باحثة سعودية تفوز بزمالة «همفري» الأمريكية
نورة المقيطيب- الخبر
سلـم الـقـنـصـل الـعـام الأمـريـكـي بـالـظـهران جـون كـيـنـكـانـون ، الـبـاحـثـة الـسـعـوديـة أبـيـه عبدالله الـعـمـيـر شـهـادة زمـالـة هـمـفـري الأمريكية وذلك أمس الأول في حفل مصغر أقامته القنصلية لتكريمها بمناسبة إكمالها بنجاح زمالة هيوبرت همفري الأمريكية في الولايات المتحدة . ورحب القنصل الأمريكي بالطاقات السعودية وأكد أن الولايات المتحدة عازمة على تشجيعها وتوفير فرص لبناء جسور أقوى بين البلدين وعبر عن سعادته بإسهامه في برامج تهدف لتطوير الصداقة بين البلدين . وأكد كينكانون أن العمير كانت خير سفيرة تمثل القدرات المهنية والتعليمية السعودية العالية وبرهنت على جدارتها كونها من المنافسين الأقوياء في البرنامج والوحيدة التي حصلت على شهادة موقعة من الرئيس الأمريكي وكوندليزا رايس .
وكانت العمير قد التحقت بقسم الصحة العامة في جامعة جون هوبكنز في ولاية ماريلاند الأمريكية لمدة عام كامل عملت خلاله مع الجمعية الأمريكية لمرضى السكري في برنامج الوقاية من مرض السكري من الدرجة الثانية في مشروع مشترك بين مستشفى هوبكينز ومستشفى توأم في أبو ظبي ، كما عملت مع البنك الدولي لإصدار تقرير حول الوقاية من مرض السكري وطرق إدارة برامج الوقاية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن جانبها ثمنت العمير خطوة الرئيس الأمريكي لمد جسور التعاون العملية والثقافية والمهنية بين البلدين ، وأكدت العمير أن تجربتها في الولايات المتحدة كانت ثرية جداً على أصعدة مختلفة من الناحية التعليمية والمهنية حيث ألقت المحاضرات وشهدت المناسبات الاجتماعية للتعريف بالمملكة في الجمعيات والكنائس بأمريكا ، وأضافت العمير إن هناك حاجة ماسة حالياً لبناء جسور التواصل بين مراكز البحث والمؤسسات العلمية من جهة وصناع القرار من جهة أخرى كما أن هناك ضرورة لإيصال المعلومات الحديثة والدقيقة للمجتمع ليبدأ المشاركه في إتخاذ القرار وأكدت أن مراكز الرعاية الصحية الأولية السعودية يجب أن يكون لديها خطط وبرامج واضحة لتؤدي دورها الحيوي في الوقاية والتحكم بالأمراض المزمنة مثل السكري وغيره ، كما أنها بحاجة لوضع منهج دراسي متكامل يدرس في المدارس ويعنى بتعليم وتأسيس السلوكيات الصحية فمن المهم أن يبدأ تعزيز هذه المفاهيم في عمر مبكر بدلا من المعاناه لاحقا لعلاج نتائج إتباع السلوكيات غير الصحية وأشارت الى أن هناك إحتياج كبير لمساهمة القطاع الخاص في دعم البحوث وبرامج التعليم والتدريب . وألمحت الى أن هناك حاجة ماسة لتبادل المعرفة والخبرات مع الدول المتقدمة حيث كشفت الإحصائيات الى أن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقا أقل دول العالم في دعم البحوث والاستفادة من البحوث العالمية مما يضعنا أمام نقطة مهمة وهي توفير مراكز بحوث على مستوى عال ودعمها مادياً لتؤدي رسالتها المنشودة ، وأكدت العمير أننا بحاجة ماسة للنظر في اسلوب التعليم وبحاجة للتفكير بطريقة ناقدة حتى نكون على قدر عال لإدارة العلم بطريقة صحيحة في عصر الطفرة المعلوماتية وعقدت العمير العزم على متابعة البحوث في مجال السكر وغيره من المجالات .
يشار الى ان البرنامج أنشئ على شرف ذكرى الراحل نائب الرئيس السابق السيناتور هيوبرت همفري وأن زمالة همفري تسعى لجلب المهنيين الى الولايات المتحدة لتعميق معرفتهم المهنية وتنمية مهارات جديدة تفيد مجتمعاتهم ، وشارك فيه 175 مشتركا من 80 دولة مختلفة وتم توزيعهم على 15 جامعة أمريكية بينهم مبتعثان من المملكة هما أبية العمير ومبتعث من وزارة التعليم بمحافظة جدة. يذكر ان العمير حصلت على البكالوريوس من جامعة الملك سعود بالرياض كلية العلوم الطبية تخصص صحة المجتمع وأكملت الماجستير في تخصص نظم الصحة العامة (تعزيز الصحة) من جامعة لندن كلية طب المناطق الإستوائية وتخصصت في تصميم البرامج الوقائية للأمراض المزمنة وخاصة مرض السكري وأعدت برنامجاً لتعزيز الصحة الذهنية والمعنوية لمنظمة (آفيا) الذي يهدف الى دمج الشباب من الأقليات العرقية في المجتمع للتقليل من مشاكل العنف والإجرام وألقت ورقة بحث عن الطرق الفعالة في السيطرة على وباء السكر العالمي في جامعة كامبردج ولها عدة مؤلفات مطبوعة في مجال الصحة وتعمل حالياً خبيرة للإرشاد الصحي بشركة أرامكو .
المفضلات