صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 11 إلى 18 من 18

الموضوع: •°ღ°• امير القصة العربية •°ღ°•

  1. #11
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]





    *
    *


    الطــابور

    من جمهورية فرحات


    تتشابه الأسواق في الأرياف ولا تكاد تختلف ، فكل منها فضاء واسع يحده سور وله باب وعلى أرضه دكاكين بضاعة ذات رفوف فارغة قد لوحت أخشابها حرارة الشمس وليالي الشتاء ، ثم مصاطب مبعثرة مصنوعة من تبن يؤلف بينه طين . ويوم السوق هو بلا شك أروع الأيام وأشهرها وهو الزحمة التي تحدث كل حين مرة معلنة وكأنها ساعة بشرية هائلة انقضاء سبعة أيام ، وفراغ جيوب وامتلاء جيوب ، وقبض أجور واختلاس أجور ، و شبع ناس و جوع ناس ، و تقيس العمر ..

    وبعد أن ينفض السوق يبقى الفضاء لا يؤمه إلا الغربان وأسراب الخرفان والماعز الطوافة وفرق الرياضة من التلاميذ والمباريات وكرة القدم ..

    وتتشابه الأسواق في الأرياف إلا سوق السبت في تلك الناحية فقد كان يتميز بظاهرة غريبة ، فيسوره كله كان مصنوعا من حدائد لها أطراف مدببة ماعدا جزءا صغيرا لا يتجاوز المترين قد بني من الدبش والأسمنت وأحكم بناؤه .

    ومن قديم والناس يختلفون في امر ذلك الحائط الصغير ..

    كانوا يقولون أول الأمر إن تحت الحائط كنزا يفتح عن ديك يؤذن ذات فجر ويكون للموعود . ولكن ما لبث هذا القول إن بهت واصبح التسليم به كالإيمان بطلوع ليلة القدر . حكاية تذكر من قبيل التمني

    ثم قالوا إن الحائط اقيم فوق فوهة بئر كانت تتسرب منها الجن من باطن الأرض إلى ظاهرها . فأقيم الحائط ووضع فيه مصحف وبخارى وأحجبة وقطع زجاج مكسور ليمنع تسرب الجان ولكن هذا القول كسابقه لم يعمر طويلا .

    ثم شب جيل كان أقل خيالا من سابقيه راى في الحائط الصغير تجربة كان القصد منها بناء السور كله بالدبش والاسمنت وفشلت التجربة .
    ولا يكف الناس أبدا عن ايجاد التعليل .

    ومع هذا بقي السر الحقيقي لا يكاد يصدقه أحد ..

    فالسوق أول الأمر لم تكن سوقا وإنما كانت قطعة ارض بور لا ينبت فيها زرع . رأى أهل القرى المجاورة أنها أقرب مكان يفدون إليه مثقلين بالغلة والبلح والجبن ويعودون وقد خفت احمالهم بالدمور والمرايا والسكاكين الخارجة لتوها من تحت يد الحداد . وكانت تلك الأرض جزءا من الأملاك الواسعة التي آلات لأحد أعيام الجهة التذي ينحدر من سلالة من الترك أو المماليك والله وحده أعلم .

    ورأى المالك في قدوم الناس ومواشيهم إلى أرضه البور كسبا له وطريقة لإخصاب الأرض حتى يزرعها بعد حين . ولهذا سمح لهم بالقدوم بل كان يشجعهم على القدوم حين يمر عليهم وسط الزحمة راكبا فرسه موزعا ابتساماته الراضيات ..

    ولما راى أن الارض قد استوت للزرع بما خلفته المواشي من بقايا ، أراد حرثها وحرثها ، ومع هذا قدم إليها الناس مثقلين وغادروها خفيفين ، وبططوا الحرث وأقاموا السوق ..

