هنا صفحات متناثرة من ذاكرة امتدت لـ 21 عاما
قد يهتم البعض بتصفحها، وقد يتجاهلها البعض الآخر
سـ أقدمها لمن يهتم ...
هنا صفحات متناثرة من ذاكرة امتدت لـ 21 عاما
قد يهتم البعض بتصفحها، وقد يتجاهلها البعض الآخر
سـ أقدمها لمن يهتم ...
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
ابعد ذكرى قد تصلها الذاكرة
العمر: بين سنتين الى 3 سنوات
كنت مستلقية على سرير والدي
ابي مستلقي على يميني، وأمي على يساري
يداعبني والدي وأمي تسالني: من تحبين أكثر؟ انا والا ابوج؟
ارتسمت ملامح الخجل على وجهي الطفولي، واطلق والدي العنان للضحكات على منظر (المستحية)
بدأا يصران على سماع الاجابة، واصرارهما ازعجني
نظرت لوالدي نظرة خاطفة، وكأني أقول له: أنت ...
وانطلقت مسرعة خارج الغرفة ...
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
العمر: أكثر من السنوات الثلاث بقليل
بغرفة المعيشة في بيتنا القديم
أبي جالس يقرأ الجريدة، ودخان سجائرة تصلني وانا جالسة على الارض
أول يوم ارجع فيه من الحضانة، منهمكة بحل الواجب المنزلي
أخطأت بالكتابة وأخذت الممحاة لتصحيح الخطأ (لأول مرة بحياتي استخدم المساحة)
حسيت بوالدي من خلفي يمسك بيدي ويعلمني كيف استخدم الممحاة
قال: قطعتي الورقة .. شوي شوي
ويحبني على خدي ويكمل قراءة الجريدة
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
12/12/1990
بالطابق العلوي من البيت القديم، كنا مجتمعين، ولكن اجتماع على غير العادة
همسات هنا وهناك، خوف، ربكة، حركة غريبة غير معتادة، أمي تمسك يدي بقوة
اقول لها: يمه .. عورتي ايدي ..
ولا جواب
فجأة .. سمعنا ضربات قوية على الباب الخارجي بالطابق الارضي، اختلط مع هذا الصوت أصوات شهقات أمي وعماتي
ينزل عمي للطابق الأرضي، ومن خلفه أبي
وأمي وعماتي مجتمعات بأعلى السلم يستمعن ..
[ جزء من الذاكرة مفقود ]
الجميع بالأسفل، أخيرا امي تركت ايدي .. لم يبق بالاعلى الا انا واخوتي وابناء عمي الصغار
أصوات صراخ وبكاء مخيفة .. لم اسمع هذا الصراخ من قبل ..
خاف إخوتي من النزول ومشاهدة ما يجري
ولكني استجمعت شجاعتي ونزلت ببطء .. بخطوات ثقيلة ..
شافتني عمتي وأنا نازلة .. صرخت علي: روحي فوق .. روحي فوق .. لا تشوفين
صعدت من جديد
بعد ما شفته
كان أبي مستلقي هناك .. وسط بركة من الدماء ..
كانت آخر مرة أشوف فيها أبوي
وليتني ما شفته ..
التعديل الأخير تم بواسطة العَـــروب ; 06-07-2008 الساعة 19:16
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
العمر: 11 سنة
كنت مع بنات وأبناء عمي مجتمعين ونلعب (غميضة) ..
و كـ العادة أنا المسكينة المستضعفة من تبحث عن المختبئين ..
وفي غمرة نشاطنا وضحكاتنا جاء (حمد); ابن عمي الذي يكبرني بسنتين ..
جاء وبيده سلة ضخمة مليئة بقطع الككاو ..
وبمجرد ما رأيناه .. تسابقنا للفوز باحدى القطع ..
تشابكت أصوات الاطفال حول حمد، كل واحد يقول: حمد انا عطني اول ..
ولكنه صرخ بالكل وقال: .. محد ياخذ قبل جود .. خلوها تختار اول ..
انتقلت نظراتهم الي .. واقترب حمد وبيده السلة .. قال: اختاري اللي تبينه عشان اعطيهم ..
مع تساؤلاتي المحيرة عن الموقف .. بدأت الأنثى بالظهور بداخلي ...
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
العمر: 13 سنة
صباح جديد كئيب، كل شيء من حولي يضايقني، حتى أشعة الشمس المتسللة من طرف النافذة ..
وحيدة بغرفتي، أتأمّل الرزنامة المعلّقة، وعيني لا تفارق الدائرة المحيطة بتاريخ 30/8
سمحت لنظري أن يفارق هذا التاريخ لبرهة، فقط لأشطب تاريخ اليوم من القائمة الطويلة من الأيام الثقيلة المتبقية ..
وعدت لتأمل تاريخ اليوم المنتظر .. يوم عودة (ريم الشمري) ..
الصديقة الوحيدة التي استحقت أن ألقبها بصديقة .. متى تعود من سفرها لأراها من جديد ..
ريم .. حبّبتني بشمّر ..
وأين ريم الآن ..؟
ما ادري ..
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
العمر: 17 سنة وقليل
باقي أيام قليلة على امتحانات الثانوية العامة، أصعب أيام مرت علي بحياتي ..
مر يوم كامل لم ار فيه أمي أو أي من أهلي .. وحيدة بين جدران غرفتي ولا يؤنس وحدتي إلا الكتب ..
طلبت مني أمي أن أنام معها على سريرها ..
استلقيت على السرير وضمّتني بقوة .. بكيت بصمت وأنا بين ذراعيها ..
حتى فضحني صمتي .. وأحست بدموعي ..
قالت: شفيج يمه ..؟
لم أستطع الإجابة من شدة البكاء ..
وضمتني أكثر .. وأكثر .. وأكثر ..
الله يخليج لي يمّه ..
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
لمن آلمتهم الصفحة الثالثة من ذاكرتي ..
أقدم اعتذاري و ..
أوعدكم ما أجيب الا كل ذكرى جميلة ..
التعديل الأخير تم بواسطة العَـــروب ; 09-07-2008 الساعة 10:37
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
العمر: 18 سنة
بعد خطبتي لـ ابو يوسف .. تحديدا قبل موعد (الملجة) بيوم ..
مررت عند غرفة أمي .. وشيء ما بداخلي دفعني للدخول .. دخلت ورءيتها تبكي وحيدة ..
اندفعت اليها بسرعة، سالتها ..
يمه شفيج تبجين ..؟
قالت: ..
فقدت ابوج بهاليوم ..
وانا بعد فقدته ..
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
العمر: 18
بعد الملجة .. كل ما كان يشغل تفكيري هو ذلك الزوج المجهول ..
اتخيل ملامحه واصدق خيالي .. مرة ضعيف واسمر .. ومرة سمين وابيض .. ومرة طويل .. وأخرى قصير .. وهكذا ..
أثناء إحدى نوبات السرحان المعتادة .. سمعت جرس التلفون ..
رفعت السماعة: الو ..
المتصل: الو .. السلام عليكم ..
انا: وعليكم السلام ..
هو: فلان موجود؟
انا: لا والله طالع ..
هو: طيب ............ ادق عليه جهازه مغلق .. موجود بالبيت؟
انا: لا والله اخوي .. ............. بعد طالع ... من اقول لهم؟؟
هو: ...................................... (زوجي)
انا (بعد لحظة صمت وذهول) : طرااااااااااااخ ..... طوط .. طوط .. طوط ..طوط .. طوط ..
عشت 6 شهور و12 يوم .. من الندم والخوف والاحراااج، ما مر علي يوم ما قلت فيه لنفسي (لييييش سكرتي السماعة)
بس الشيء الايجابي الوحيد اللي جنيناه من هالمكالمة، هو انا لقينا شي نسولف فيه يوم العرس
خووووووووووش بداية ..
ستبقون إخوتي في الذاكرة ..( Out )
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات