عاجل (صالح الخويلدي)-
رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الهيئة العليا للسياحة والملايين التي تصرفها من أجل تكريس مفهوم السياحة المحلية إلا أن (الشق أكبر من الرقعة) كما هو المثل الشعبي فالاسعار التي تلاحق المواطنين الذين يودون تمضية الإجازة داخل السعودية تجلدهم وتجعل من سياحتهم مجرد لطم على الخدود ابتداء من غلاء آجار الشقق والغرف وانتهاء باستغلال اصحاب المنتزهات أو غيرها الجشع والذي وصل لحدود يصعب تصديقها مما يجعل المواطن أمام خيار السفر للخارج أو البقاء في بيته ريثما يتم وضع حل للفوضى الموجودة..
آخر تقليعات أصحاب الاستثمارات السياحية بمنطقة عسير وتحديدا في (الحبلة) بمدينة أبها هو رفضهم دخول المصطافين لدورات المياه إلا بعد دفع رسوم مالية للوضوء خمسة ريالات وللترويش عشرة ريالات ويبدو أنهم يفتشون جسم الأنسان بعد خروجه خوفا من التلاعب..!!! ومن يريد الصلاة ولم يجد ماء للوضوء عليه بالدفع فلامكان سوى للغة المال ..!!
هذه الصورة السوداوية تؤكد أن الهيئة العليا للسياحة مطالبة بتجسيد أهدافها عبر فرملة الاستنزاف الفوضوي لجيوب المواطنين من قبل تجار السياحة وإلا فلن تكون الهيئة ذات كيان ذا قيمة سوى بالبرشورات والدعايات المتكررة فقط..!!
المفضلات