أكدت مصادر فلسطينية وفاة الشاعر الفلسطيني محمود درويش، في الولايات المتحدة حيث أجرى عملية جراحية.
وبرحيل الشاعر الكبير يفقد الشعب الفلسطيني ومعه الامتان العربية والاسلامية واحدا من فحول الشعراء الذين اسهموا بما قدموه من ثراء فكري ومعرفي وشعري في استنهاض الامة افي لحظة مفصلية صعبة ما زالت ترزح تحت وطاتها .
وكان الشاعر الكبير قد خضع صباح الاربعاء السادس من اب الجاري لعملية قلب مفتوح تضمنت اصلاح ما يقارب 26 سنتمرا من الشريان " الابهر" الاورطي"الذي كان قد تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الامان الطبيعية المقبولة طبيا, حيث تكللت العملية بالنجاح في مشفى " ميموريال هيرمان" الامريكي في هيوستن بولاية تكساس.
وكانت العملية الأخيرة وراء ولادة قصيدته المطولة "جدارية" التي يقول فيها:
هزمتك يا موت
الفنون الجميلة جميعها هزمتك
يا موت الأغاني في بلاد الرافدين
مسلة المصري
مقبرة الفراعنة
النقوش على حجارة معبد هزمتك
وأنت انتصرت
ولد محمود درويش في فلسطين بقرية البروة في الجليل الغربي عام 1942، ودمرت قريته عام 1948 وأقيمت مكانها مستوطنة يهودية باسم "أحي هود"، ونشأ وترعرع في قرية الجديدة المجاورة لقريته.
ويعتبر درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن وبين أبرز من ساهموا في تطوير الشعر العربي الحديث الذي مزج شعر الحب بالوطن، ونال عدة جوائز دولية علمية تكريما لشعره.
والتحق درويش في شبابه بالحزب الشيوعي الإسرائيلي وعمل في مجلة الجديد وصحيفة الاتحاد.
ولوحق من طرف أجهزة الأمن الإسرائيلية ومن ثم فرضت عليه الإقامة الإجبارية بين عامي 1961 و1972 حيث غادر.
وقام بدورات حزبية في الاتحاد السوفياتي ومن ثم لجأ إلى مصر عام 1972 وهناك التحق بمنظمة التحرير وشغل فيها عضو لجنة تنفيذية.
وقام محمود درويش بكتابة إعلان الاستقلال الفلسطيني الذي تم إعلانه في الجزائر عام 1988.
المفضلات