[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;border:4px solid gray;"][cell="filter:;"][align=center]
كَتَبَ على قبرهِ ب/أنْ لا تُزعِجوا رُفَاتي ..
هذه المقولةُ نُقِشت على قبرِ شكسبير
ولا زلنا نلهث وراءَ رُفَاتهِ ؟
فهل لأننا نعاني مواتَ الحسِ الأدبي
وهل نحنُ في غربةٍ أدبيةٍ و ثقافيةٍ
لنعودَ إلى ماقبل 500 عام ف/ننهلَ من معينِ شكسبير و سابقيهِ مِمَن رَسَخوا لَهُم جُذوراً
في عالمِ الأدبِ و الأديبِ
تلك معادلةٌ ليست عصيةٌ ولا هي سهلةٌ
لعل التجريد الذي واكب مؤلفات شكسبير هو منْ يدعونا للوقوفِ بين الفينةِ و الأخرى قرب ضريحهِ
و نبش رفاتهِ التي لم تتأكل بفعل مرورِ الوقتِ و تغييراتِ المناخ
ففي وقتنا الحالي كثرَ أدباءُ الكيلو غرام لا وقت لديهم للتجردِ عن الأنا و الذات
مؤلفات تتكدسُ في رفوف المكتباتِ و أعمالٌ اعتلاها الغُبار
ليسَ لديهم وقت للحديثِ عن طقوسِ الحبِ و الكراهيةِ
و الحسدِ و الغيرةِ و الانتقامِ بل يقحمون ذواتهم و أنانيتهم ضمنَ حروفهم
فنكون أبعد مانكون عن نصٍ أدبي تجريدي
و نتوجه ل/شكسبير وأمثاله دائماً فهل لأنه احترم العقول و لم يقدم لنا أدباً مستهلكاً
و لم يغمم الأبصار بمفردات أقربَ ما تكون لوصفةِ طبيب مختص بالأمراض الجلدية
لعله احترم الكينونة الإنسانية فينا فراح يسطرُ لنا أعمال من مفاصل الحياة وبلغة ادبية سهلةٍ و ممتنعةٍ
على سبيل المثال لا الحصر قال شكسبير:
لا تطلب الفتاة من الدنيا إلا زوجاً فإن جاء طلبت منه كل شيءٍ
إن هذه العبارة المؤرخة منذ 500 عام لا تزال نابضة في كل بيت و كل حي و شارع وزاوية
فهل يعد ذلك البعد الثالث للحقيقة بالرؤية الشكسبيرية
المستمرة إلى القرن العشرين زائد واحد
إن تلك الأسماء خلدها التاريخ بمدادٍ من ذهب
و حفظها بين رفوف الذاكرة و جدرانِ الأدب
لا تندثر .. ولا تذروها رياح
بينما في الوقت نفسه لانرى التاريخ قد خلد لنا اسماً لتاجرٍ ...
فهيهات شكسبير أين أنت و أين نحن
من زمن يقاس فيه كل شيء بالكيلوغرام .
و السؤال في قضيتنا أيها الأحبة ..
إلى متى سوف يبقى المحتوى الثقافي الأدبي خاوياً ؟
و متى يحق لنا أن نفخر بأدب فريد و ابداعي ؟
شاركونا في القضية الأولى لهذا الأسبوع ..
[/align][/cell][/table1][/align]
المفضلات