أصحاب الملايين خارج القرية الاولمبية
لم تقنع الشقق الفخمة التي تقدر أسعارها بملايين الدولارات نجوم الرياضة، أمثال لاعب كرة المضرب السويسري روجيه فيدرر أو لاعبي منتخب الولايات المتحدة لكرة السلة، في البقاء داخل القرية الاولمبية قلب الاولمبياد الذي تستضيفه العاصمة الصينية بكين من 8 إلى 24 الشهر الحالي.
وتعد القرية الاولمبية حاليا موطنا لـ16 ألف شخص بينهم حوالي 10500 رياضي ورياضية، وقد ذهب البعض إلى القول إن بعض الشقق ستباع بمليون دولار تقريبا بعد انتهاء الألعاب، إلا أن فيدرر مثلا فضل تنظيم وضعه بشكل فردي من دون أن يلقى اعتراض البعثة السويسرية إلى بكين.
ويقول السويسري الفائز بـ12 لقبا كبيراً في التنس: "كانت الأمور صعبة بعض الشيء في أثينا. استخدام الباص وعدم استطاعتي التحكم ببرنامجي بالشكل الذي أريد، إلى تعرف الكثير من الناس علي في القرية، لم يكن الأمر ممتعا كما كانت عليه الحال في سيدني التي أحببتها".
واللافت أن الملصق العملاق الوحيد الذي وضع للإشارة إلى مقر البعثة السويسرية في القرية الاولمبية، حمل صورة فيدرر نفسه، وقد علق رئيس البعثة فيرنر اوغسبرغر على الموضوع قائلا: "بالتأكيد كان سيشد الكثير من الأنظار. الأمر ليس أن فيدرر لا يحب الإقامة في القرية الاولمبية، بل لأنه لديه عاداته الخاصة ويفضل السكن وحيدا".
أما بالنسبة إلى الغريم التقليدي لفيدرر هذه السنة الاسباني رافايل نادال الذي يشارك في الاولمبياد للمرة الأولى في مسيرته، فانه لا يخشى على خصوصيته وهو يبدو سعيدا بالإقامة مع بقية أفراد بعثة بلاده، وهو قال: "الوضع مختلف عنه في الدورات العادية. الوجود في القرية الاولمبية مع رياضيي العالم هو أمر مميز".
بدوره، انتقد البريطاني اندي موراي الفائز بلقب دورة سينسيناتي الأميركية الدولية، سابع الدورات التسع الكبرى الأسبوع الماضي، قرار فيدرر، قائلا: "القليل من لاعبي التنس فضلوا الإقامة في الفنادق، لكن لا أفهم لما فعلوا ذلك. لقد اتخذت قرار المشاركة في الاولمبياد، لذا لا أريد أن أكون في مكان آخر غير قرية الرياضيين. إنها تجربة رائعة بأن أكون على مقربة من أفضل رياضيي العالم والتحدث مع بعضهم".
عدم التزام فيدرر بالبقاء في القرية الاولمبية انسحب أيضا على "منتخب الأحلام" الأميركي الذي فضل الإقامة في فندق خمس نجوم في العاصمة الصينية، ليستمر تقليد عدم سكنه في القرية الاولمبية، إذ أن لاعبيه أقاموا في اولمبياد أثينا 2004 على متن سفينة فخمة.
واعتاد المنتخب الأميركي على هذه الخطوة في الدورات الاولمبية السابقة، والدليل ما قاله نجم يوتا جاز السابق صانع الألعاب جون ستوكتون في برشلونة 1992: "لا ننوي إقامة علاقات صداقة مع الكثيرين هنا. الروح الاولمبية هي هزم الآخرين وليس العيش معهم".
المصدر: وكالات
المفضلات