مفتاح قديم طفل يتسلمه من ابيه الذي يلبس العمامة العربية وقد تجعد وجهه وملأ الشيب رأسه وكأنه يقول لابنه يا بني لقد سلب دارنا قبل ان تولد وقد اتى علي الزمان ولم يبقى الكثير من العمر وانا مازلت انتظر العودة واسترداد الدار ومحو العار فهذا مفتاح الدار وصيتي .. باالله عليك يا ابني لاتنسى الدار والديار وجاهد حتى يزال الغزاة الصهاينة من مقدساتنا واراضينا ومزارعنا وبيتنا العتيق ..
تلك احدى الصور القديمة كانت تعرضها قناة القدس التجريبية عن الفلسطينيين المهجرين واللاجئين من ديارهم وهم في خيام على مد البصر .. وفصول دراسة الاطفال في العراء تحت الشمس .. مناظر جعلتني فعلا متأثرا ومتساءلا كيف ينسى الانسان داره وكيف السياسيون يقررون لذلك العربي البدوي او الفلاح ان يعود لبيته ومزرعته ومرعاه ام لا .. بل ويصفحون بدلا منه عن قتلة عائلته او قبيلته او مدينته باكملها !؟
بينما هو مازال في المخيمات والشتات !!
سلام وتحية
المفضلات