سأذكر لكم قصة حدثت في الايام القليلة الماضيه طبعا بشخصيات وهميه ولكن القصة
حدثت فعلا << يعني لسع طازه
بطل قصتنا هذه هو شخص يسمى سالم
كان يشعر سالم بصداع يأتيه بين فترة و أخرى و آلام بسيطة لا تكاد تذكر بالأذن اليمنى
واحساس بالضغط بها ، كثيرا ماكان يصاب بذلك فيذهب الى الطبيب ويشخص الحاله على
أنها شمع متراكم فيتم سحب ذلك الشمع بآلة متطوره حديثه وينتهي الأمر وتعود اليه الابتسامة
ويزول الصداع وتزول الآلآم وغيرها
وفي يوم ما اصيب بنفس هذه الاعراض ولكن اشد و أقوى لدرجة أن الأذن اليمنى لم يعد يسمع
بها إطلاقا .. مسكين سالم ذهب الى أقرب مستوصف وسال هل هناك طبيب انف و أذن
قالوا له لا ولكن يوجد طبيب عام ، قال لهم حسنا احجز لي رقما فحجزوا له و دخل على ذلك الطبيب
العام الواثق من نفسه جدا كشف ذلك الطبيب على اذنيه ،حتى عملية الكشف لم تستمر جزء من الثانيه
فأعطى نتيجة تشخيصه بقوله : اذنك يا سالم مصابة بالتهابات فطريه وهي متعفنه مثل
عفن الخبز لا بد من علاجها فورا بحشوات طبية لنرى بعدها هل يمكن ان يعود اليك السمع
قلق سالم كثير اذا لم يكن يتخيل انه يفقد السمع باحدى اذنيه ولكن استمر بالعلاج على اية حال
وقد أصابه القلق في مقتل ، اربعة ايام وهو يحضرالى الطبيب وفي كل مره يتم تغيير تلك الحشوه
وفي كل مره يسأل الطبيب هل سيعود الي سمعي فيجيبه الطبيب : يعد العلاج سنرى
وفي اليوم الرابع وهو اخر يوم يتم وضع الحشوة الطبية ،ازالها الطبيب وكشف مره اخرى
ثم قال لسالم : استمر بتعاطي الادوية التي كتبتها وبعدها عد إلي .
قال سالم : ياطبيب انا اشعر بتراكم الشمع في أذني الن تقوم بازالته
قال الطبيب : لا يوجد شمع باذنك لقد كشفت عليها
( لا اعلم فعلا لما قال الطبيب ذلك وكيف كانت طريقة كشفه )
أصاب سالم الأحباط فعلا وعاد الى المنزل مكتئب حزين ،بعد كل ذلك لا يوجد تحسن هو يشعر من
أعماقه بأن ذلك الطبيب يدعي المعرفة اذ كيف استطاع ان يحكم انه التهاب فطري وهل تمكن
من رؤية الفطريات بعينه المجرده
وحسم الامر بقراره ، باذن يذهب الى طبيب اخصائي وذهب في نفس اليوم اليه
وبعد انتظار طويل اتت الممرضه ونادت باسمه سالم ، قال : نعم
فذهب معها الى الطبيب ودخل عليه وشرح لها بالتفصيل ماحدث مع الطبيب الاول واعطاه الادويه
قال له الطبيب : تفضل على كرسي الكشف واستخدم جهاز متطورا وتم سحب الشمع المتراكم كله
من الاذن وفعلا بعدها عاد السمع الى اذن سالم اليمني وهو ينظر الى ذلك الطبيب الماهر
بانبهار
انتهت معاناة سالم وشعر بارتياح بعد انواع القلق الذي سيطر عليه لم يستطع استيعاب ان يفقد
السمع باحدى اذنيه .
قصة تتكرر دائما باختلاق الزمان والمكان او حتى الاشخاص
المعروف والسائد بين اوساط الاطباء بان الطبيب العام اذا لم يعرف طبيعة المرض يقوم بتحويل
المريض الى طبيب مختص خصوصا في حالات الاذن وضعف السمع
لا ادري لما اصر ذلك الطبيب الاول بالاستمرار بالعلاج الخاطئ وكيف استطاع ان يحكم بوجود الفطريات
وهو حتى لا يستطيع رؤيه بعوضة تطير بجانبه الا اذا دقق فيها جيدا
وهل من العيب أن يعترف الطبيب بانه لا يعرف كيفية العلاج ويتم التحويل الى طبيب اخر اكثر خبرة منه؟
ما الافضل الاعتراف بالحق ؟ ام المساهمة في ضرر انسان ؟
اقسم جميع الاطباء عند التخرج على الامانة في العمل ولكن مايحدث الان
ان غالبيتهم يريدون الربح فقط حتى لو كان على حساب المريض نفسه
الله يرحم حال كل مريض طاح على طبيب عنده الربح هو همه الاول .
ميــ س ـــون
المفضلات