المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحر الشوق
من زفْرةِ الشوقِ حتى ومض برّاقِ
بوحُ القصيدة من أعماقِ أعماقِ
عذريةُ الروحِ في أغوارها دررٌ
تحكي النقاء بلا أهواء نزّاقِ
صباحها من رياض الشوقِ سوسنةٌ
تضوعُ مشتاقةً في دوحِ مشتاقِ
إنْ شعشعت شمسها غنّتْ بلابلها
أو أظلمتْ عينها باحتْ عن الباقي
تودّعُ الدّرة العذراءَ يعبقها
عبيرُ صدقٍ بدمعِ العينِ رقراقِ
تستنطقُ الطيفَ والأفكار شاردةٌ
وتستحثُّ الهوى من حبرِ أوراقِ
حبيبةُ المجدِ في محرابها شغفٌ
لسبكِ شعرٍ كوبلِ الوسمِ دفّاقِ
باهت بها الضادُ والأشعارُ في رئةٍ
أمّا البديع أتى كالسلسلِ الساقي
بنت الثريّا تسامتْ والندى ثمِلٌ
والزهرُيرقص في زهوٍ وإشراقِ
ما فازَ في قربها وغدٌ يداهنها
بلْ فازَ في طهرها مجبول أخلاقِ
ريببةُ العزِّ في أحضانها كدرٌ
ومنْ هجيرِ الأسى أسرابُ إطراقِ
ترعى النجومَ وليلُ الهمسِ يخبرها
بأنّها روضةٌ للفارسِ الساقي
رحيلها المرّ قد أدمى شواردها
تبكي القصائد من حزنٍ وإحراقِ
كانتْ فراشةُ أشعارٍ محلّقةً
آمالها فسَحتْ آفاقَ آفاقِ
التوتُ في حرفها لحنٌ تدندنهُ
والتينُ والتينُ ظلٌّ باردٌ واقي
حبيبةُ المجدِ أنغامٌ مرتّلةٌ
يصوغها عاشقٌ في بحرِ عشّاقِ
أستودعُ الله شعراً ظلّ يسكنها
وأحرفاً خلتها أشجارَ درّاقِ
المفضلات