أهمية العمل الخيري والتنافس في ذلك وخاصة في شهر رمضان
العمل الخيري يشمل كل عمل من أعمال البرّ يقوم به العبد امتثالا لأمر الله _عز وجل_ ، وابتغاء مرضاته .. وإن كان يطلق - عرفا - على عمل البرِّ المنظّم الذي يُهتم فيه بنفع الآخرين ، كالصدقة ، وتعليم العلم ، وتحفيظ القرآن ، وأعمال الإغاثة بشتى صورها ، ونحو ذلك من الأعمال الخيِّرة التي يتعدى أثرها إلى شريحة أو أكثر من شرائح المجتمع الإسلامي ، سواء كان ذلك داخل إطار إقليم معين ودولة محددة ، أو كان أعم من ذلك ، ويكون في الغالب منظماً تنظيما يعين القائمين عليه على ضبط أموره ودقة تنفيذه ..
ولمَّا كان محلَّ العمل الخيري ومجاله أعمال البرّ والخير ، فلا عجب أن يكون جزءاً من عمل المسلم ، وأن تأتي النصوص الشرعية بالدعوة إليه ، والأمر بالمسارعة فيه ، بل جاء الأمر بالدعوة إلى العمل الخيري والدعوة إلى الدعوة إليه ، وذلك في نصوص عديدة ، من مثل قول الله _عز وجل_ : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (الحج77)، ففيه الأمر بالصلاة وأنواع العبادة ، وبفعل الخير الذي يصل نفعه للغير ، من صلة الرحم والصدقة ومكارم الأخلاق وغيرها . وقولِه _جل جلاله_ في آية البقرة : "فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ"(البقرة148) ، أي : بادروا بفعل الخيرات ، ومن ذلك تقبل أوامر الله _عز جل_ ، وتنفيذها . و مثله قوله _سبحانه_ في آية المائدة : " فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ "(المائدة48) ، أي : ابتدروا الأعمال الصالحة وسارعوا إليها .
وبهذا جاءت هداية الرسل الكرام ، ومنه قوله _تعالى_ عن أنبيائه _صلوات ربي وسلامه عليهم_ : "وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ" (الأنبياء73) ، فمن معاني الآية : وجعلناهم أئمة يقتدى بهم ، ويهدون الناس بالوحي ، ويحثّون الناس على فعل الخيرات ، وعلى رأس ذلك فعل الأوامر من إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغيرها . وكانوا قدوة في ذلك بأعمالهم ، فقد وصفهم الله _عز وجل_ بذلك في مواضع منها قوله _سبحانه_ : "فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ "(الأنبياء90) ، أي : إنهم كانوا يبادرون في عمل القربات ، راغبين في رحمتنا راهبين عذابنا . وهو شأن المؤمنين الصادقين ، كما في قوله _سبحانه_ : "أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ "(المؤمنون61) ، فهم يسارعون في نيل خيرات الدارين بفعلهم للأعمال الصالحة مع رغبة شديدة وحب للخير وطيب نفس به ، وهم سابقون لها الخيرات وإليها .
وهذا بعكس أهل النفاق ودعاة الضلالة ، فقد وصف الله _عز وجل_ المنافقين بأنهم ينفرون من العمل الخيري ، ويتضايقون منه ويشحون به : "أَشِحَّةً عَلَيْكُمْ فَإِذَا جَاء الْخَوْفُ رَأَيْتَهُمْ يَنظُرُونَ إِلَيْكَ تَدُورُ أَعْيُنُهُمْ كَالَّذِي يُغْشَى عَلَيْهِ مِنَ الْمَوْتِ فَإِذَا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُم بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ أُوْلَئِكَ لَمْ يُؤْمِنُوا فَأَحْبَطَ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً" (الأحزاب19) ؛ بل بيّن الله _عز وجل_ أن المنافقين يقللون من شأن العمل الخيري ، ويحاربون أهله ويشككون في نواياهم ، ويسخرون منهم ، كما قال الله _عز وجل_ : "الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ وَالَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ إِلاَّ جُهْدَهُمْ فَيَسْخَرُونَ مِنْهُمْ سَخِرَ اللّهُ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (التوبة79 )، فهم يعيبون المتطوعين بالعمل الخيري التطوعي من أهل الإيمان والصلاح ، فقد كان المنافقون في العهد النبوي يشوهون أهل الخير وينتقصونهم ، فمن بذل خيرا كثيرا قالوا : إنه يعمل ذلك رياءً ، ومن قدم شيئا يسيرا على قدر حاله وجهده ، قالوا عنه : إن الله عني عن صدقته ، وإنه إنما جاء بها ليذكِّر بحاجة نفسه وأنه فقير ليعطى من الصدقات فيما بعد !
و مجالات العمل الخيري كثيرة ، ومما جاء في ذلك من كتاب الله _عز وجل_ قوله _سبحانه_ : "لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" (البقرة177) .
ومن أهم صور العمل الخيري وأشهرها : النفقة في الخير ، قال الله _تعالى_ : "يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ "(البقرة215) ، وبيّن الله _عز وجل_ فضل ذلك بعامة، في مثل قوله _سبحانه_ : "مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "(البقرة261).
وبين _سبحانه_ بعض آداب النفقة والإحسان في مثل قوله : "لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ "آل عمران92
أنه قال: " ما نقص مال من صدقة" وفي الحديث الصحيح عن رسول الله "وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه " رواه مسلم ، : ( ما نقصت صدقة من مال ) وجهين ، "وذكر النووي -رحمه الله- في معنى قوله أحدهما : معناه أنه يبارك فيه ويدفع عنه المضرات ، فينجبر نقص الصورة بالبركة الخفية ، وهذا مدرك بالحس والعادة . والثاني : أنّه وإن نقصت صورته كان في الثواب المرتب عليه جبر لنقصه ، وزيادة إلى أضعاف كثيرة " (شرح النووي لصحيح مسلم :16/141) .
أيضاً أنه قال: (ما من يوم يصبح فيه الناس إلا وينزل فيه ملكان يقول أحدهما: اللهم أعط منفقا خلفا، والثاني يقول: اللهم أعط ممسكا تلفا" رواه الشيخان ؛ قال النووي _رحمه الله_ في معنى الحديث : " قال العلماء : هذا في الإنفاق في الطاعات ومكارم الأخلاق وعلى العيال والضيفان والصدقات ، ونحو ذلك ، بحيث لا يُذم ولا يسمى سرفا ، والإمساك المذموم هو الإمساك عن هذا " (شرح النووي لصحيح مسلم :7/95) .
والآيات والأحاديث في فضل النفقة في وجوه الخير والصدقة على ذوي الحاجة كثيرة جدا .
و ثواب العمل الخيري يعظم ، وترتفع درجات أهله في بعض الأحوال والظروف والأوقات والأزمان أكثر منه في سواها .. فهو في أوقات الأزمات وفي ظل التضييق على العمل الخيري مع شدّة الحاجة إليه ، وقلّة من يقوم به وقلّة النصير لأهله - أعظم أجراً ، قال الله _عز وجل_ : "وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُوْلَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ "(الحديد10)
والعمل الخيري في الأوقات الفاضلة والأزمنة المباركة أعظم أجراً منه في غيرها ، فالعمل الخيري في رمضان ليس كالعمل الخيري في سواه ، وهو في الأمكنة الفاضلة كمكة أكثر أجراً منه في غيرها ؛ لفضيلة الزمان في الأول ، وفضيلة المكان في الثاني ؛ فإذا اجتمع الفاضلان : الزمان و المكان ، كان الفضل مضاعفاً بكل منهما ، والله ذو الفضل العظيم ..
