[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;"][cell="filter:;"][align=center]
لم أعد أرغب بتصفح الصحف اليومية أو الاسبوعية أو حتى الشهرية
شأني في ذلك شأن أي مواطن يقبع على ترب هذا الوطن الكبير
فالصحف و الصحافة و الصحفيين ماهم سوى أبواق سلطوية تنفخ بها
السلطات حتى تتنتفخ أحناكها وأفواهها و تنتفخ منا الأوردة فنصاب بجلطات
سريعة تؤدي لوفاة فجائية .
فكلما نويت تصفح جريدة محلية أو عربية صادفنتني الأعمدة التي لا تحتوي
سوى على اللكمات عفواً قصدي الكلمات التي أضحت محفوظة في الذاكرة
و منغرسة في الأفئدة [ استقبل +ودع + احتلال + فلسطين + العراق + الصومال
+ لبنان وولادة حكومة قيصرية + سوريا و الارهاب + ايران و النووي + القاعدة و الامارات]
و إلى آخر ما يجلبه المراسلون الذين اضحوا في القرن الحالي بلا حدود .
أما سبب امتعاضي الكلي و نأيي عن الصحف و غيرها من وسائل الاعلام فهو تلك
الأخبار التي لا أأعرف ما المراد منها وما المقصود بها و لصالح من يتم نشرها ..
إحداها ( تقاضى شرطي للمرور مبلغ (100 ) ليرة أو دينار أو درهم لا فرق من أحد
سائقي السيارات و قد قبض على الشرطي المرتشي و تم اقامة عليه دعوى
في احدى المحكمات و قد اصدر قرار من الجهة الفلانية بتسريح الشرطي من عمله
إنها أخبار تجلب النزفزة حقاً فلما يلقي المحررون الصحفيون الأضواء على هذا الشرطي
الذي تقاضى مبلغ (100) فقط و لم يستطع محرر أو محررة أن يلقي الضوء على رشاوي
تدفع بالملايين .. و فساد منتشر في كافة مفاصل الدور الحكومية و غير الحكومية .
ولأن السرقات و الرشوات الكبيرة لا يستطع ابن أم أن يقترب منها لأن تمارس بيد السلطات
نفسها فو الله لم اسمع و لم اقرأ عن مواطن فرد عادي قد تقاضى رشوة بمئات الآلاف
فتلك الأرقام حكراً على المسؤولين وأبناءهم و السلطات وأقاربهم.
ويأتينا صحفي سخيف جند نفسه للنفخ في بوق السلطة و قد عينته السلطة
محرراً في أحد أبواقها فصار يستعرض العضلات على العباد ..و يفضح ما غفل
من أزمات فهي من ارتكاب الصغار ...ويتاجر بها لظهور اسمه في اسفل
احدى الاعمدة و يتوانى عن النطق بكلمة حق في وجه سلطته و يعزف
عن النهي عن المنكر من سادته ...ليبث لنا خبراً حرر بتاريخ كذا عن
الشرطي فلان أنه تقاضى مبلغاً يقدر ب /100/ و أحيل للمحكمة
كأنه ينثر الرماد في العيون ..
إننا لا نشجع مبدأ الرشوة سواء صغيرة او كبيرة و بالتالي لا نربت على أيدي فاعليها
و لكن أن يسلط ضوء على شرطي أو موظف بسيط و ينسى فلان وفلان لأنهم من
القوم المدعومين .. فوالله تلك هي عين المفسدة و تلك هي عين المظلمة .
و يودع الشرطي في سجن مع دفع غرامة و يترك غيره حراً طليقاً ينشر المزيد
من الرشاوي و المزيد من الفساد .
عندما تتوفر لدينا صحافة حرة فمن المؤكد سوف يترك بوق السلطة ينعق وحده
بلا أفواه مدججة بالحروف المؤذية ، ولكن هيهات أين هي تلك الصحافة الحرة
في وطنٍ لا يسوده سوى الاستبداد و الديكتاتورية ...
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات