[align=center]
في مساء جميل وعشاء المفاطيح عند المروقيين ومع الوجوه التي ترى فيها قساوة الصحراء وصادف الكلام وذلك الترحيب الطيب من أبو أنور الأخ الشاعر نواف المروقي والأخوة الحضور كانت أمسية جميلة الى أبعد حد في تلك الصحراء وتلك الليلة القمرية الجميله , فاجئني وجود بعض الأمور المدنية هناك مثل الكتشب والمايونيز والسلاطه مع المفاطيح فتعجبت وخجلت أن أسئل معزبي أبو أنور , تحدثت مع القوم عن أوربا والعالم وعن الشمس التي تغيب على بعض الأماكن التي 6 أشهر وتشرق 6 أشهر وعن الفندق المكون من الجليد حتى أنني سمعت أحد الشيبان قال في صوتٍ خافت يهمس لجليسه أهب ماتسذبك يقصدني في كلامة حيث أنه لم يصدق قصتي عن الشمس وقال لي أبنا خيي وكل هذا شفته في سبع أيام ؟؟
فتبسمت وقلت له : لا يا عميم عشت هناك حولي العشرين سنه قال أيه ضنيتك شفت كل هالشين بسبوع واحد . المهم ذهب القوم ولم يتبقى سواي وأبو أنور فجلست أستمع منه لأعذب الشعر وصادق الكلام . فمنت ثلاث ساعات في الهواء العليل أقسم قسم يا جماعة الخير أنني لم أنم كما نمت أحسست أني متشبع للنوم وصحيت نشطاً عند الصباح , لم يعكر صفو تلك الليلة إلا أنني لم أجد ( فردة حذائي الأيطالي الصنع ) أعزكم الله , حيث أنهم لديهم ***اً أختصاصه سرقة أحذية الضيوف ولا يسرق إلا واحدة فكانت تلك الحركة من ذلك ال*** أعزكم الله لئيمة وكان أبو أنور محرجاً مني أشد الحرج وقدم لي الكثير من الأحذية أعزكم الله ولكنني أبيت أن اخذ منها وقررت قيادة سيارتي حافي القدمين مبتسما ً من الحادث , ( أخبرني أبو أنور أنهم وجدوا حذائي على بعد 1 كيلو متر من منازلهم بعد عدة أيام ) , المهم جائنا الأفطار الذي أشترطت على أبو أنور أن يكون من خبز الصاج ودهن الحر والشاي طبعاً فقط .
فخبزت لنا أم نواف ذلك الخبز اللذيذ وجلبوا لنا الفطور الذي كان من الأشياء التي تمنيتها عند عودتي من أغترابي .
[/align]
المفضلات