وللعمل الخيري في شهر رمضان طعم آخر .. فمع كونه أعظم أجراً ، فللنّفوس في رمضان إقبال على الخير ، لا يكون في غيره في العادة ، ومن لم يوفق للعمل فيه فله نصيب من الحرمان _والعياذ بالله_ .. فهنيئا لمن تزود فيه من العمل الصالح ما يقربه إلى الله _سبحانه وتعالى_ ويكسبه مرضاته في ليله أو نهاره . فقد جاء عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنَّه كان يقول للصحابة _رضوان الله عليهم_ في أول رمضان: " أتاكم شهر رمضان ، شهر مبارك ، كتب الله عليكم صيامه ، تُفْتح فيه أبواب الجنة ، وتُغْلَق أبواب الجحيم ، وتُغَلّ مردة الشياطين ، فيه ليلة هي خير من ألف شهر ، من حرم خيرها فقد حرم " رواه أحمد والنسائي وغيرهما وصححه الألباني _رحمه الله_ . وفي الحديث الآخر : " رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له " رواه مسلم
و قد ورد عن النبي _صلى الله عليه وسلم_ أنَّه قال : " إذا كانت أول ليلة من رمضان صُفِّدَتِ الشياطين ومردة الجن وَغُلِّقَتْ أبواب النار فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب ونادى مناد يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أَقْصِرْ ولله عتقاء من النار وذلك في كل ليلة " رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني _رحمه الله_ .
ويكفي باغي الخير أن يتذكر أن له في رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أسوة حسنة ؛ فقد كان _صلوات ربي وسلامه عليه_ يقود العمل الخيري بفعله قبل قوله ، فقد (( كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أجود الناس ، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل ، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن ، فلرسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أجود بالخير من الريح المرسلة )) رواه الشيخان .
برامج عملية رمضانية
1. إقامة دورة مكثفة قبل دخول الشهر عن أحكام هذا الشهر وآدابه ، وما ينبغي للمسلم قضائه فيه.
2. تصميم لوحات بمقاسات كبيرة تتضمن آداب الأكل والشرب وبعض الآداب المتعلقة بالصوم ، إضافة إلى لوحة أخرى تتضمن أحاديث في فضائل هذا الشهر توضع في أماكن الإفطار العامة والمنازل وغيرها.
3. ترتيب إفطارات عائلية للجميع ، ثم ترتيب إفطارات لشرائح محددة ، كإفطار للشباب مثلاً ، وآخر للأطفال، وهكذا مع حسن استغلال هذا اللقاء قبل الإفطار وبعده بما لايثـقل على الحضور.
4. تصميم وإعداد هدايا خاصة للعوائل التي تلتقي في أيام الإفطار العائلي، ويحرص أن تكون هدايا تربوية مناسبة لجميع الشرائح.
5. حث الشباب على العمل التطوعي من خلال المشاركة في تفطير الصائمين وتوزيع وجبات الإفطار عند الإشارات وفي أماكن تجمع العمالة وغيرها.
6. برنامج ( يوم التصفية ) وهو عبارة عن جمع ما زاد عن احتياج الناس، سواء الأقارب أو أهل الحي أو غيرهم ومن ثم توزيعه على الأسرة الفقيرة أو إيصاله لمؤسسات النفع العام، ويمكن إعلان ذلك بمدة مناسبة حتى يتيسر جمع أكبر قدر ممكن منها.
7. برنامج ( الخيمة الرمضانية )، وهي خيمة دعوية تقام من أجل شغل أوقات الفراغ للشباب وملئها بالنافع ، مع إضفاء شيء من اللهو البريء والترفيه الرائع والنكتة النظيفة، ويمكن الاستفادة منها أيضاً في دعوة غير المسلمين إلى الإسلام، خاصة خارج بلاد المسلمين ، مع الاهتمام بتجهيزها بوسائل العرض المختلفة والهدايا المنتقاه بعناية.
8. حملة ( الإقلاع من التدخين )، وهي حملة تهدف إلى تذكير الناس بأن هذه عادة سيئة وضارة بالدين والخلق ، وأنه بالإمكان التخلص منه والصبر على تركه كما حصل في أكثر من نصف اليوم، ويمكن جمع هواتف جمعيات مكافحة التدخين وتصويرها بشكل مكبر ، مع التحدث عن هذا الموضوع بأسلوب علمي راقي وحجج عقلية قوية، ومن المناسب جلب صور مخيفة لآثر التدخين على الإنسان مع البعد عن ذوات الأرواح.
9. رمضان شهر القرآن ، فينبغي العناية بالقرآن فيه من خلال برامج كثيرة، منها:
- التنوع في الحلقات القرآنية للكبار والصغار والذكور والإناث ، والموظفين وغيرهم.
- عمل مسابقات في القرآن الكريم، إما بحفظ سورة معينة أو آيات لها فضائل أو وضع أسئلة على أجزاء القرآن.
- إلقاء كلمات منطلقة من آيات قرآنية وربط الكلمة بتلك الآيات.
- الاهتمام بإعجاز القرآن، سواء العلمي أو اللغوي أو البلاغي وتنبيه الناس على عظمة القرآن في هذا المجال.
10. عمل دورية لبضعة أيام عن كيفية إخراج الزكاة وأحكام ذلك ،خاصة في الأمور المالية المعاصرة، ويمكن استضافة العلماء والاقتصاديين للقيام بهذا الدورة مع دعوة التجار والمحسنين للاستفادة من هذا اللقاء.
11. العناية بمصلى النساء وتخصيصهن بحديث خاص بهن، واستضافة داعيات وطالبات علم لتذكير النساء بما يهمهن من أمور دينهن ، مع الاعتناء بقضايا تربية الأبناء وحقوق الزوج والمسائل الاجتماعية الأخرى.
12. إعداد مفكرة رمضانية تحتوي على مواعيد الأذان في هذا الشهر وأرقام الجمعيات الخيرية وجدول متابعة قراءة القرآن خلال الشهر ، وجدول آخر لتنظيم الوقت كل يوم ؛ وآخر لمواعيد الزيارات العائلية مع إلحاق برنامج الإذاعة في شهر رمضان.
13. إحياء مشروع استبدال الشريط الغنائي بشريط نافع ، وذلك بالإعلان عليه وتوفير البديل المتميز ، ويمكن أيضاً جمع الأشرطة النافعة المستغنى عنها وتوزيعها على من يحتاج إليها.
14. الاعتناء بأماكن إفطار الصائمين وتهيئتها بما تحتاجه كمصاحف بلغات مختلفة مع مراعاة الجالية ذي العدد الكبير ، وتوفير كتيبات منوعة وأشرطة كذلك, خاصة ما يتعلق بالعقيدة وبقية أركان الإسلام والأخلاق ، وطباعة آداب الأكل والشرب، وآداب الأخوة في بنرات كبيرة وتعليقها في مكان بارز ، وكذلك استضافة دعاة بلغات مختلفة لوعظهم وحثهم على أمور الخير.
15. طباعة ورقة متابعة قراءة القرآن الكريم ، وجبذا لو كانت باسم المسجد أو المركز وتخرج بإخراج جيد.
16. تفعيل الطلاب المتميزين ، واقتراح برامج جادة عليهم كحفظ أحاديث الصيام من العمدة أو البلوغ مع شرح مختصر لها.
17. الترتيب المسبق ليوم العيد ، حيث يلتقى أهل الحي جميعاً في لقاء رائع تشع منه المحبة والألفة ، ولكي ينجح لابد من الحرص على الأمور التالية:-
- تجهيز المكان الخاص باللقاء - تحديد الموعد بدقة، بحيث يكون مثلاً بعد صلاة العيد بساعة مع التنبيه على أن وجبة الإفطار تجهز في المنازل بدون إسراف.
- ترتيب برنامج للعيد تكون منه الطرفة والقصة والسؤال واللقاء مع أحد أهل الحي ، مما يضفي على اللقاء رونقاً خاصاً به.
- إعداد هدايا لجميع أبناء الحي ذكوراً وإناثاً وخاصة الصغار منهم.
- طباعة بطاقة دعوة لأهل الحي لدعوتهم للقاء.
- توزيع هدية لكل منزل كإطار جميل فيه عبارة معايدة أو تقبل الله منا ومنكم مشفوعة باسم المسجد ، والعام الذي وزعت فيه.
وثمة قضايا تذكر بها الأسر المسلمة في هذا الشهر الكريم يحسن الاستفادة منها والعناية بهاء ومن ذلك:
1. حث الصغار على الصيام وتربيتهم عليه.
فقد ثبت في صحيح البخاري ومسلم عن الربيع بنت معوذ أنها قالت:كنا نصوم صبياننا الصغار ونذهب إلى المسجد ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه إياها حتى يكون الإفطار.
2. استغلال هذا الموسم في تعليمهم الآداب المتكررة فيه كآداب الأكل والشرب وآداب الضيافة والسلام والزيارة نظراً لكثرة الزيارات ودعوات الإفطار في شهر رمضان فيحسن تعليم الأبناء تلك الآداب ، فلم يعد مجدياً ولا نافعاً قول الوالدين للولد كن مؤدباً ما لم يجعله في قالب تعليمي تطبيقي.
3. حث الأبناء على التنافس في النوافل وتطبيق السنة كالسواك، السنن الرواتب، وقيام الليل، وتفطير الصائمين.
4. اصطحاب الأبناء لشراء أغراض رمضان ، وتعليمهم أصول الاقتصاد الشرائي من اصطحاب ورقة عند التسوق ، وعدم تناول ما كان مقابلاً للوجه من البضائع لغلائه في الغالب.
5. دع أولادك يكتبوا ملصقات رمضانية والتي تعلن مجيء الشهر، واتركهم يختارون كلماتها ويكتبونها بخطهم كـ(تسحروا فإن في السحور بركة)، (ومن صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ) وغيرها.
6. ما أجمل أن يصطحب الوالد أولاده إلى أماكن مرتفعة _إن تيسر ذلك_ أو إلى الصحراء أو من خلال مراكز علمي للفلك لرؤية هلال رمضان.
7. تهيئة أماكن للعبادة وقراءة القرآن.
لقد أثبتت الدراسات أن تخصيص مكان محدد لفعل شيء محدد يأتي بنتائج مذهلة، وقد ثبت أيضاً عن سلفنا الصالح اتخاذ مصليات داخل بيوتهم للعبادة، فما رأيك بتحضير مكان للأسرة تلتقي فيه لقراءة القرآن تكون الجلسات فيه مريحة ومجهزة بعدد من حوامل المصحف بعدد أفراد الأسرة ، ويمكن أن تجمل الغرفة ببعض المزروعات لتضفي جواً أكثر روعة وجمالاً.
وقفة:أيها الوالدان الكريمان لا تجعلا اليوم الأول من الشهر يوماً عادياً فقوما بتهنئة أقاربكم، ودعوا الأولاد يشاركوكم الاتصال وأشيعوا التعاون بينكم جميعاً.
8. تكريم الصائم الجديد
هل في أسرتكم صائم جديد؟ كرموه وادفعوه إلى الخير، وجهزوا له هدية جميلة تشعره بأهمية العمل الذي يقوم به.
9. دع أبناءك يفكرون في مشروع خيري وينفذوه بأنفسهم كمساعدة أسرة فقيرة أو إعداد إفطار للصائمين أو المساهمة في إفطار المسجد وغيرها من المشاريع.
10. وضع جدول للتعاون الأسري، توزع فيه المهام على الأبناء على مدار الشهر ، بشرط أن تتغير المهام كل أسبوع فأحدهم عليه وضع سفرة الطعام والآخر إيقاظ إخوانه وهكذا، ويعلق هذا الجدول في مكن بارز ليعرف كل شخص مهامه ، وليتربى على المسؤولية.
11. هل تعلم مدى اعتناء أبنائك بقضايا المسلمين وهمومهم ؟ إذن دعهم يعدون معرضاً في إحدى غرف المنزل بعنوان ( الأقصى في قلوبنا ) ليذكروا المسجد ومعاناة إخوانهم هناك.
12. عمل مفكرة خاصة بالأولاد تضبط لهم أوقاتهم وتعينهم على ختم القرآن من خلال ورقة المتابعة مع كتابة بعض الوصايا لهم في أول المفكرة.
13. طبق الخير.
وهي فكرة منتشرة تقوم عليها الجمعيات الخيرية ، والاقتراح أن تقوم بها الأسرة متعاونة مع جيرانها في الحي فتعد كل أسرة عدداً من الأطباق، ويخصص مكان لتناول الصائمين هذا الطعام.
14. إجراء مسابقات على مستوى العائلة والأصدقاء ، تهتم بالقضايا التربوية والأسئلة المتنوعة التي تستهدف جميع شرائح الأسرة.
15. تفعيل فكرة: لوحة الإعلانات المنزلية لوضع الإعلانات المهمة للأسرة كموعد الأذان، وبرنامج زيارة الأقارب، والتذكير بمحاضرة أو لقاء عائلي أو حكمة وغيرها .
16. العمرة في رمضان لها أجر عظيم ، فلتحرص الأسرة عليها، والاستفادة من مدة السفر البري في الحوار مع الأبناء وشرح ما يهمهم كالعمرة مثلاً.
17. المكتبة الرمضانية.
كم هو جميل ورائع أن توفر جملة من الكتب والأشرطة المتعلقة برمضان ، تستفيد فيها الأسرة في أوقات فراغها, أو في اللقاء العائلي الخاص بها ، ويمكن أن يضاف للمكتبة مجموعة من المجلات الإسلامية النافعة المشـِّوقة للأبناء.
18. شهر السنة.
إنها محاولة جادة من الأسرة ليكون الشخص الأول في حياتها هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فتحرص على كل سنة نقلت عنه في هذا الشهر لتطبيقها من قبل الجميع كالإفطار على التمر وتعجيل الإفطار، وتأخير السحور ونحوها من السنن.
19. رمضان فرصة للصلح بين الناس ، وغسيل قلوبهم من الأحقاد والضغائن ، فكن مبادراً للإصلاح بين متخاصمين أو لتصالح أخاً بينك وبينه خصومة ، فالدنيا أهون من أن يتحاسد فيها ويتهاجر ( ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث )، بل الهجر سبب في دخول النار ومنع مغفرة الله تعالى للعبد فلا تتأخر يا مسلم يا من تخاف الله !!
20. ستمر بكم تجارب رائعة في تربيتكم لأسركم، فلنكتب هذه التجارب ولننشرها في المجلات الإسلامية ومواقع الإنترنت، وحبذا لو فتحت المواقع صفحات متعلقة بتجارب الناس في حياتهم.
أهم الاحداث التاريخية التى وقعت في رمضان
1. في رمضان سنة 1 للبعثة 610 م بدأ نزول الوحي على نبينا محمد .
2. في رمضان سنة 10 للبعثة 620م وفاة أبو طالب عم النبي .
3. في رمضان سنة 10 للبعثة 620 م وفاة خديجة بنت خويلد زوجة النبي .
4. في رمضان سنة 1 للهجرة 623م بعث النبي سرية حمزة إلى سيف البحر وكان عددهم 3.
5. في رمضان سنة 1 للهجرة 623 م شُرع الأذان بعد أن رآه عبد الله بن زيد في المنام.
6. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م شرعت صلاة العيد.
7. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م فرضت زكاة الفطر على المسلمين.
8. في رمضان سنة 2 للهجرة 624 م وقعت غزوة بدر الكبرى أروع غزوات الإسلام.
9. في رمضان سنة 4 للهجرة 626 م تزوج النبي زينب بنت خزيمة أم المساكين.
10. في 9سنة 6 للهجرة 628 م بَعث النبي سرية زيد بن حارثة إلى وادي القرى.
11. في رمضان سنة 7 للهجرة 629 م بعث النبي سرية غالب بن عبد الله إلى بني عوال.
12. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م فتحت مكة ودخلت قريش وقبائل العرب في الإسلام.
13. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م بعث النبي خالد بن الوليد لهدم صنم العُزّى ببطن مكة.
14. في رمضان سنة 8 للهجرة 630 م بعث النبي عمرو بن العاص لهدم سواع، وسعد بن زيد لهدم مناة.
15. في رمضان سنة 9 للهجرة 631م قدم وفد ثقيف إلى النبي لإعلان إسلامهم.
16. في رمضان سنة 10 للهجرة 632م بعث النبي علي بن أبي طالب إلى اليمن إلى قبيلة همدان التي أسلمت في يوم.
17. في رمضان سنة 11 للهجرة 633م توفيت فاطمة بنت النبي .
18. في رمضان سنة 20 للهجرة 643م تم بناء مسجد عمرو بن العاص في مدينة الفسطاط.
19. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م توفي عبيد الله بن عمرو وكذلك قتل هاشم بن عتبة بن أبي وقاص في صفِّين.
20. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م تم التحكيم بين علي ومعاوية بدومة الجندل.
21. في رمضان سنة 37 للهجرة 658م تولى محمد بن أبي بكر ولاية مصر.
22. في رمضان سنة 40 للهجرة 661م استشهاد الخليفة علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
23. في رمضان سنة 40 للهجرة 661م بويع الحسن بالخلافة بعد استشهاد أبيه.
24. في رمضان سنة 43 للهجرة 664م توفي عمرو بن العاص في مصر.
25. في رمضان سنة 51 للهجرة 671م بُني مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع.
26. في رمضان سنة 53 للهجرة 674م فتح المسلمون جزيرة ردوس.
27. في رمضان سنة 58 للهجرة 678م توفيت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعمرها 66عام.
28. في رمضان سنة 65 للهجرة 685م توفي الخليفة الأموي مروان بن الحكم.
29. في رمضان سنة 65 للهجرة 685م بويع عبد الملك بن مروان للخلافة الأموية.
30. في رمضان سنة 92 للهجرة 711م فتحت الأندلس على يد طارق بن زياد.
31. في رمضان سنة 92 للهجرة 711م وقعت معركة بين طارق بن زياد ولذريق الأسباني.
32. في رمضان سنة 93 للهجرة 712م قام موسى بن نصير بحملة لاستكمال غزو الأندلس.
33. في رمضان سنة 95 للهجرة 714م قتل سعيد بن جبير على يد الحجاج الثقفي.
34. في رمضان سنة 95 للهجرة 714م وفاة الحجاج بن يوسف الثقفي.
35. في رمضان سنة 96 للهجرة 715م فتحت بلاد السند على يد القائد محمد بن القاسم في آخر خلافة الوليد.
36. في رمضان سنة 113 للهجرة 731م ولد عبد الرحمن الداخل - صقر قريش - في دمشق وهو مؤسس الدولة الأموية في الأندلس.
37. في رمضان سنة 114للهجرة 732م موقعة بلاط الشهداء في سهول فرنسا بقيادة عبد الرحمن الغافقي.
38. في رمضان سنة 129 للهجرة 747م ظهرت دعوة بني العباس في خرسان بقيادة أبي مسلم الخرساني.
39. في رمضان سنة 132 للهجرة 750م قتل الوليد بن معاوية.
40. في رمضان سنة 132 للهجرة 750م استولى عبد الله العباسي على دمشق وبذلك سقطت الدولة الأموية.
41. في رمضان سنة 138 للهجرة 756م دخل عبدا لرحمن الداخل الأندلس وأقام الدولة فيها.
42. في رمضان سنة 140 للهجرة 758م حدثت معركة بين الجيش العباسي بقيادة عيسى بن موسى والعلويين بقيادة محمد بن النفس الزكية.
43. في رمضان سنة 181 للهجرة 797 م توفي العالم الجليل عبد الله بن المبارك.
44. في رمضان سنة 201 للهجرة 817م نصب المأمون على الرضا ولى لعهده دون بني العباس وعلى أثر ذلك قامت الفتنة بينه وبين أخيه الأمين.
45. في رمضان سنة 223 للهجرة 838م لبّى المعتصم نداء المرأة وامعتصماه وقام بفتح عمورية.
46. في رمضان سنة 234 للهجرة 849م تم بناء مدينة فاس وجامع القرويين على يد يحي بن محمد الأدريسي.
47. في رمضان سنة 261 للهجرة 968م تم بناء الجامع الأزهر في القاهرة.
48. في رمضان سنة 524 للهجرة 1130م تم تأسيس الدولة الموحدية في المغرب على يد عبد المؤمن بن علي.
49. في رمضان سنة 532 للهجرة 1138م قتل الخليفة العباسي الراشد بالله في أصفهان.
50. في رمضان سنة 532 للهجرة سنة 1138م حدث أول نصر للمسلمين على الصليبيين بقيادة عماد الدين زنكي شمال الشام.
51. في رمضان سنة544 للهجرة 1150م ولد العالم الجليل فخر الدين الرازي.
52. في رمضان سنة 597 للهجرة 1201م توفي ابن الجوزي صاحب المصنفات المشهورة.
53. في رمضان سنة 622 للهجرة سنة 1225م توفي الخليفة العباسي الناصر لدين الله وكانت خلافته 46عام.
54. في رمضان سنة 648 للهجرة سنة 1250م وقعت معركة المنصورة وأسر لويس التاسع.
55. في رمضان سنة 658 للهجرة سنة 1260م حدثت معركة عين جالوت بقيادة المظفر قطز.
56. في رمضان سنة 666 للهجرة سنة 1268م استولى الظاهر بيبرس على انطاكية بعد القضاء على التتار.
57. في رمضان سنة 699 للهجرة سنة 1300م حدثت معركة مرج الصفر.
58. في رمضان سنة 709 للهجرة سنة 1310م تنازل السلطان بيبرس عن عرش مصر بعد حكم دام عام ونصف.
59. في رمضان سنة 732 للهجرة سنة1332م ولد المؤرخ والفيلسوف العربي عبد الرحمن ابن خلدون.
60. في رمضان سنة 927 للهجرة 1521م فتح السلطان العثماني سليم الأول بلاد المجر
فتاوى رمضانيه
هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟
جليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب,فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج , ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج ,ولكن العدد الأفضل ما كان النبي ,صلى الله عليه وسلم ,يفعله وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة , فإن أم المؤمنين ، عائشة سُئلت :كيف كان النبي يصلي في رمضان ؟ فقالت : لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة , ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع , وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين , خلاف ما يفعله الناس اليوم , يصليها بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه , والإمامة ولاية , والوالي يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح . وكون الأمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ , بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي , صلى الله عليه وسلم يفعله , من إطالة القيام والركوع و السجود و القعود حسب الوارد, ونكثر من الدعاء والقراءة و التسبيح وغير ذلك
بعض الأشخاص يأكلون والأذان الثاني يؤذن في الفجر لشهر رمضان , فما هي صحة صومهم ؟
إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر يقيناً فإنه يجب الإمساك من حين أن يسمع المؤذن فلا يأكل أو يشرب .
أما إذا كان يؤذن عند طلوع الفجر ظناً لا يقيناً كما هو الواقع في هذه الأزمان فإن له أن يأكل و يشرب إلى أن ينتهي المؤذن من الأذان .
ما هو السفر المبيح للفطر ؟
السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو (83 ) كيلو ونصف تقريبا ومن العلماء من لم يحدد مسافة للسفر بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر , ورسول الله كان إذا سافر ثلاثة فراسخ قصر الصلاة والسفر المحرم ليس مبيحا للقصر والفطر لأن سفر المعصية لا تناسبه الرخصة ,وبعض أهل العلم لا يفرق بين سفر المعصية وسفر الطاعة لعموم الأدلة والعلم عند الله .
خروج الدم من الصائم هل يفطر ؟
النزيف الذي يحصل على الأسنان لا يؤثر على الصوم ما دام يحترز من ابتلاعه ما أمكن , لأن خروج الدم بغير إرادة الإنسان لا يعد مفطرا ولا يلزم من أصابه ذلك أن يقضي , وكذلك لو رعف أنفه واحترز ما يمكنه عن ابتلاعه فإنه ليس عليه في شيء ولا يلزمه قضاء .
ما حكم استعمال الصائم الروائح العطرية في نهار رمضان ؟
لا بأس أن يستعملها في نهار رمضان وأن يستنشقها إلا البخور لا يستنشقه لأن له جرما يصل إلى المعدة وهو الدخان .
هل يجوز للصائم أن يقبل زوجته ويداعبها في الفراش وهو في رمضان ؟
نعم يجوز للصائم أن يقبل زوجته ويداعبها وهو صائم ,سواء في رمضان أو في غير رمضان , ولكنه إن أمنى من ذلك فإن صومه يفسد ,فإن كان في نهار رمضان لزمه إمساك بقية اليوم ولزمه قضاء ذلك اليوم , وإن كان في غير رمضان فقد فسد صومه ولا يلزمه الإمساك لكن إذا كان صومه واجبا وجب عليه قضاء ذلك اليوم وإن كان صومه تطوعا فلا قضاء عليه .
يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : (( تسحروا فإن في السحور بركة )). فما المقصود ببركة السحور ؟
بركة السحور المراد بها البركة الشرعية و البركة البدنية , أما البركة الشرعية منها امتثال أمر الرسول والاقتداء به وأما البركة البدنية فمنها تغذية البدن وتقويته على الصوم .
ما حكم المسلم الذي مضى عليه أشهر من رمضان يعني سنوات عديدة بدون صيام مع إقامة بقية الفرائض وهو بدون عائق عن الصوم أيلزمه القضاء إن تاب ؟
الصحيح أن القضاء لا يلزمه إن تاب لأن كل عبادة مؤقتة بوقت إذا تعمد الإنسان تأخيرها عن وقتها بدون عذر فإن الله لا يقبلها منه ,وعلى هذا فلا فائدة من قضائه ولكن عليه أن يتوب إلى الله عز وجل ويكثر من العمل الصالح ومن تاب تاب الله عليه .
المريض مرضا مستمرا ماذا يفعل ؟
إذا كان المريض بمرض يرجى برؤه فإنه يقضي ما فاته أثناء مرضه , وأما إذا كان مريضا لا يرجى برؤه فإنه يطعم عن كل يوم مسكينا ربع صاع من البر أو نصف صاع من غيره أما إذا قال له الطبيب إن صومك يضرك في أيام الصيف فنقول له يصوم ذلك في أيام الشتاء , وهذا تختلف حاله عن الذي يضره الصوم دائما والله أعلم .
ما حكم من جامع امرأته في نهار رمضان ؟
إن كان ممن يباح له الفطر ولها كما لو كان مسافرين فلا بأس في ذلك حتى وإن كانا صائمين ,أما إذا كان مما لا يحل له الفطر فإنه حرام عليه وهو آثم وعليه مع القضاء عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا وزوجته مثله إن كانت مطاوعة أما إن كانت مكرهة فلا شيء عليها .
من عجز عن الصوم لكبر أو به مرض مزمن قد يصعب علاجه فماذا عليه ؟
من عجز عن الصوم لكبر أو مرض لا يرجى زواله لم يجب عليه الصوم ووجب عليه أن يطعم عن كل يوم مسكينا مما يطعم الناس من البُر أو غيره .
إذا احتلم الصائم في نهار الصوم من رمضان فما حكم صومه ؟
إذا احتلم الصائم في نهار الصوم لم يضره لأنه بغير اختياره .والنائم مرفوع عنه القلم .
النظر إلى النساء والأولاد المُرد هل يؤثر على الصيام ؟
نعم كل معصية فإنها تؤثر على الصيام ، لأن الله تعالى إنما فرض علينا الصيام للتقوى : (( يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كُتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)) وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( من لم يدع قول الزور والجهل والعمل به فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه) وهذا الرجل الذي ابتلى هذه البلية نسأل الله أن يعافيه منها هذا لاشك أنه يفعل المحرم فإن النظر سهم من سهام إبليس والعياذ بالله ، كم من نظرة أوقعت صاحبها البلايا فصار والعياذ بالله أسيراً لها كم من نظرة أثرت على قلب الإنسان حتى أصبح أسيراً في عشق الصور ، ولهذا يجب على الإنسان إذا ابتلى بهذا الأمر أن يرجع إلى الله عز وجل بالدعاء بأن يعافيه منه ، وأن يعرض عن هذا ولا يرفع بصره إلى أحد من النساء أو أحد من المرد وهو مع الاستعانة بالله تعالى واللجوء إليه وسؤال العافية من هذا الداء سوف يزول عنه إن شاء الله تعالى .
يعيب بعض علماء المسلمين على المسلم الذي يصوم ولا يصلي، فما دخل الصلاة في الصيام، فأنا أريد أن أصوم لأدخل مع الداخلين من باب الريان، ومعلوم أن رمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن، أرجو التوضيح وفقكم الله؟
ج: الذين عابوا عليك أن تصوم ولا تصلي على صواب فيما عابوه عليك، وذلك لأن الصلاة عمود الإسلام، ولا يقوم الإسلام إلا بها، والتارك لها كافر خارج عن ملة الإسلام، والكافر لا يقبل الله منه صياماً، ولا صدقة، ولا حجاً ولا غيرها من الأعمال الصالحة لقول الله تعالى: { وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ ** [التوبة:54]. وعلى هذا فإذا كنت تصوم ولا تصلي، فإننا نقول لك أن صيامك باطل غير صحيح، ولا ينفعك عند الله، ولا يقربك إليه. وأما ما وهمته من أن رمضان إلى رمضان مكفراً لما بينهما فإننا نقول لك: إنك لم تعرف الحديث الوارد في هذا فإن رسول الله يقول: « الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر » . فاشترط النبي عليه الصلاة والسلام لتكفير رمضان إلى رمضان أن تجتنب الكبائر، وأنت أيها الرجل الذي لا يصلي ويصوم لم تجتنب الكبائر، فأي كبيرة أعظم من ترك الصلاة، بل إن ترك الصلاة كفر، فكيف يمكن أن يكفر الصيام عنك، فترك الصلاة كفر. ولا يقبل منك الصيام. فعليك يا أخي أن تتوب إلى ربك، وأن تقوم بما فرض الله عليك من صلاتك ثم بعد ذلك تصوم. ولهذا بعث الله النبي معاذاً إلى اليمن قال: « ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات لكل يوم وليلة » فبدأ بالصلاة ثم الزكاة، بعد ذكر الشهادتين
هناك من يتحرز من السواك في رمضان.. خشية إفساد الصوم. هل هذا صحيح.. وما هو الوقت المفضل للسواك في رمضان؟
التحرز من السواك في نهار رمضان أو غيره من الأيام التي لا يكون الإنسان فيها صائماً لا وجه له لأن السواك سنة فهو كما جاء في الحديث الصحيح مطهرة للفم مرضاة للرب ومشروع متأكد عند الوضوء، وعند الصلاة، وعند القيام من النوم، وعند دخول المنزل أول ما يدخل، في الصيام، وفي غيره وليس مفسداً للصوم إلا إذا كان السواك له طعم وأثر في ريقك فإنك لا تبتلع طعمه وكذلك لو خرج بالتسوك دم من اللثة فإنك لا تبتلعه وإذا تحرزت في هذا فإنه لا يؤثر في الصيام شيئاً
إذا تمضمض الصائم أو استنشق فدخل إلى حلقه ماء دون قصد هل يفسد صومه؟
إذا تمضمض الصائم أو استنشق الماء إلى جوفه لم يفطر لأنه لم يتعمد ذلك لقوله تعالى: { وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ** [الأحزاب:5]
بعد الإمساك هل يجوز لي تفريش أسناني بالمعجون؟ وإذا كان يجوز هل الدم اليسير الذي يخرج من الأسنان حال استعمال الفرشاة يفطر؟
لا بأس بعد الإمساك بدلك الأسنان بالماء والسواك وفرشاة الأسنان، وقد كره بعضهما استعمال السواك للصائم بعد الزوال لأنه يذهب خلوف فم الصائم وإنما ينقي الأسنان والفم من الروائح والبخر وفضلات الطعام. فأما استعمال المعجون فالأظهر كراهته لما فيه من الرائحة ولأن له طعماً قد يختلط بالريق لا يؤمن ابتلاعه فمن احتاج إليه استعمله بعد السحور قبل وقت الإمساك، فإن استعمله نهاراً وتحفظ على ابتلاع شيء منه فلا بأس بذلك للحاجة فإن خرج دم يسير من الأسنان حال تدليكهما بالفرشاة أو السواك لم يحصل به الإفطار والله أعلم
ما حكم من سحب منه دم وهو صائم في رمضان وذلك بغرض التحليل من يده اليمنى ومقداره ( برواز) متوسط؟
مثل هذا التحليل لا يفسد الصوم بل يعفى عنه لأنه مما تدعو الحاجة إليه وليس من جنس المفطرات المعلومة من الشرع المطهر
استعمال قطرة العين في نهار رمضان هل تفطر أم لا؟
الصحيح أن القطرة لا تفطر وإن كان فيها خلاف بين أهل العلم حيث قال بعضهم إنه إذا وصل طعمها إلى الحلق فإنها تفطر. والصحيح أنها لا تفطر مطلقاً؛ لأن العين ليست منفذاً لكن لو قضى احتياطاً وخروجاً من الخلاف من وجد طعمها في الحلق فلا بأس وإلا فالصحيح أنها لا تفطر سواء كانت في العين أو في الأذن
هل الإبر والحقن العلاجية في نهار رمضان تؤثر على الصيام؟
الإبر العلاجية قسمان: أحدهما ما يقصد به التغذية ويستغنى به عن الأكل والشرب لأنها بمعناه فتكون مفطرة لأن نصوص الشرع إذا وجد المعنى الذي تشتمل عليه في صورة من الصور حكم على هذه الصورة يحكم ذلك النص. أما القسم الثاني وهو الإبر التي لا تغذي أي لا يستغنى بها عن الأكل والشرب فهذه لا تفطر لأنه لا ينالها النص لفظا ولا معنى فهي ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب. والأصل صحة الصيام حتى يثبت ما يفسد سمقتضى الدليل الشرعي
ما حكم من أكل أو شرب ناسياً وهل يجب على من رآه يأكل ويشرب ناسياً أن يذكره بصيامه؟
من أكل أو شرب ناسياً وهو صائم فإن صيامه صحيح، لكن إذا تذكر يجب عليه أن يقلع حتى إذا كانت اللقمة أو الشربة في فمه، فإنه يجب عليه أن يلفظها ودليل تمام صومه قول النبي فيما ثبت عنه من حديث أبي هريرة: « من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه » ولأن النسيان لا يؤاخذ به المرء في فعل محظور لقوله تعالى: { رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ** [البقرة:286] فقال الله تعالى: « قد فعلت » .
