السلام عليكم ورحمة الله
كنت من المتابعين لما يكتب في هذا المضيف
(المضيف العام ـ مضيف المقالة)
و اليوم لم يعد هذا المضيف كسابق
عهده يجذب الكتاب و القراء
اليوم اصبح هذا المضيف اشبه مايكون
بسلة للمهملات يوضع فيها ماخف وزنه وثمنه
كنا نستمتع بالحوارات التي كانت تحدث فيه
و بأجواء أخوية لا تخرج عن المألوف غالبا
وكنا نشعر بأن هذا المضيف غني بالثقافة و المعرفة
و ذلك لما كان يتمتع به كتابه في السابق من قدرة على الاقناع
و الالمام بأبجديات الحوار الهادف و المثمر بالفائدة و المعرفة
أما اليوم فقد رحل أكثر هؤلاء الكتاب زرافات و وحدانا
ومن بقي منهم فقد امتنع عن الكتابة مكتفيا بأن يكون شاهدا
على نهاية صرح ثقافي معرفي يتهاوى في أيام قلائل
و قد كلف بناؤه سنوات طوال وجهد مضن وجبار . . .
وخلاصة القول
أليس من واجبنا تجاه هذا المضيف الذي منحنا الثقافة
وتعلمنا فيه أبجديات الحوار الهادف و البناء ان نحافظ عليه ؟
أليس من واجب كتابنا الذين أرسوا دعائم الحوار لهذا المضيف
أن يحافظوا عليه ؟
أليس من واجبهم أن يأخذوا بيد كتاب اليوم و أن يضموهم إلى مدارسهم
المتنوعة لكي يستمر العطاء و تستمر معه المعرفة و الفائدة ؟
.
.
.
.
.
وختاما . . .
لست كاتبا أجيد تسطير الحروف وتنميق الكلمة
و لكن ... سائني مايحدث في هذا المضيف و خرجت
هذه الحروف التي اعتقد جازما بأن كل متابع
لهذا المضيف يتساءل كما تساءلت ويشعر بما أشعر .
و إنني من هنا و من قلب هذا المضيف الذي بدأ يذبل
أوجه ندائي لكل كتابنا السابقين بأن يعودوا ويحافظوا
على هذا الصرح الشامخ الذي بني بأقلامهم الراقية .
و عساكم على القوة
المفضلات