[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;border:4px double gray;"][cell="filter:;"][align=center]

لم يعد خافياً على أحد مخططات الإدارة الأمريكية لجهة منطقتنا العربية تحديداً
ولم يعد هناك التباس في المفاهيم التي تروج لها الإدارة الأمريكية لناحية صنع
القرار الأمريكي المتعلق بمنطقتنا .
خارطة الشرق الأوسط الجديد إحداها و اليوم هي بالمفهوم العلني لها ولما
رسمت له تلك الخارطة التي لا تزال الإدارة الأمريكية تمهد لها وقد أعطت
عمر افتراضي لتنفيذها مابين 10-15 عام فقط .

مقال جديد عنوَّن مجلة اتلانتيك الأمريكية بقلم جيفري جولدبرج أوضح فيه بشكل
مباشر وعلني تلك الخارطة وقد أرفق الكاتب صورة عنها مع المقال الذي بيّن مستقبل
المنطقة العربية خلال 10-15 عام وأخطر مافيها وجود دويلة في سيناء للبدو ، اضافة
لاختفاء دول مثل العراق حيث أوضح الكاتب بأن العراق سوف يتحول إلى ثلاث دويلات
و كذلك اختفاء دولة الكويت من خلال العمل على توسيعها و ذلك عن طريق ضم مساحات
عراقية اليها ، و تمدد اليمن على حساب المملكة العربية السعودية ،
و انفصال جنوب السودان و اختفاء فلسطين العربية لمصلحة
يهودية اسرائيل ،كما تضم الخارطة عدة دول في الشرق الأوسط
وجنوب و وسط آسيا .

وفي معرض المقال المشار إليه أعلاه طرح سؤال عن عدد الدول
التي ستكون يوماً مابين البحر المتوسط ونهر الفرات ؟
وفي متن المقال نقل الكاتب عن رالف بيترز القائد السابق في الجيش
و الخبير في الاستخبارات الأمريكية قوله في هذا الإطار :
ليس السؤال في أنه كيف تريد أميركا أن تكون الخارطة ،
بل السؤال الآن كيف ستكون الخارطة سواء فضلت أميركا أم لم تفضل .

ويضيف الكاتب موضحاً أنه في حزيران عام 2006 تم نشر خارطة رسمها بيترز و كان يعتقد أنها الخارطة المنطقية التي من المحتمل أن يتم رسمها في الشرق الأوسط فبدلاً من الحدود التي رسمها الأوربيون جعل خريطته ترسم حدوداً دموية للمنطقة و هي خطوط غير مرئية ستفصل الجماعات الطائفية و العرقية عن بعضها .
فقد رسم بيترز خارطة ل كردستان المستقلة وتركيا المصغرة و قلص ايران ووضع والأردن و اليمن في ظل حكومة حماية و تجاهل المملكة العربية السعودية .

و المقال طويل .. ومع كل الاختزالات إلا أن سطراً واحداً ورد في المقال أعلاه يحفز العقول
ويحرك المشاعر لدى شعوب منطقتنا ... الحدود الدموية من أين إلى أين يا أميركا ..؟
وهل نحن بانتظار وقوع كارثة باختفاء دول و بدول أخرى تتمدد ..؟
إن أدركنا تلك المرحلة القادمة وماهي عنا ببعيدة مالذي سوف يحل بنا ..كأمة عربية اسلامية
في حين لا تزال الولايات المتحدة تشن حربها الصليبية على الإسلام ..
لا نملك في مساحة ضيقة للتعبير .. سوى الدعاء لنصرة دين الله ورسالة سيد الخلق ..
وللإسلام و المسلمين في كل مكان ..

مصدر المقال : صحيفة تشرين السورية
التعليقات الجانبية بقلمي .


[/align][/cell][/table1][/align]