من عاش بالحيلات مات من الفقر
إنهم رجال مثلنا ولكنهم يختلفون عنا في تصرفاتهم إنهم جسورين جداً وجريئين جداً على الأخذ وعصيين جداً على العطى وشرهتهم كبيرة ولديهم طموح عالي إنهم حقاً غرباء هذا الزمان مع إنهم يعيشون بين ظهرانينا بهذا المجتمع المحافظ ولكنهم يدعون إنهم أذكأ من الآخرين ولهم فلسفة خاصة ونظرة مختلفة ربما إقتبسوا هذه الأفكار والأساليب من قصص الحنشل والمحاربون القداما مع إختلاف الأهداف والوسائل.
إنهم غزاة هذا العصر الأكثر خطورة وينفذون خططهم وهجماتهم في تقنيات متعددة إنهم دواهي وأشاوس وحرامية ينقضون على فرائسهم وينهبون أموالهم بودن سلاح ولاسفك دماء عباقرة الحيل والكذب والتدليس دون شهادات علمية ويتعاملون مع الناس بثلاثة صور وهي:
1- ففي المرحلة الأولى صورة الذئب سرحان وهي التي يستخدمهونها في عملياتهم يتقدمون لضحاياهم في ثبات وثقة وحجة تقصم ظهر البعير يحكمون أدائها بكفاءة عالية وثقة بالنفس متناهية مدعمة بشروط الأمان والضمان للضحية وهي في مجملها مبنية على الكذب والتدليس والنواياء السيئة .
2- وفي المرحلة الثانية يستخدمون صورة الثعلب المكار تجهم يخططون ويحددون الأهاف مسبقاً ويتربصون بالضحايا في مواقف معينة وظروف مختلفة وأساليب مدروسة بعناية ومزيج من القوة والضعف والتردد والإقدام والكسب والخسارة ولكن إنهم يحاولون دون ملل أو كلل يأتيك من اليمين ومن الشمال مستغل بذلك كل حواسه الخمس لإقناعك بأنه رجل يستحق أن يحترم وإن يعامل كغيره من البشر العاديينون.
3- أما المرحلة الأخيرة فيأتيك بصورة الأرنب الضعيف المسكين الذي يدعو إلى الشفقة ويطلب منك بأن تساعده وإن تعامله بمقتضى قوله تعالى ( فأما السائل فلاتنهر) وفعلاً تجده معدم بمعنى الكلمة يكسر الخاطر ملاحق من الغرماء الكثر ومطلوب من قبل الحقوق المدنية وكأنه أصيب في هذا الدعاء ( اللهم أجعل تدميرهم في تدبيرهم ) ولاحول ولاقوة إلا بالله.
حمى الله الجميع من هذا الوضع المريع.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
المفضلات