أما من رآه فإنه يجب عليه أن يذكره لأن هذا من تغيير المنكر وقد قال : « من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه » ولا ريب أن أكل الصائم وشربه حال صيامه من المنكر ولكنه يعفى عنه حال النسيان لعدم المؤاخذة أما من رآه فإنه لا عذر له في ترك الإنكار عليه
طفلي الصغير يصرّ على صيام رمضان رغم أن الصيام يضره لصغر سنه واعتلال صحته فهل استخدم معه القسوة ليفطر؟
إذا كان صغيراً لم يبلغ فإنه لا يلزمه الصوم ولكن إذا كان يستطيعه دون مشقة فإنه يؤمر به وكان الصحابة رضي الله عنهم يصوّمون أولادهم حتى أن الصغير منهم ليبكي فيعطونه اللعب يتلهى بها ولكن إذا ثبت أن هذا يضره فإنه يمنع منه وإذا كان الله سبحانه وتعالى منعنا من إعطاء الصغار أموالهم خوفاً من الإفساد فإن خوف إضرار الأبدان من باب أولى أن يمنعهم منه ولكن المنع يكون عن غير طريق القسوة فإنها لا تنبغي في معاملة الأولاد عند تربيتهم
قال تعالى: { وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ ** [البقرة:187] ما حكم من أكل سحوره وشرب ماء وقت الأذان أو بعد أذان الفجر بربع ساعة؟
إن كان المذكور في السؤال يعلم أن ذلك قبل تبين الصبح فلا قضاء عليه وإن علم أنه بعد تبين الصبح فعليه القضاء، أما إن كان لا يعلم هل كان أكله وشربه بعد تبين الصبح فلا قضاء عليه لأن الأصل بقاء الليل ولكن ينبغي للمؤمن أن يحتاط لصيامه وأن يمسك عن المفطرات إذا سمع الأذان إلا إذا علم أن هذا الأذان كان قبل الصبح
إذا احتلم الصائم في نهار رمضان هل يبطل صومه أم لا وهل تجب عليه المبادرة بالغسل؟
الإحتلام لا يبطل الصوم لأنه ليس باختيار الصائم وعليه أن يغتسل غسل الجنابة. ولو احتلم بعد صلاة الفجر وأخّر الغسل إلى وقت صلاة الظهر فلا بأس وهكذا لو جامع أهله في الليل ولم يغتسل إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليه حرج في ذلك فقد ثبت عن النبي أنه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.. وهكذا الحائض والنفساء لو طهرتا في الليل ولم تغتسلا إلا بعد طلوع الفجر لم يكن عليهما بأس في ذلك وصومهما صحيح.. ولكن لا يجوز لهما ولا للجنب تأخير الغسل أو الصلاة قبل طلوع الشمس بل يجب على الجميع البدار بالغسل قبل طلوع الشمس حتى يؤدوا الصلاة في وقتها. وعلى الرجل أن يبادر بالغسل من الجنابة قبل صلاة الفجر حتى يتمكن من الصلاة في الجماعة.. والله ولي التوفيق
هل الدهان المرطب للبشرة يضر بالصيام إذا كان من النوع غير العازل لوصول الماء إلى البشرة؟
لا بأس بدهن الجسم مع الصيام عند الحاجة فإن الدهن إنما يبل ظاهر البشرة ولا ينفذ إلى داخل الجسم ثم لو قدر دخول المسام لم يعد مفطراً
هل يشترط لترخيص المسافر في سفره بالفطر في رمضان أن يكون سفره على الرّجل أو الدابة أو ليس هناك فرق بين الرّجل وراكب الدابة وراكب السيارة أو الطائرة؟ وهل يشترط أن يكون في السفر تعب لا يستطيع الصائم تحمله؟ وهل الأحسن أن يصوم المسافر إذا استطاع أو الأحسن له الفطر؟
يجوز للمسافر سفر قصر أن يفطر في سفره سواء كان ماشياً أو راكباً وسواء كان ركوبه بالسيارة أو الطائرة أو غيرهما وسواء تعب في سفره تعباً لا يتحمل معه الصوم أم لم يتعب، اعتراه جوع وعطش أم لم يصبه شيء من ذلك لأن الشرع أطلق الرخصة للمسافر سفر قصر في الفطر وقصر الصلاة ونحوهما من رخص السفر ولم يقيد ذلك بنوع من المركب، ولا بخشية التعب أو الجوع أو العطش، وقد كان أصحاب رسول الله يسافرون معه في غزوة في شهر رمضان فمنهم من يصوم ومنهم من يفطر ولم يعب بعضهم على بعض لكن يتأكد على المسافر الفطر في شهر رمضان إذا شق عليه الصوم لشدة حر أو وعورة مسلك أو بعد شقة وتتابع مسير مثلاً، فعن أنس قال: كنا مع رسول الله في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا ضعف الصائمون عن العمل، فقال النبي : « ذهب المفطرون اليوم بالأجر » وقد يجب الفطر في السفر لأمر طارئ يوجب ذلك كما في حديث أبي سعيد الخدري قال: سافرنا مع رسول الله إلى مكة ونحن صيام، قال: فنزلنا منزلاً، فقال رسول الله : « إنكم دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم » فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر، ثم نزلنا منزلاً آخر فقال: « إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا وكانت عزمة »، فأفطرنا، ثم قال: « لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله بعد ذلك في السفر » [رواه مسلم]. وكما في حديث جابر بن عبدالله « كان مع رسول الله في سفر، فرأى رجلاً قد اجتمع الناس عليه، وقد ظل عليه فقال: ما له؟ قالوا: رجل صائم. فقال رسول الله : ليس من البر أن تصوموا في السفر »
هل ينطبق حكم المسافر على سائقي السيارات والحافلات لعملهم المتواصل خارج المدن في نهار رمضان؟
نعم ينطبق حكم السفر عليهم فلهم القصر والجمع والفطر، فإذا قال قائل: ( متى يصومون وعملهم متواصل ) قلنا: يصومون في أيام الشتاء لأنها أيام قصيرة وباردة أما السائقون داخل المدن فليس لهم حكم المسافر ويجب عليهم الصوم
ما هي مسافة السفر المبيح للفطر؟
السفر المبيح للفطر وقصر الصلاة هو 83 كيلومتراً تقريباً ومن العلماء من لم يحدد مسافة للسفر بل كل ما هو في عرف الناس سفر فهو سفر. ورسول الله كان إذا سافر ثلاة فراسخ قصر الصلاة. والسفر المحرم ليس مبيحاً للقصر ولا للفطر؛ لأن سفر المعصية لا تناسبه الرخصة وبعض أهل العلم لا يفرق بين سفر المعصية وسفر الطاعة لعموم الأدلة والعلم عند الله
تعمد بعض النساء أخذ حبوب لمنع الدورة الشهرية - الحيض - والرغبة في ذلك حتى لا تقضي فيما بعد. فهل هذا جائز وهل في ذلك قيود حتى تعمل بها هؤلاء النساء؟
الذي أراه في هذه المسألة ألا تفعله المرأة وتبقى على ما قدره الله عز وجل وكتبه على بنات آدم فإن هذه الدورة الشهرية لله تعالى حكمته في إيجادها، هذه الحكمة تناسب طبيعة المرأة فإذا منعت هذه العادة فإنه لا شك يحدث منها رد فعل ضار على جسم المرأة وقد قال النبي : « لا ضرر ولا ضرار ». هذا بقطع النظر عما تسببه هذه الحبوب من أضرار على الرحم كما ذكر ذلك الأطباء فالذي أرى في هذه المسألة أن النساء لا يستعملن هذه الحبوب، والحمد لله على قدره وعلى حكمته إذا أتاها الحيض تمسك عن الصوم والصلاة وإذا طهرت تستأنف الصيام والصلاة وإذا انتهى رمضان تقضي ما فاتها من الصوم
هل صلاة التراويح سنة فقط أم سنة مؤكدة؟ وكيف نؤديها؟
ج: هي سنة مؤكدة حث النبي بقوله: « من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه » وثبت أنه صلاها بأصحابه عدة ليال ثم خاف أن تفرض عليهم ورغبهم أن يصلوها بأنفسهم فكان الرجل يصليها وحده ويصلي الإثنان جميعاً والثلاثة جماعة ثم إن عمر رأى جمعهم على إمام لما في ذلك من الاجتماع على الصلاة وسماع القرآن واستمر على ذلك المسلمون إلى اليوم. وكانت تؤدى في ذلك الزمان ثلاثاً وعشرين ركعة وكانوا يطيلون في القراءة بحيث يقرأون سورة البقرة في اثنتي عشرة ركعة وأحياناً في ثماني ركعات وحيث لم يحددها النبي بعدد معين فإن الأمر فيها واسع فإن شاء قلل الركعات وطول في الأركان وإن شاء زاد في عدد الركعات
إذا خرجت المرأة لصلاة التراويح في المسجد وزوجها غير راض عنها يقول لها صلي في البيت آجر لك، ما صحة هذا الكلام بارك الله فيكم؟
نقول أولاً للزوج: لا تمنع امرأتك من الخروج إلى المسجد فإن النبي نهاك عن ذلك فقال: « ولا تمنعوا إماء الله مساجد الله »
ونقول للزوجة: إذا منعك الزوج فأطيعيه لأنه قد لا يمنعك إلا لمصلحة أو خوف فتنة وهو كما قال من أن صلاتك في البيت أفضل من صلاتك في المسجد لقول النبي : « وبيوتهنّ خير لهن »
هل هناك أدعية مأثورة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم عند الإفطار وعند السحور؟
أما عند الإفطار فإنه قد أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله (اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت) .
وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول عند فطره اللهم يا واسع المغفرة اغفر لي .
والدعاء عند الفطر حري بالإجابة كما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم أن للصائم عند فطره دعوة لا ترد.
فينبغي أن يستغل الإنسان زمن الفطر بالدعاء بما ورد إن علمه أو بغيره إن لم يعلم .
وأما الدعاء عند السحور فلا أعلم فيه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكن الإنسان يدعو عند أكله وشربه في كل وقت بما جاءت به السنة فيسم الله تعالى في أوله ويحمد الله تعالى في آخره فإن الله يرضى عن العبد يأكل الأكلة فيحمده عليها ويشرب الشربة فيحمده الله عليها.
اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامنا في رَمَضَان صِيامَ الصائِمينَ، وَقِيامنا فيهِ قِيامَ القائِمينَ، ونَبِّهْنا
فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، اَللّهُمَّ قَرِّبْنا فيهِ إلى مَرْضاتِكَ وَجَنّبْنا سَخَطِكَ وَنقِمتِكَ،
وَوَفِّقْنا فيهِ لِقِرآءةِ آياتِكَ اَللّهُمَّ واجْعَل لنا نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْرٍ تُنْزِلُ فيهِ، بِجُودكَ يا اَجْوَدَ اْلأَجْوَدينَ وأذِقْنا فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وأَِدآءِ شُكْرِكَ وَاحْفَظْنا فيهِ بِحِفْظِكَ يا أرْحَمَ الرّاحِمينَ
اَللّهُمَّ اجْعَلْنا فيهِ مِنَ عبادِكَ الصّالحينَ القانتين المُسْتَغْفِرينَ الْمُقَرَّبينَ اَللّهُمَّ اجْعَلْنا فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ الفائِزينَ لَدَيْكَ الْمُقَرَّبينَ َإليك وزَحْزِحْنا فيهِ عنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ
اَللّهُمَّ أعِنّا على صِيامِه وقِيامِهِ بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ المُضِلّينَ. وقَرِّبْنا إليك برَحْمَةَ الأَيْتامِ ، وإطْعامَ الطَّعامِ ، وَإفْشاءَ السَّلامِ ، وَصُحْبَةَ الْكِرامِ
اَللّهُمَّ حَبِّبْ إلَيَّنا الإحْسانَ، وَكَرِّهْ إلَيَّنا الْفُسُوَق وَالْعِصْيانَ، وَحَرِّمْ عَلَيَّنا سَّخَطَك وَالنّيرانَ بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ.
اَللّهُمَّ لا تُؤاخِذْنا فيهِ بِالعَثَراتِ، وأقِلْنا فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ
اَللّهُمَّ وَفِّقْنا فيهِ لِمُوافَقَةِ الأَبْرارِ، وَجَنِّبْنا فيهِ مُرافَقَةَ الأَشْرارِ، وَآوِنا فيهِ
بِرَحْمَتِكَ إلى دارِ الْقَرارِ واِهْدِنا فيهِ لِصالِحِ الأَعْمالِ، وَاقْضِ لنا الحَوائِجَ والآمالَ
اَللّهُمَّ افْتَحْ لنا فيهِ أبْوابَ جِنانِك ، وَأغْلِقْ عَنّا فيهِ أبْوابَ نّيرانِك ، وَوَفِّقْنا
فيهِ لِتِلاوَةِ قُرْآنِك اَللّهُمَّ اجْعَلْ لنا فيهِ إلى مَرْضاتِكَ دَليلاً، وَلا تَجْعَلْ فيهِ لِلشَّيْطانِ علَيَّ سَبيلاً
وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ لنا مَنْزِلاً وَمَقيلاً اَللّهُمَّ افْتَحْ لنا فيهِ أبْوابَ فَضْلِكَ، وأنْزِلْ علَيّنا فيهِ بَرَكاتِكَ، وَوَفِّقْنا فيهِ
لِمُوجِباتِ مَرْضاتِكَ اَللّهُمَّ اغْسِلْنا فيهِ مِن الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْنا فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلْوبنا فيهِ
بِتَقْوَى الْقُلُوبِ نسألُكَ اَللّهُمَّ فيهِ ما يُرْضيكَ، وَالتَّوْفيقَ فيهِ لأَِنْ نطيعَكَ ولا نعصِيكَ
واجْعَلْ اَللّهُمَّ سَعْينا فيهِ مَشْكُوراً، وَذَنْبنا فيهِ مَغْفُوراً، وَعَمَلنا فيهِ مَقْبُولاً، وَعَيْبنا
فيه مَسْتُوراً و ارْزُقنا فيهِ فَضْلَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَصَيِّرْ فيهِ اُمُورنا مِنَ عُسْرِ إلى يُسْرِ،
اَللّهُمَّ غَشِّنا فيهِ بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْنا التَّوفيقَ وَالْعِصْمَةَ، وَطَهِّرْ قَلْوبنا
يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ إلْحاحُ الْمُلحِّينَ
وصَلِّى اَللّهُمَّ عَلى سيِّدِنا مُحَمَّدٍ وعلى آلهِ الطّاهِرينَ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمينَ.
منقول
المفضلات