الرياض (سبق) :
تلقت (سبق) شكوى تقدم أكثر من 70 من موظفي بنك البلاد ضد قرار رئيسهم التنفيذي بإنهاء خدماتهم ، متهمينه بالتراجع عن وعوده بعدم تسريح أي من العاملين.
وجاءت الشكوى بعد أن تلقى أكثر من 70 موظفا في إدارة الاستثمار خطابات بإنهاء خدماتهم موقعة من الرئيس التنفيذي، بداعي عدم الحاجة لوجودهم بعد فصل نشاط الاستثمار والوساطة وإدارة الأصول عن أنشطة البنك، وتأسيس شركة مستقلة للقيام بذلك.
وأبدى الموظفون اندهاشهم من تراجع الرئيس التنفيذي عن تعهد قطعه على نفسه في خطاب رسمي يوم تعيينه (9 يناير 2008 ) ، بالحفاظ على جميع العاملين بالبنك.
وكان الخطاب تضمن نفيا لما سماه الرئيس التنفيذي إشاعات عن وجود نية لإجبار الموظفين على الاستقالة ، مؤكدا أن البنك يقدر موظفيه الحاليين ، ويرفض ترك أي منهم ، مطالبا الجميع بالتركيز " على بناء هذا الصرح الإسلامي " .
وقال الموظفون أن الخطاب الذي وصلهم من الرئيس التنفيذي جعلهم مطمئنين لمستقبلهم الوظيفي ،حتى فوجئوا بقرار إنهاء خدماتهم الذي اضر بأوضاعهم ، وجعلهم بلا مصدر رزق حقيقي.
خطاب الرئيس والذي ينفي فيه ويتعهد بعدم الاستغناء عن أن موظف ، وأنه لن يسمح بطرد أو أرغام أي موظف على الاستقالة وذلك لجميع ايميلات الموظفين بتاريخ 09-01-2008
الأخوة الكرام و الأخوات الكريمات موظفي بنك البلاد،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنني ومن واقع الدور العملي الذي أقوم به حالياً كرئيس تنفيذي مكلف، فإنني أشعر أن من واجبي تأمين وضمان إيجاد المناخ العملي السليم و الذي يسعى إلى تشجيع التعامل بشفافية وعدالة، ويعترف بحقوق الآخرين من كافة الفئات (الموظفين، فرق العمل، العملاء، وحملة الأسهم). ومن هذا المنطلق فقد قررت أن أتواصل معكم و الكتابة لكم جميعاً بشكل أسبوعي. وإنني على ثقة، بإذن الله، أن ذلك من شأنه أن يسارع في إيجاد ذلك المناخ العملي الملائم وفي تزويدكم بمفهوم أوسع للعديد من الأمور ولرؤيتنا المستقبلية وأدائنا و غير ذلك من الأمور التي تهمكم جميعاً.
وفي أولى نقاط تواصلي معكم، فإنني أرغب في مناقشة العديد من الإشاعات التي تدور في البنك و بلغتني من خلال منبر "اسأل الرئيس التنفيذ المكلف". وقبل أن أبدأ في سرد العديد من المواضيع التي تم الحديث عنها و أصبحت إشاعات، فإنني أود التذكير بما تحدثه الإشاعات من ردود فعل، وكيف أن الله عز و جل و رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم أمرانا بالتعامل مع الإشاعات والتقولات.
تأثير الإشاعات وكيف يحثنا الإسلام على التعامل معها
من أكثر الظواهر السلبية انتشاراً في مجتمعات المسلمين وغيرهم هي ظاهرة الإشاعات، وهي من أخطر الأسلحة الفتاكة والمدمرة للمجتمعات والمؤسسات والأفراد.
فكم أقلقت الإشاعة من أبرياء، وكم أساءت لعظماء، وكم أهدرت من أموال وضيعت من أوقات، وكم فككت من علاقات وصداقات.
لهذا، كان من الواجب علينا أن نأخذ بالمنهج الذي وضحه لنا الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الإشاعات، وألا نكون مجرد أبواق نصدق كل خبر نسمعه وننشره.
• إشاعة الاستغناء عن الموظفين
لقد سبق وأكدت لجميع الزملاء الذين كان لي شرف اللقاء بهم خلال الزيارات التي قمت بها في مبنى الإدارة العامة أو من خلال زيارتي للفروع أو من خلال الاتصالات الهاتفية، بأننا نقدر موظفينا الحاليين الذين أثبتوا جدارة والتزاماً ورغبة في التعلّم و العمل. و دعوني أدعم ذلك بمثال واضح: لقد اتخذت شركة البلاد للوساطة وإدارة الأصول قراراً بتخفيض عدد مراكز وصالات التداول، وقد قمت عند ذلك بإعطاء تعليمات واضحة بأن يتم إعادة توزيع الفائض من الموظفين في البنك و ذلك في المجموعة المصرفية للأفراد و المصرفية الخاصة و وفي القطاعات الأخرى التي يكون عملها مباشرة في مواجهة العميل.
زملائي العزاء،
دعونا نركز جميعاً على بناء هذا الصرح الإسلامي ولنبتعد عن الإشاعات، وسوف نتمكن من خلال جهودنا المشتركة من تحقيق رؤيتنا التي ترمي إلى وضع البنك في طليعة مقدمي الحلول المالية المتوافقة مع الشريعة الذي يتمتع بأعلى شهرة على المستوى المحلي و الأقليمي إن شاء الله، ويعمل على تحقيق تطلعات موظفينا و عملائنا وحملة الأسهم لدينا.
وفي الأسبوع القادم سأقوم بإذن الله بإعطائكم معلومات حديثة حول أدائنا لعام 2007.
ولكم مني خالص الشكر والتقدير، داعياُ الله أن يكون عامكم الهجري الجديد عام خير وبركة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رئيس تنفيذي مكلف
المفضلات