنا الى برك العماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه. ولنقاتلن عن يمينك وعن يسارك وبين يديك ومن خلفك حتى يفتح الله لك".. انطلقت الكلمات كالرصاص المقذوف.. وتلل وجه رسول الله وأشرق فمه عن دعوة صالحة دعاها للمقداد.. وسرت في الحشد الصالح المؤمن حماسة الكلمات الفاضلة التي أطلقها المقداد بن عمرو والتي حددت بقوتها واقناعها نوع القول لمن أراد قولا.. وطراز الحديث لمن يريد حديثا..!!
    أجل لقد بلغت كلمات المقداد غايتها من أفئدة المؤمنين، فقام سعد بن معاذ زعيم الأنصار، وقال:
    " يا رسول الله..
    لقد آمنا بك وصدّقناك، وشهدنا أنّ ما جئت به هو الحق.. وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك.. والذي عثك بالحق.. لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدوّنا غدا..
    انا لصبر في الحرب، صدق في اللقاء.. ولعل الله يريك منا ما تقر عينك.. فسر على بركة الله"..وامتلأ قلب الرسول بشرا..
    وقال لأصحابه:" سيروا وأبشروا"..
    والتقى الجمعان..
    وكان من فرسان المسلمين يومئذ ثلاثة لا غير: المقداد بن عمرو، ومرثد بن أبي مرثد، والزبير بن العوّام، بينما كان بقية المجاهدين مشاة، أو راكبين ابلا..
    ان كلمات المقداد التي مرّت بنا من قبل، لا تصور شجاعته فحسب، بل تصور لنا حكمته الراجحة، وتفكيره العميق..

    وكذلك كان المقداد..

    كان حكيما أريبا، ولم تكن حمته تعبّر عن نفسها في مجرّد كلمات، بل هي تعبّر عن نفسها في مبادئ نافذة، وسلوك قويم مطرّد. وكانت تجاربه قوتا لحكته وريا لفطنته..

    ولاه الرسول على احدى الولايات يوما، فلما رجع سأله النبي:
    " كيف وجدت الامارة"..؟؟
    فأجاب في صدق عظيم:
    " لقد جعلتني أنظر الى نفسي كما لو كنت فوق الناس، وهم جميعا دوني..
    والذي بعثك بالحق، لا اتآمرّن على اثنين بعد اليوم، أبدا"..
    واذا لم تكن هذه الحكمة فماذا تكون..؟
    واذا لم يكن هذا هو الحكيم فمن يكون..؟
    رجل لا يخدع عن نفسه، ولا عن ضعفه..
    يلي الامارة، فيغشى نفسه الزهو والصلف، ويكتشف في نفسه هذا الضعف، فيقسم ليجنّبها مظانه، وليرفض الامارة بعد تلك التجربة ويتتحاماها.. ثم يبر بقسمه فلا يكون أميرا بعد ذلك أبدا..!!
    لقد كان دائب التغني بحديث سمعه من رسول الله.. هوذا:

    " ان السعيد لمن جنّب الفتن"..
    واذا كان قد رأى في الامارة زهوا يفتنه، أو يكاد يفتنه، فان سعادته اذن في تجنبها..
    ومن مظاهر حكمته، طول أناته في الحكم على الرجال..
    وهذه أيضا تعلمها من رسول الله.. فقد علمهم عليه السلام أن قلب ابن آدم أسرع تقلبا من القدر حين تغلي..
    وكان المقداد يرجئ حكمه الأخير على الناس الى لحظة الموت، ليتأكد أن هذا الذي يريد أن يصدر عليه حكمه لن يتغير ولن يطرأ على حياته جديد.. وأي تغيّر، أو أي جديد بعد الموت..؟؟

    وتتألق حكمته في حنكة بالغة خلال هذا الحوار الذي ينقله الينا أحد أصحابه وجلسائه، يقول:" جلسنا الى المقداد يوما فمرّ به رجل..

    فقال مخاطبا المقداد: طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى اله عليه وسلم..

    والله لوددناةلو أن رأينا ما رأيت، وشهدنا ما شهدت فأقبل عليه المقداد وقال:

    ما يحمل أحدكم على أن يتمنى مشهدا غيّبه الله عنه، لا يدري لو شهده كيف كان يصير فيه؟؟ والله، لقد عاصر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم. أولا تحمدون الله الذي جنّبكم مثلا بلائهم، وأخرجكم مؤمنين بربكم ونبيكم"..

    حكمة وأية حكمة..!!
    انك لا تلتقي بمؤمن يحب الله ورسوله، الا وتجده يتمنى لو أنه عاش أيام الرسول ورآه..!

    ولكن بصيرة المقداد الحاذق الحكيم تكشف البعد المفقود في هذه الأمنية..

    ألم يكن من المحتمل لهذا الذي يتمنى لو أنه عاش تلك الأيام.. أن يكون من أصحاب الجحيم..

    ألم يكون من المحتمل أن يكفر مع الكافرين.

    وأليس من الخير اذن أن يحمد الله الذي رزقه الحياة في عصور استقرّ فيها الاسلام، فأخذه صفوا عفوا..

    هذه نظرة المقداد، تتألق حكمة وفطنة.. وفي كل مواقفه، وتجاربه، وكلماته، كان الأريب الحكيم..
    وكان حب المقداد للاسلام عظيما..

    وكان الى جانب ذلك، واعيا حكيما..
    والحب حين يكون عظيما وحكيما، فانه يجعل من صاحبه انسانا عليّا، لا يجد غبطة هذا الحب في ذاته.. بل في مسؤولياته..
    والمقداد بن عمرو من هذا الطراز..
    فحبه الرسول. ملأ قلبه وشعوره بمسؤولياته عن سلامة الرسول، ولم يكن تسمع في المدينة فزعة، الا ويكون المقداد في مثل لمح البصر واقفا على باب رسول الله ممتطيا صهوة فرسه، ممتشقا مهنّده وحسامه..!!
    وحبه للاسلام، ملأ قلبه بمسؤولياته عن حماية الاسلام.. ليس فقط من كيد أعدائه.. بل ومن خطأ أصدقائه..
    خرج يوما في سريّة، تمكن العدو فيها من حصارهم، فأصدر أمير السرية أمره بألا يرعى أحد دابته.. ولكن أحد المسلمين لم يحط بالأمر خبرا، فخالفه، فتلقى من الأمير عقوبة أكثر مما يستحق، أ، لعله لا يستحقها على الاطلاق..

    فمر المقداد بالرجل يبكي ويصيح، فسأله، فأنبأه ما حدث

    فأخذ المقداد بيمينه، ومضيا صوب الأمير، وراح المقداد يناقشه حتى كشف له خطأه وقال له:

    " والآن أقده من نفسك..

    ومكّنه من القصاص"..!!

    وأذعن الأمير.. بيد أن الجندي عفا وصفح، وانتشى المقداد بعظمة الموقف، وبعظمة الدين الذي أفاء عليهم هذه العزة، فراح يقول وكأنه يغني:

    " لأموتنّ، والاسلام عزيز"..!!



    أجل تلك كانت أمنيته، أن يموت والاسلام عزيز.. ولقد ثابر مع المثابرين على تحقيق هذه الأمنية مثابرة باهرة جعلته أهلا لأن يقول له الرسول عليه الصلاة والسلام:

    "ان الله أمرني بحبك..

    وأنبأني أنه يحبك"...



    [/align][/cell][/table1][/align]



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  5. #5


    يعافيك ربي حبيبتي

    موضوع مفيد وربي يجعله في ميزان حسناتك

    تقبلي ودي,,





    سبحان الله .. والحمدلله .. ولا اله الا الله .. والله اكبر ..

  6. #6
    -


    تاريخ التسجيل
    06 2005
    المشاركات
    34,989
    المشاركات
    34,989
    Blog Entries
    78


    بارك الله بك اختي مها
    وحفظك ورعاك
    تقديري واحترامي



    هكذا هم الغرباء يأتون ويرحلون بـصمت ..!

  7. #7
    مراقب المضايف الاسلامية الصورة الرمزية ابو ضاري


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    الجبي
    العمر
    45
    المشاركات
    15,733
    المشاركات
    15,733
    Blog Entries
    1


    بارك الله فيك










  8. #8
    خاطر توّه واصل


    تاريخ التسجيل
    07 2008
    العمر
    37
    المشاركات
    64
    المشاركات
    64


    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
    بارك الله فيكي اخت شام
    وجعل الكلام الطيب في ميزان حسناتك
    مشكوره على المعلومات الرائعه




معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. ثلاثون ورقة قهر ...في شهر
    بواسطة قلم شمر في المنتدى مضيف فيض المشاعر
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 28-08-2008, 20:29
  2. رجلاً طعامه فوق روس رجال...؟
    بواسطة ((عبدالله بن غيث)) في المنتدى مضيف الالغاز
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 26-08-2008, 17:19
  3. خطبة الجمعة القادمة 15/5/1428هـ بعنوان ( يابني ... كن رجلاً .....!!!
    بواسطة محمدالمهوس في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-06-2007, 13:33
  4. ثلاثون دقيقة فقط : عمر الوصال .!!
    بواسطة وميض في المنتدى مضيف الأدب العربي الفصيح
    مشاركات: 14
    آخر مشاركة: 17-08-2004, 23:37
  5. هل تعرفون رجلاً كان إذا مشى رج الأرض....!!
    بواسطة الشمـــااااالي في المنتدى المنتدى الاسلامي
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 27-03-2004, 01:28

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته