التنين الصيني يطمح لإزاحة الولايات المتحدة
تبدو الصين ساعية للتحول إلى القوة الرياضية الأعظم في العالم، وسط الطموحات الكبيرة بإمكان رياضييها إزاحة الولايات المتحدة عن صدارة لائحة الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة بكين من 8 إلى 24 آب/أغسطس.
واحتلت الصين المركز الثاني خلف الولايات المتحدة على لائحة الترتيب النهائي في أولمبياد أثينا 2004 بحصدها 32 ميدالية ذهبية، و17 فضية و14 برونزية.
وفي مهمة للارتقاء مجدداً إلى مستوى التحدي وإرضاء الشعب الصيني، ستدفع اللجنة الأولمبية الصينية ب600 رياضي خلال الألعاب، أي أكثر من العدد الذي مثل الصين في أثينا وبلغ عدده 407 رياضيين.
وتبدو الصين واقعية في ما خص حظوظها في بعض الألعاب، إذ تعرف أنها لن تكون لها حصة الأسد في ألعاب القوى أو السباحة مثلاً، لكن يمكنها أن تتفوق على الولايات المتحدة في ألعاب تعد تقليدية بالنسبة لها، أمثال كرة الطاولة والريشة الطائرة والجمباز والغطس.
واعتبر نائب وزير الرياضة الصيني كوي دالين أنه لا يمكن توقع حصاد كبير للميداليات في الأولمبياد، قائلاً: "إنه الأولمبياد الأول الذي يخوضه رياضيو الصين على أرضهم، لذا فإنهم سيعيشون أجواء جديدة بالكامل وصعوبات جمة لم يعرفوها سابقاً".
وأضاف: "الهوة في المستوى بين الرياضيين الصينيين في السباحة وألعاب القوى مقارنة بالمنافسين الأجانب تبدو ضخمة"، وهو أمر صحيح إذ وحدهما بطل أثينا في 110 م حواجز ليو جيانغ وبطل ماراتون لندن زو تشونتسيي لديهما حظوظا واقعية بالخروج بالذهب من أم الألعاب.
وتقلصت حظوظ الصين في حصد ميدالية ذهبية إضافية في ألعاب القوى عندما أعلن بطل 10 آلاف م تسينغ هوينا الذي حطم الرقم القياسي للمسافة عام 2003، انسحابه في أيار/مايو الماضي بسبب عدم تعافيه من الإصابة.
وعند السيدات، تبدو زانغ ونتسيي مرشحة للخروج بميدالية في رمي المطرقة بعدما حصلت على برونزية بطولة العالم العام الماضي.
وبالنسبة لجيانغ الذي يعتبر أول صيني أحرز ذهبية في ألعاب القوى، يمكن أن تكون الضغوط أكبر عليه وعلى مواطنيه، إذ على الصعيد الشخصي لا ينتظر منه الحفاظ على ذهبية أثينا فقط بل تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم دايرون روبلس أيضاً.
أما في السباحة حيث تبدو الحظوظ ضئيلة في انتهاء العدد الأكبر من الميداليات الذهبية ال32 بين أيدي أبناء الصين، فإن البلد العملاق لناحية عدد سكانه يبدو قزماً في هذه الرياضة مقارنة بالولايات المتحدة واستراليا اللتين تتحضران لبسط سيطرتهما مجدداً.
الآمال الصينية في السباحة ستتركز على وو بنغ الذي فاز بفضية 200 م فراشة في بطولة العالم العام الماضي.
ولا يمكن توقع أقل من الذهب في كرة الطاولة بوجود أفضل لاعبين على الصعيد العالمي وانغ هاو وما لين على التوالي، إضافة إلى زانغ يينينغ وغو يو عند السيدات.
أما الثنائي لين دان زي زينغفانغ فسيحملان الآمال الصينية في الريشة الطائرة (البادمنتون), فيما سيسعى فريق الغطس إلى الحصول على أكثر من ميداليته الذهبية الست (من أصل تسعة) التي خطفها في أثينا.
وقد تحدث الصين مفاجأة حقيقية في الملاكمة على غرار ما فعلت في دورة الألعاب الآسيوية في الدوحة عام 2006 عندما صدمت كازاخستان وتايلاند بخطف ذهبيتين عبر زو شيمينغ (وزن الذبابة) وهو كينغ (الوزن الخفيف)، وهاتين النتيجتين كانتا الأفضل منذ فوز اي شونغوانغ باللقب الآسيوي في وزن الخفيف-الثقيل عام 1990. أما الميداليات الأخرى فقد تأتي من بوابة رفع الأثقال والرماية عند السيدات.
المصدر: وكالات
المفضلات