[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



بلغ بنا العمر مابلغ ومضت سنواته بين حلمٍ ورهان .. كل مرة نقول لعل وعسى
وربما و نعلل النفس ب/الأماني التي تتموت شيئاً فشيئاً أمام احداقنا و نواظرنا
كيف لا ؟ و الحلم في خانة الخيبة هاجع ... و كيف لا ..؟ و الرهان ساقطٌ ...
ففي كل مرة يتجه فيها الشعب الأمريكي نحو انتخاب رئيس جديد ، كنا نحن
ك/شعوب منطقة نحلم و نراهن على أن القادم من ثلة الرؤوساء المتعاقيين
على البيت الأبيض سيحمل لنا تغييرات في نهج السياسة الأمريكية تجاه الصراع
العربي الاسرائيلي القائم في المنطقة .

و اليوم هاهي منطقتنا العربية لا تزال تعقد الآمال و تراهن و تحلم بأن الرئيس الأمريكي
الجديد سوف يحمل لها رياح تغيير و لم تتعلم منطقتنا للأسف من دروسها السابقة
بأن كل رئيس منتخب في الولايات المتحدة إنما هو رئيس مكلف تكليفاً رسمياً من اللوبي
الصهيوني بخدمة مصالح اسرائيل في المنطقة العربية على الأخص و في العالم أجمع .

مع العلم نرى نحن كشعوب منطقة بأن المنافسة القائمة حالياً بين باراك أوباما و جون
ما كيين ما هي إلا منافسة ولاء ودعم و مساندة ل/إسرائيل مما يجعل أي رهان و أي حلم في خانة السقوط لا محالة ، ومع ذلك هناك بعض الجهات تعول على الرئيس القادم .. !!

تفيد استطلاعات الرأي العام الأمريكي بأن حظ أوباما في هذه الانتخابات أكبر من حظ ماكيين
فهذا الأخير قد تجاوز ب/سياسته سياسة جورج بوش و قد تشابهت معها ،تلك السياسة التي
جعلت من بوش الرئيس الأقل شعبية في تاريخ الانتخابات الرئاسية الامريكية .

فيما بدا أوباما الرئيس الأكثر حظاً لما حملته حملته الانتخابية من شعارات تحمل التغيير
ولكن هل هذا التغيير في حال تعريته من الخطاب الموجه سوف يصب في خانة عملية السلام
و مصلحة المنطقة .. بالطبع لا فإن عملية التعرية للخطاب الموجه سيحمل لنا معنى واحداً
لا غير وهو دعم و مساندة اسرائيل مع تجاهل تام لحقوق العرب و الفلسطينين و عملية
السلام ...

فارق بسيط بين المرشحين جعل من البعض في منطقتنا ضمن حالة ارتقاب و رهان على
الرئيس القادم آلا وهو .. أوباما س/يتبع سياسة قوة الدبلوماسية أما ماكيين ف/سوف يتبع
سياسة دبلوماسية القوة ...!!

إن ذلك الفارق البسيط جعل من البعض يعول على أوباما كرئيس سوف يحمل لنا في جعبته
الانصاف و الحلول المثلى من خلال سياسة القوة الدبلوماسية مع العلم .. واستناداً إلى
دروس الماضي سنرى بأن كلا السياستين سوف تدعم مصالح اسرائيل و لو استدعى الأمر
تهميش مصالح الشعب الأمريكي .. و تكليفه المزيد من الخسائر و الضرائب ..
ولكن تبقى هي اسرائيل الأبنة المدللة .. منذ ستين عاماً ..
فمنذ ذاك الوقت لم يحمل لنا اي رئيس أمريكي مهما اختلف حزبه تغييراً سواء بالشكل
أو المضمون ..إذن اي رهان ذاك يعول البعض عليه .. إنه رهان ساقطٌ وخاسرٌ ..




[/ALIGN]
[/CELL][/TABLE1][/ALIGN]