الذهبية الأولى تشيكية
أحرزت التشيكية كاترينا إمونز أولى ذهبيات الدورة الأولمبية التاسعة والعشرين (بكين 2008) وذلك بعد انتزعت المركز الأول في مسابقة بندقية الهواء من على بعد 10 أمتار ضمن منافسات الرماية، في الوقت الذي خيبت فيه المرشحة الأولى وبطلة العالم الصينية دو لي أمال ملايين الصينيين محققة المركز الخامس.
ولم تكتفي إمونز المصنفة الثانية عالمياً والفائزة ببرونزية أثينا 2004، بإحراز الذهب بل حطمت أيضاً رقمين قياسيين أولمبيين بتسجيلها 400 نقطة (من أصل 400 ممكنة) في مرحلة التصفيات متفوقة بفارق نقطة واحدة عن الرقم السابق المسجل باسم الروسية ليوبوف غالينكا، ثم استطاعت بلوغ 503.5 نقطة مع انتهاء المرحلة النهائية محطمة رقم الصينية لي بفارق 1.5 نقطة.
ونالت الروسية غالينكا الميدالية الفضية بعد أن انهت المرحلة النهائية برصيد 502.1 نقطة، بينما حققت الكرواتية سنيزانا بييشيتش نتيجة طيبة بحلولها ثالثة برصيد 500.9 نقطة لتنال الميدالية البرونزية.
كانت كل الأضواء قبل انطلاق المنافسات مسلطة على الصينية لي التي سيطرت على معظم البطولات الكبرى في هذه المسابقة منذ حصولها على ذهبية أولمبياد أثينا عام 2004، ولكن يبدو أن الضغط الجماهيري أثر على تركيز الرامية الصينية وهو ما كان مدربها قد حذر منه قبل يوم من انطلاق الدورة عندما قال إن لي تؤدي بطريقة أفضل في البطولات التي تقام خارج الصين.
ومع انتهاء مرحلة التصفيات التي يتأهل منها أول ثمانية رماة إلى المرحلة النهائية كانت كل من لي والكرواتية بييشيتش والروسية غالينكا متأخرات بفارق نقطة واحدة فقط عن إمونز المتصدرة.
ولكن مع بداية المرحلة النهائية ابتعدت لي سريعاً عن المنافسة بنزولها تحت حاجز الـ 10 نقاط خلال محاولتها الأولى، في حين أكدت إمونز تصدرها شيئاً فشيء لتوسع الفارق مع أقرب منافساتها غالينكا إلى أكثر من نقطة قبل النهاية بأربع جولات.
واقتصرت المشاركة العربية في هذه المسابقة على المصرية شيماء حشاد التي حلت في المركز الثالث والعشرين بعد أن اكتفت بتحقيق 393 نقطة في مرحلة التصفيات، علماً أن شيماء كانت قد شاركت في أولمبياد أثينا عام 2004 وحلت في المركز الثالث والثلاثين برصيد 388 نقطة.
يذكر أن ذهبية إمونز هي الأولى لجمهورية التشيك في منافسات الرماية منذ مشاركتها كدولة مستقلة بداية من دورة أتلانتا عام 1996.
البطلة سعيدة بالفوز
وتعتبر إمونز نفسها محاطة بأفضل من في العالم بحسب قولها، كون والدها بتر هو مدربها، وزوجها هو البطل الأولمبي الأميركي ماتيو إمونز.
وكانت كاترينا بطلة العالم في لاهتي عام 2002، ووصيفة عام 2006، التقت بماتيو خلال دورة الألعاب الأولمبية في أثينا عام 2004، عندما حازت على البرونزية في حين نال ماتيو الذهبية.
وكاترينا متعددة المواهب رياضياً، إذ مارست السباحة أيضاً على أعلى المستويات، كما أنها تتكلم الفرنسية والإنكليزية بطلاقة، وتجيد الرسم وتهوى ركوب الدراجات في أوقات فراغها.
وقد أعربت النجمة التشيكية عن سعادتها الكبيرة لفوزها بباكورة الميداليات الأولمبية، لكنها لم تفاجأ كون منصة التتويج كانت "أوروبية" بالكامل، حيث قالت: "90 في المئة من أبرز الراميات في العالم من القارة الأوروبية، وبالتالي فإنها ليست مفاجأة أن تحتل ثلاث ممثلات عن أوروبا المراكز الثلاثة الأولى على منصة التتويج".
وأدلت برأسها عن النتيجة المخيبة للرامية الصينية دو لي حاملة الذهبية قبل أربع سنوات في أثينا بقولها: "اعتقد أنها كانت تواجه ضغوطات كبيرة وسقطت في امتحان الرهبة، لم أتكلم معها بسبب حاجز اللغة، لكنني رأيت بعيني الضغوطات التي كانت تواجهها في التمارين من الصحافة المحلية".
وعن المساعدة التي يقدمها لها زوجها قالت كاترينا إمونز: "إنه شريكي المفضل ونحن نشكل أفضل فريق في العالم".
وعن إمكانية تمثيلها للولايات المتحدة في المستقبل قالت: "أترك الباب مفتوحاً لهذه الاحتمالية، لا ادري ماذا يخبئ المستقبل لكنني أريد أن امثل تشيكيا لأطول فترة ممكنة".
وهرع زوجها ماتيو لتحيتها لدى دخولها القاعة المخصصة لعقد المؤتمرات الصحافية للرياضيين الفائزين، وأكدت أنها ستقف إلى جانبه عندما يبدأ المنافسات بدوره وقالت: "لقد قمنا بنصف العمل (ستشارك أيضاً في مسابقة بندقية الضغط من 50 متراً من ثلاثة أوضاع)، وأعتقد أن ماتيو سيقوم بعمله بنجاح".
المصدر:الجزيرة الرياضية + وكالات
المفضلات