[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;border:2px groove burlywood;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
*
*
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكل شئ زكاة وزكاة الجسد الصوم، والصيام نصف الصبر" .. فأما أنه زكاة للجسد فهذا قول صدق تزكيه علوم الصحة والطب ومن قبل وجو هذه العلوم واتساع مداها كان "ابن عبد الله" يقول منذ أربعة عشر قرنا "اغزوا تغنموا .. وجوعوا تصحوا .. وسافروا تستغنوا.."
فالصيام بالمعنى الصحي خير زكاة للجسد، فهو كما يخلع أحدنا ملابس الخروج التي يضيق بها ثم ينشرها فوق المشاجب.
ولقد رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم حين أهداه المقوقس طبيبا يرد الطبيب شاكرا ويقول: "نحن قوم لا نأكل حتى نجوع .. وإذا أكلنا لا نشبع" .. حكمة بالغة ورؤية صائبة فإذا لم نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا فلم نشبع كنا في سياج منيع يصون صحتنا، وتسلم به أبداننا ..
ولهذا يوصينا الرسول فيقول حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه .. فإن كان لابد فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفس بفتح الفاء-هذا عن زكاة الجسد بالمعنى الطبي حيث نجد الصوم خير وقاية له وخير علاج..
بيد أن لزكاة الجسد معنى آخر روحيا وأجسادنا الوثيقة المرهفة كحد السيف والتي كونها الله سبحانه وتعالى أوثق تكوين وجعلها في أحسن تقويم وألهم أعضاءها أداء وظائفها في دقة بالغة ويقظة رائعة .
هذه الأجساد بأعضائها عليها زكاة تؤديها شكرا لله وتقديرا لنعمه السابغة وآلائه الكثر والرسول عليه الصلاة والسلام يخبرنا أن زكاة الأجساد الصيام .
.أليس فضلا عظيما أن يكلفنا الله بما فيه خيرنا وعافيتنا، وسعادتنا ثم يثيبنا على ذلك أعظم الثواب ويعد لنا جنات عرضها السموات والأرض؟؟
إن الله لن ينال من صيامنا شيئا "لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم"
المصدر : المفكر الإسلامي خالد محمد خالد
*
*
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات