[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-color:black;border:2px solid gray;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
تعاني المجتمعات ذات الثقافة المتدنية من ظاهرة الثرثرة حيث تعتبر جزء أساسي
من اليوم كما يعتبرها البعض ( ملح ) للحياة كما يصفها آخرون أنها ملاعب شاسعة
للنساء علماً نرى مجموعة من المثقفات ولكن يغلب الطبع ف/تغلب الثرثرة أغلب
حواراتهم .
ومن المتعارف عليه في مجتمعنا الشرقي انتشار الثرثرة مما ينتج عنها الغيبة و النميمة
متجاهلات بالوقت نفسه ماللغيبة و النميمة من ذنوب و آثام قد نُهيَ عنها في قوله تعالى:
" ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه "
و يلاحظ كلما اتسعت مساحة الثرثرة و النميمة كلما انتهت معظم العلاقات بالخلاف
ومع حلول عصر التكنولوجيا و التطور العلمي لا نزال نرى أن الثرثرة ملتصقة بشكل
أساسي بمفاصل الحياة اليومية .
حتى طالت الثرثرة و الكلام غير المفيد بعض القتوات الفضائية كما استخدمت شبكة الانترنت
لنشوء ثرثرات ( شاتات ) و غرف أغلبها أودى إلى مهالك مجتمعية و نفسية و فكرية.
كما اجتاحت الثرثرة الصحافة فنرى بعض الصحفيين يسلطون الأضواء على بعض الأحداث
التي لا تهم القارئ لا من قريب ولا من بعيد و إنما مجرد ثرثرة لملء صفحات بيضاء
فنرى بعض الصحفيين و الكتاب قد توجهوا للثرثرة حول السجال الحاصل بين الفرقاء
في لبنان مستخدمين منها كمادة كلامية تملأ صحفهم و مقالاتهم بلا أدنى فائدة...
داء الثرثرة قد اصاب مجالس الرجال و حواراتهم فصرنا نرى كذلك رجال ثرثارين بجدارة ومنهم
من استبق النساء في الثرثرة و النميمة وخاصة في مجالات العمل المختلفة ف/يختلقون
الكلام و القصص الوهمية منهم من ذهب بذلك لقضاء الوقت و التسلية و منهم من ذهب
بها لنيل مناصب ومراكز معينة، متجاهلين كذلك أو قد غاب عنهم النهي عن تلك الأفعال
التي تسبب المزيد من الآثام ..مما قد يلحق الضرر بمن لا يتقن الفنون الكلامية الثرثرية
أو النميمة و الكذب ..
و السؤال الذي يفرض نفسه ..
من أين تكتسب هذه العادات ... و كيف تنمو ضمن الاسرة و المجتمع ؟
هل للفراغ دور في استشراء ثقافة الثرثرة ؟
وهل المجتمعات الصناعية تعاني من نفس المشكلة ؟
وهل تلك السلوكيات الخاطئة موروث مجتمعي عربي فقط ؟
شاركونااا ب/آرائكم .. لكي لا يتحول الموضوع الى ثرثرة لا منفعة منه !!
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
المفضلات