اخي سنجار
اشكر لك تعليقك واود ان اثني على كلامك حيث اثبتت دراسات التربية الحديثة اهمية صداقتك لولدك او ابنتك منذ صغرهم وتعويدهم على النقاش والديموقراطية في اتخاذ القرارات المنزلية ومشاورتهم في الامور التي تتعلق بهم وبسلوكهم داخل البيت واهمية اقتناعهم بما تطلب منهم تطبيقه وممارسته بالبيت من اوامر وقرارات.. كلها امور تساعد على تقوية شخصيتهم بالمستقبل وتنشئتهم التنشئة الصالح ، وان لايمارس الاب ديكتاتوريته الملطقة بل دعهم ينفذن اوامرك وهم مقتنعون بجدواها..
صحيح ستتعب معهم في البداية ولكنك سترتاح كثيرا عندما يكبرون وكذلك سيكسب المجتمع افراد صالحين ونافعين انضموا اليه ليشاركوا في بنائه.
اخي المهاجر
قال عليه الصلاة والسلام بما معناه :
(( يولد المرء على الفطره فابواه ينصرناه او يهودانه او يمجسانه ))
وقال الشاعر قديماّ :
وينشىء ناشيء الفتيان فينا على ماكان عوده ابوه
فالتربية الصحيحة يا اخي هي الاساس في زرع الثقة باطفالنا ومنحهم الشخصية القوية التي تعينهم على تحمل اعباء الحياة بالمستقبلاو زرع الاحباط والخجل والانطوائية فيهم ..
وفرق طفل الامس عن طفل اليوم ان طفل الامس لايستقي معلوماته الا من والديه وزملائه بالحي او المدرسة اما الان فإن انشغال الاب والام عن اطفالهما جعلت الطفل يلجاء الى البدائل ويستقي معلوماته من الفضائيات والانترنت وهي التي وسعت مداركه وعرفته ان من حقه ان يعبر عن رايه ويناقش ويفكر ويطالب بحقوقه.
ولان ذلك الطفل الغربي توفر لدى والديه فن الانصات ووجد لديهم اصول التربية الحديثة بالنسبة لهم والقديمة بالنسبة لنا قال ذلك الجواب لك وعبر لك عن اعتقاده.
وكما اردت لك من الادله اعلاه تعلم ان ديننا وتراثنا امرنا وبين لنا اصول هذه التربية وكما تفضلت بشرحه الاخوات البندري ووميض .. وكل ماينقصنا هو تطبيق مالدينا من موروث ديني كبيراهملناه كثيرا ، واشغلتنا الحياة عن فلذات اكبادنا وتركناهم للفضائيات والمسلسلات المكسيكيه ولافلام الكرتون وغيرها من القنوات المفتوحه والمشفرة.. تتناهبهم.. وتوجه سلوكهم .. وتولد ازدواجية الشخصية لديهم.. وتكون لدينا جيل مهجن لايعرف هوية ولاشخصية ..
وقد صدقت اختي البندري حين قالت اذا اوجدت للطفل القدوة الصالحه وجد الابن الصالح والعكس صيح
وسلامتكم
المفضلات