[align=center]
فكرة : كبيرنا وشيخنا ابو عارف
كتابة : كمان شيخنا وكبيرنا وعزوتنا ابو عارف
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلاً برمضان شهر الصوم والقرآن
شهر جعل الله أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار
إخواني وأخواتي أعضاء مضايف شمر الكرام لايفوتني بهذه الحلقة من حلقات مسلسل مضيف فلة الحجاج الرمضاني أن أتقدم لكم جميعاً بأطيب التهاني ,احلى الأماني بحلول هذا الشهر الكريم سائلاً المولى عز وجل أن يجعل الجميع من المقبولين آمين.
أما بعد كما تعلمون أعزائي بأنه بالرغم من قدسية هذا الشهر الكريم وفضله العظيم على سائر الشهور إلا أن هناك حقبة من الحهل والغفلة قد مرت على أسلافنا خاصة بين البدو الرحل وذلك في الفترة أعقاب تدهور الخلافة العثمانية وسقوطها إلى بزوغ فجر الشيخ الجليل المجدد محمد بن عبد الوهاب الذي أعاد الأمة إلى خط الإسلام القويم ومحاربة البدع والضلال.
ففي تلكم الفترة ونتيجة للجهل المطبق على الناس وخاصة البادية منهم حدثت أشياء غريبة ومفاهيم خاطئة وبدع في الدين أقل مايقال عنها تجديف وتحريف وتجريف وتجفيف وحدث ولاحرج والدين منها براء. ولكن للظروف أحكام فصعوبة الحياة آنذاك في البادية مثل شح المياه وقلة الموارد وكثرة الجهل والحروب وحاجة الرجال للدفاع عن النفس والعرض والمال هي أهم أولويات القبيلة.
وكل قبيلة لها شيخ مشرع يحكم لها بالفراسة والهواء لا بالعلم الشرعي وشهر رمضان المبارك لم ينجو من هذه الخزعبلات والخرافات الهوجاء والتي يمكن أن بعضها يأتي عن حسن نيه وتقليد وتأسي بيمن حوله من الناس فإذا دخل شهر رمضان إجتمع كبار القوم وشيخ القبيلة ( الطاغوت ) لبحث كيفية التعامل مع هذا الضيف الذي حل بهم وينوي حرمانهم من الأكل والشرب طيلة النهار ولمدة شهر كامل.
على سبيل السخرياء والعبرة لقد رصد موفدنا من تلكم الأحكام والقرارات مايلي:
1- إذا كان دخول شهر رمضان بعز الصيف يعين الشيخ رجلين جلدين من صناديد القبيلة بأن يصوم أحدهم أول يوم من الشهر والثاني آخر يوم من الشهر ومن ثم يعيدون في دخول شهر شوال الذي كانوا يحبونه حب جم.
2- إذا كان دخول شهر رمضان في فصل الربيع يأمر يشير عليهم الشيخ بأن ينزلون في سفح الجبل من جهة الغرب بحيث مايشاهدون الهلال إلا وهو بدراً في الخامس عشرة من رمضان وحد له خمسة عشر رجلاً من البخلاء لصيامه ومثلهم لقيامه ويقدر كل واحد منهم دفع ذلك عن نفسه بأن يقوم بعمل مأدبة عشاء عامة .
3- أما إذا دخل عليهم شهر رمضان في الشتاء فيفتيهم شيخهم بصوم يوم من كل عشرة أيام عملاً بأن الحسنة بعشرة أمثالها ومن لم يستطع صيام ذلك اليوم أما أن يمرض أو يسافر أو أن يرحل من الصبح إلى الظهر ذلك اليوم ويعتبرون ذلك من رخص المرض و السفر وهكذا.
كتب هذه الحلقة شايبكم ابو عارف ، آملاً أن تحوز على رضاكم ونطلب من الله جل وعلى أن يعفو عن المسلمين الأولين والآخرين منهم وإن يغفر ذنوبهم أجمعين وإن يبلغنا صيام وقيام هذا الشهر رمضان الكريم وآخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين وصلى الله على عبده ورسوله محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
شكراً لصاحب هذا الإقتراح المشرف المستشار شبيثان حفظه الله.
[/align]هذا وتقبلو أجمل التحيات وكل عام وأنتم بخير.
كل الشكر لشايبنا ابو عارف على هالموضوع الطيب
وتقلدوا تحيتي
المفضلات