[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
يجولُ في الخَاطِر حلمٌ يَدنو و ينأىَ مسكونٌ هوَ ب أثوابِ ذاكِرةٍ
تَتَلَونُ حسبَ الطقوسِ و الفُصولِ و ال/حلمُ بينَهَا يغفو سكرةً
و يَصحو مرةً تائهٍ على أجنحةِ حمامٍ ..
وتعبثُ بِنَا بنَاتُ الخيالِ و تلهو اليومَ أكثر من غدِ و غداً إلى زفرةٍ
تنغرسُ في نعشِ أحلامٍ وأدتِ على قارعةِ واقعٍ لا نلامسُ بهِ سوى آنَاتٍ
ايهَا الحُلمُ كفَاكَ ثرثرةً في تلكَ البيدِ المقفرةِ فالفرحُ قابعٌ في حدودٍ من خيالٍ
أحلامٌ ك/شياطينَ لا تُصَفَد تعرشُ في الرؤوسِ و تتسلقُ فوقَ أهدابِ الوصَالِ
أحلامي.. وهجعَ الطرفُ ل/نداءٍ مسلولٍ من حنايا الصرخاتِ ب/أن ل/القادمِ جمال
وأرنَو إليكِ وأطرقُ أغدو أمامكِ ك/دَيمَةِ المطرِ و ك/أقواسِ ملونَةٍ تسافرُ في الآصالِ
وتعبثُ أحلامٌ في تلكَ الأطيافِ ب/وعودٍ لن يبقى منهَا سوى الثرى ضريحٌ من آمَالِ
فمَن ادمنَ الرحيلِ بعد صبوة مسكونةٍ في شغافِ الوجدانِ س/يقوى دائماً على الارتحالِ
فلا تُمنيَ النفسَ ب/الغيثِ فما حملتْ إليَ أحلامي سوى العجافِ تغتالُ ما بقي من غِلالِ
أنتَ .. أيها المرتحلُ و أدمنتَ الرحيل و الارتحَِال ..أنتَ حلميَ الجميل الذي انتهى بكابوسٍ
أليم ...كمَا تنتهي أقصوصاتِ الوداد بينَ المحبينِ .. فإلى متى جسدي وروحي رهنُ ل/اغتيالٍ
ولا يزالُ في المنفى ذاك النداء .. يلاحقُ ستائِِر الإصباحِ وما انسدلَ على الحلمِ من أستارٍ
فلقد أضحى الناسُ في معتركِ خيبات الحلمِ مجردَ فيروسٍ ناقلٍ ل/حُمى في عَدوى تَجتَاحُ
كل ذي لبٍ أو وجدانٍ مسكونٌ بأحلامٍ و يصبو ل / نيل ما استحالَ من المنَالِ ...
حولنا من البشرِ مجردُ ثقوب تغتال مالدينا من خيوط نورٍ تسربت بفعلِ يقظةٍ من منامِ
و إن سَآلَتهم لما الاغتيالِ قيلَ إنه الأوفى و الأولىَ أن تقتنص تلكَ الخيوطُ فهنَ من العاهراتِ
نوقنُ عندهَا ب/أن لا أحدَ يستحق الأسفار فملاذهم بيتٌ من ظلام و ثقب لبعثرة ضوءِ نهار
خلقوا ل/يكونوا لنَا ك/المَسَدِِ أو عذَابِِ السَعيرِ و أننا أخطأنا العَهَد و الوفاءِ أديناهُ ل/حقيرٍ
ِولا تزالُ أحلامنَا تحيق بنا بأن صبراً صبراً ... و الصبر مفتاح و أن الصبر جميل
ويمل منا ذاك الصبرُ عند بعثرةِ ذات ألقيت لدى عتبةِ خوانٍ و ذو بلاهةٍ عُتلٍ بغيضٍ
قد أرقنَا الودَ مسفوحاً على دروب الخيانَةِ و بعدَ تجرعٍ ل/مرها يقالُ أنا يلزمنا أكسيرٍ
ل/علاج مرضٍ قابعٍ في النفسِ .. لم تعد ندريَ في مهبِ الرياحِ إن كنا نحن أو همُ في السعيرِ
لكَ الله يا أناي المذبوحُ على عناوينَ بروزتِ بشرورٍ و بداء الأنانيةِ سربلتِ و بالزهورِ
ألا تعلمي يا أحلامي بأنَ الزهورَ ترمى على القبورِ و الأكفانِ ..
و ألملم شتاتيَ لأرقبَ تعاقبَ عقاربِ السَاعةِ وأمارسُ الندمَ كما يحلو لأحلامي الغافياتِ
لكَ الله يا أناي كم تعذبت بك أحلامُ الرجَاءِ و الحنين و الدعاءُ مني فيضٌ في الصلواتِ
وتنهمرُ تلكَ اللؤلؤاتِ على وَجنَتَي الربيعِ كأنَهُنَ جَاءت من قعرِ بركانِ ك/ الراقصاتِ
و ترتسمُ فوق ثغرِ القمرِ خطوطُ الحزنِ و فوق الوجه شحوبٌ رماديَةٌ ك/لونِ الغيماتِ
و يغدو الارتحالُ شدواً لعصَافيرٍ أدمنتِ في بقاءهَا ذاكَ اللارتحالِ بينَ الأرضِ و السمواتِ
فلا يقوى على الارتِحالِ الا من أدمَن الرحيل و الترحالِ .... ف/الوداعُ ... الوداعُ...
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات