[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;border:2px solid gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]

صدر البيان الختامي لقمة المتوسط المنعقدة في باريس أمس و القارئ لهذا البيان

إن كان على شاكلتي من أصحاب الأفهام المعينة لن يرى في البيان شيء يفهمه
ولعله سوف يودي به إلى أنفاق مطلسمة .
ومن كان على شاكلتي من أصحاب أوجاع هذه المنطقة التي لم تدع شبراً في نفسي
إلا وبه طعنة لرمح أو جرح من مدية ، و لعل من شاكلني في الوجع العربي سوف يتسائل :
أين السوق العربية المشتركة و اين الاتحاد العربي ومتى سوف تلغى الفيزا بين دولنا العربية
ونصبح بلد واحد وشعب واحد من مراكش الى البحرين ..
وأين اتحاد الكتّاب العرب و أين الرياضيين العرب و اين اتحاد الاعلام العربي و التلفزيون العربي
و الفلاحين و العمال العرب ... الخ الخ .
إن تلك التساؤولات لا تحتاج سوى لكثير من الشهيق و التفكير العميق لتأسيس ورسم
حدود وطن عربي واحد بلا تأشيرات وبلا حدود وبلا فيزات و عرقلة في التنقلات .

كما أن تلك التساؤولات لم تطرح في قمة منعقدة في باريس حتماً فهي منعقدة في القاعدة
وصادرة عن هدير في النفس لدى كل مواطن عربي سواء كان مشمولاً بالمتوسط أو غير
مشمول .
إن العالم العربي قد يكون بحاجة لاتحاد متوسطي يجمع دول البحر المتوسط ضمن بوتقة
واحدة و لعل المستفيد الأول من الاتحاد المزمع اقامته الدول المتوسطية و الأوربية .
وسينوب اسرائيل كذلك جانب من الرخاء الذي سوف يعم المنطقة المتوسطية فهي
أضحت قلب العالم المتوسطي ( رحم الله فلسطين ).
إذن المستخلص من فكرة الاتحاد المتوسطي هو رخاء اسرائيل مع استخدام دول المنطقة
نقطة عبور لكافة المجالات الاوربية ، بغض النظر عن باقي جسد الوطن العربي ..

إن تشكيل اتحاد متوسطي على غرار الاتحاد الأوربي سوف يبقى مبتوراً فالعالم العربي
يحتاج لاتحاد عربي متكامل فنحن الأمة الوحيدة التي يجمهعا أكثر من عامل كاللغة والتاريخ
و التراث و الدين ، كما يجمعنا في نقطة هامة و حيوية وهي أن عدونا واحد مهما انعقد من
اتفاقيات سلام و معاهدات دفاع .. الخ الخ .

فإن كان لا يزال عصياً اقامة اتحاد عربي متكامل آلا يحق لنا أن نرسم الأحلام على جدران
الوجع و أن ندعوا لتشكيل اتحاد الوجع و الألم العربي الموحد فمن الأهمية بمكان أن نعرف
ماهي أوجاعنا و ماهي آلامنا وأين هي هويتنا التي تتلاشى ملامحها ، وأين هو تاريخنا
الذي يتم تشويه صورته في أذهان العباد ، و أين هي حضارتنا المندثرة بين أتون حضارات
بلاد العم سام ، بل أين نحن بين الأمم ..





[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]