[align=CENTER][table1="width:95%;background-color:black;border:4px inset green;"][cell="filter:;"][align=center]

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعـد...


الناظر اليوم إلى حال الشعوب الإسلامية والعربية يرى


صورة واضحة لسقوط الشعوب لما وضع فخٌ لهم ...


فقد انسلخ غالب المسلمين اليوم من القيم والمبادىء الإسلامية


التي اختارها لهم خالقهم سبحانه وتعالى والتي تجسد الهوية


الحقيقية لذات المسلم ,, فأصبح المسلمون اليوم يتسابقون


على تشرُب أفكار الغرب التي من أهم أصولها الإنغماس بالرذيلة ,,


فباب الرذيلة أول الأبواب التي يفتحها الغربيون على المسلمين
وهي أول سلاح يحاربوننا فيه فيغمسوه في شبابِنا ليبقى تطلُع
شباب الأمة الذين هم سيكونون رجالها في المستقبل إلى التقليد


الأعمي ليُسيِرونهم كالبهائم في اتباع مراعيها ,,, حقاً يا للأسف ثم يا للأسف ...

فمن ناحية المسلمين هنالك أسباب عدة تسببت في استسلام

الشباب لهذه الأفكار الخداعة ثم الهدامة سأذكر ثلاث فقط منها


أولها : ضعف الدين في قلب المسلمين وقد قال الله عز وجل:

{قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن

اللغو معرضون والذين هم للزكاة فاعلون والذين هم لفروجهم حافظون

إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين } آيات أول المؤمنين .

فالمفلحون هم الذين أتوا بهذه الصفات... وأريد أن أسألكم ماهو حال

المسلمين اليوم من هذه الصفات ....المسلمون الكثير الكثير منهم

لايصلون هذا الوصف بالإسلام على قول من لايكفرهم , والغالبية لا

يصلون جميع الصلوات المفروضه ,....

والزكاة لا يدفعونها ولايخرجونها ,,,والرذيلة منتشرة بينهم والخنا

والمنكرات أصبحت من الرقي والثقافات فهل تعرفون تكملة الآية

التي بعد هذه الآيات وما وصفهم به ؟؟

وصف الله تعالى المسلمون الذين لا يقيمون هذه الصفات ولا

يحافظون على فروجهم ولا يخشعون في الصلاة ناهيك عن عدم

أدائها وصفهم بقوله {{ فاؤلئك هم العادون }}

تعرفون ما معنى العادون العادون أي الظالمون الباغون فهذا هو حالهم

ظالمون باغون فهل ترجون أن ينصرهم الله وهو القائل سبحانه إن

تنصروا الله ينصركم فبديهي جداً أن الله غير محتاج لنصرنا له فهو غني

عنا سبحانه فنحن المحتاجين إليه ولكن معنى الآية إن تنصروه

أي في تطبيق ما أمركم به وأهمها أركان الإسلام فحالنا اليوم كما

هو معروف بل الشرك وعبادة القبور حال كثير من الأمة .....


ثانيها : استجابة كثير من الدول الإسلامية والعربيةبرجالاتها ومفكريها

ومثقفيها وأدابها إلى هذه الدعوات المضلة فيما يسمونه بتحريرالمرأة

الذي هو والله أسرها وليس تحريرها أسرها في الرذيلة وعدم الخروج

منها .....


وهذه الدعوات حاولو أن يجدون لها مبررات ليروجوا باطلهم وأفكارهم

الإباحيةوتعرفون من المستحيل أن يقولون للمسلمين علناً إتركوا

مبادىء الإسلام من حشمةوعفة المراة وغيرة الرجل عليها لأن

المسلمين ستأخذهم الحمية وهذا الأمور يكون تأثيرها قوي على

قلوب المسلمين مما يسبب لهم رد فعل مغاير لما هو مراد الوصول

إليه فلذلك أتوا بقضية التحرير والعمل وحقوق المرأة و و و .....


ومع الأسف انطوت هذه الأفكار على كثير من المسلمين السذج وما أكثرهم ...
ممن تربوا على أيادي غربية وتشبعوا بأفكارهم الهدامة
وجاؤا لنا يليزرعوها ويرددونها كترديد البغبغاء

وأهمس لهؤلاء بقولي لهم أتعرفون كيف كانت تركيا الدول

العلمانية الآن بالأمس القريب كانت من أقوى الدول الإسلامية

وتعاقبت عليها خلافات عدة حتى خططوا لها وتأمروا عليها بأفكارهم

حتى استجابت وانسلخت إلى الرذيلة ولم يكن هذا فـي يــوم وليلــة ....

فنتبوا لما هو مصير الأمة الإسلامية والعربية في المستقبل القريب


نسأل الله أن لا يرينا ذلك ......


ومع الأسف أيضاً هنالك من بيننا من هم من بني جلدتنى ويتكلمون

بألسنتنا ينشرون هذه الأفكار وحريصون على نشرها كل الحرص

كحرص الشياطين وهم ممن يدعون الإسلام ويقولون كلمة الحق لا

إله إلا الله ....


فأول أمره تجرد عن الأعمال الصالحة ثم تجرد عن كثير من الفرائض

ثم تجرد عن عقائد المسلمين وأصولهم والوقوف عند أوامر الشرع

واصطلاحاته ثم أصبح يعادي عباد الله الصالحين ثم يسخر منهم ثم

أصبح مع حزب الشياطين يرصد لعباد الله كل مرصد نعوذ بالله من

الخذلان والضلال بعد الإسلام فهؤلاء هم من يدس السم بالعسل

ويتكلم عن الثقافةوالرقي ويخدع كثير من المسلمين بكلامه

المعسول الذي هو في حقيقة أمر كلام مسموم يهوي بالأمة إلى

عالم الرذيلة والإنحطاط .



ثالثهما : فما يسعني ذكره فسأكتفي بالإشارة إليه وهو تأثر بعض

المسلمين المتعلمين أو الدارسين لبعض العلوم كالفلسفة وعلوم النفس

والإجتماع وغيرها من العلوم اليونانية كالمنطق والكلام الذي هو

زبالات أذهان وأفكار اليونان الذي يضَيع على المسلم العقيدة

الصحيحة وما الواجب عليه حيال اتباع الشرع فيقومون بالفلسفة

والتمنطق والأخذ بدلالات العقل على الأدلة الشرعية الذي أحياناً

يخرجهم من الإسلام ويهدم عقائد الإسلام .....فالمسألة طردية في

إما طريق الهدى أم طريق الضلال لقول تعالى{ فما بعد الحق إلا الضلال} ..



فعلاج هذا السم المدسوس بالعسل أحبتي هو :

اعتبار النصوص الشرعية نبراس العقل والقلب واتباعها والأخذ بظاهرها

وعدم ردها بعلوم فاسده كعلوم الفلسفه والكلام

العلم قال الله قال الرسول قال الصحابة هذا هو العلم الذي
يجلي ظلام الليل من عقول المسلمين ويفك أسرهم من

التثقف والتفلسف والتشتت الفكري والعقدي وأحيانا ًالعملي ...


فالعلاج لمعرفة السم من العسل التقيد بالشرع الحكيم فشرعنا لا يتناقض

ولله الحمد كامل صالح لك لزمانٍ ومكان ,,,


وحلي بنا أن ننتبه إلى شر القنوات

الفضائية ومديرها الأشرار الذين ينقلون الرذيلة إلى بيوت المسلمين

خاصةً إن علمنا خطر التلفاز لأن الصغير والكبير ينظر إليه وهو على مدار الساعة

يعمل في بيوت كثير منا المسلمين وبدون رقابة فهو آلة استخدموها لغزوهم الفكري ..

وهذه الشبكة العنكبوتية تغزونا وأرسلوها إلينا لتدمرنا فجعلها الله وسيلة لنشر دينه بجهود
رجال ونساء أبطال استخدموها خير استخدام
أخيراً أقول وا أسفاه
على هذه الأصناف والأشكال الناطقة وعلى كل إمعة الذين وبكل سذاجة
يريدون أن يدسوا لنا السم بالعسل ..فهل ستعرفونهم..؟؟
[/align][/cell][/table1][/align]