"إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا "

تآلفت القلوب

وتوثقت عرى الإيمان

ولكن ،،

مثل هذي المسلسلات .. حتماً ستفرق الجمع وسيجد الشيطان منها مدخلاً

كيف ؟؟

الموضوع ليس مرتبطاً بالتزييف والتشويه

بل .. لو جاء المسلسل بنفس الأحداث والوقائع ،، فهنا مكمن الخطر


لن أطيل ،،

ولكن سأرجع إلى 1415 سنة ،،

عندما اغتاظ المنافقون واليهود من تآلف المهاجرين والأنصار

ومن اتحاد الأوس والخزرج تحت مسمى الأنصار

فجاء يهوديان إلى مجلس المسلمين في المدينة على أن يذكرا ماكان في يوم بعاث

وهو يوم دامٍ بين الأوس والخزرج أيام الجاهلية

وفعلاً .. قام هذا اليهودي بذكر بعض الأشعار ،،

فحضر الشيطان

وتوالت الاستشهادات بالقصائد وفخر كل قبيلة على الأخرى

فهذا يذكر قصيدة تمتدح الأوس وتهجو الخزرج

وذاك يذكر قصيدة تمتدح الخزرج وتهجو الأوس

وبدأ شرر الحمية المقيتة يتلجلج في الصدور

وعادت نعرة الفخر

حتى بلغ السيل الزبى

وعندها .. ثار الحيان إلى السيوف!!!

وقالو ا : إن شئتم أن نعيدها فتيّة ..( أي نجدد الحرب )!!!

وموعدنا : الحرّه!!!!!

عندها .. خرج الرسول صلى الله عليه وسلم وقال : أبدعوا الجاهلية وأنا بين أظهركم؟؟



أخي القارئ ،،

قارن بين حالنا وحالهم :

1 ـ هم صحابة .. لهم مالهم من قوة الإيمان .. ونحن في ضعف وغلبة الهوى

2 ـ هم أهل العقل والحكمة .. ونحن .. أصاب عقولنا ماأصابها

3 ـ هم من نزل فيهم القرآن مادحاً ومزكياً لهم

4 ـ هم من كان الرسول صلى الله عليه وسلم معهم في المدينة


ومع ذلك كله .. كادت تلك الأشعار والذكريات القديمة أن تجدد الحرب!!!



فلا شك ولا ريب أن مثل هذه المسلسلات الهابطة ستثير الأحقاد الدفينة بين قبيلتين

بينهما من الألفة والمحبة والمصاهرة ماليس في غيرها من القبائل التي نعتز بها كلها





حيا هلاً بالتاريخ الذي لايثير النعرات والأحقاد

أما .. تاريخ يذكر أنا ( ذبحناهم ،، وخذينا حلالهم وذبحونا وخذو حلالنا وذبحنا شيوخهم وذبحو الدخيل ووو)

أعتقد أنه من السفه أن نغامر بنعمة الله وهي الأخوة وأن نجعلها في مهب ريح المسلسل





ولنا فيما مضى ... عبرة