    وطرد الناس وحرثها مرة أخرى .
    وفي الأسبوع التالي أقيم السوق أيضا وبطط الحرث .
    واشار عليه ناظره العجوز أن يستغل الأرض بطريقة أخرى فيترك الناس يجيئون ويذهبون على أن يأخذ ضريبة على المتسوقين ، وأخذ المالك بنصحه ، وفي الأسبوع التانلي انطلق محصلوه يترصدون القادمين ويجمعون الإتاوة ، ولكي يزيد الإيراد ويقلل المصاريف اقام حول الفضاء سورا من الخشب جعل له بابا على الطريق الزراعي وجعل على الباب محصلا واحــــدا .

    وهكذا وجدت سوق السبت وما لبثت أن عمرت وازدهرت واضيفت إلى بلادها بلاد واضيفت إليها سويقات للحمير والجمال واكتملت اصنافها حتى من البوظة والعرقسوس .

    وكنت تعرف أن السبت يومها حين تجد الناس في الصباح الباكر يزحفون صوب السوق من كل اتجاه وتجد الطري قالمؤدية إليه قد قد حفلت بلابسي العمائم والجلاليب والذين بلا عمائم أو جلابيب وراكبي الحمير وساحبي الأبقار . وحاملي المقاطف وطالقي الجواميس والمتوكلين على الله .

    وبم يكن على أهل القرى الغربية أكثر من أن يعبوا الطريق الزراعي ويدخلوا الباب ليصبحوا في السوق أما أهل القرى الشرقية فالمسألة بالنسبة لهم كانت أصعب فالمشايات التي تنحدر من قراهم كانت تلتقي عند الساقية القديمة في مشاية واحدة ضيقةتنتهي عند نقطة في السور الشرقي للسوق تقابل الباب في الجهة الغربية وكان عليهم لكي يدخلوا أن يلتفوا حلو السور كله وهذا تعب ومشقة فاختصروا الطريق وكسروا خشبة في السور وأصبح الأمر لا يكلفهم إلا المروق من بين الخشبتين ليصبحوا في قلب السوق .

    وبمضي الوقت أصبحت المشاية الضيقة طريقا معترفا به من السوق وإليه . واصبحت الفجوة التي في السور بابا كاحسن ما يكون الباب .

    وكان لصاحب الأرض سراية تطلع على السوق كلها مشربيات وشرفات وسلاملكيات واشياء من هذا القبيل والظاهر أنه كان واقفا في شرفته ذات يوم فراى طابورا لم يكن يعرف كيف يبدأ لكنه رآه ينتهي في السوق من خلال السور فجن جنونه وركب راسه . وركب كذلك حصانه وانطلق يرى الأمر وهناك راى الفتحة فشلضم وبرطم وامر بإصلاح الخشبة المكسورة في الحال .

    ويوم السوق التالي وقف في الشرفة يشمت في الطابور الذي لا ريب سينكسر عند السور ولكن آلاف العفاريت ركبته حين رأى الطابور يواصل سيره المعتاد .

    ولما أسرع يعاين وجد الخشبة الجديدة مكسورة ويقولون إنه جلد النجار الذي أصلحها وجلده مرة أخرى ليصلحها . يل وقف على راسه حتى أتمها وامتحن متانتها بنفسه وفي السبت التالي رجع فإذا الخشبة مكسورة .

    واحمر وجه الرجل من الحنق حتى كاد يدمى وقطع شجرتين من أشجار السنط وكومها حتى سدت الفرجة ..

    وما مر أسبوع حتى كانت الشجرتان كل في أقصا ناحية والطابور لا يزال لا بداية له لكنه ينتهي في السوق من خلال تلك الفجوة .

    وكاد شريان من شرايين الرجل ينفجر وهذه المرة كلفه استعمال عقله ليلة كاملة وفي الصباح أحضر فرقة من الصعايدة بكريكاتهم وفؤوسهم وما انتهى الأسبوع حتى كانوا قد حفروا ترعة حول السور كالخندق واطلق فيها الماء .

    ولم يتعب نفسه ويقف يوم السوق في الشرفة ولا بعده من أسواق فقد كانت متاكدا من انقطاع الرجل .

    والذي حدث أن شجرتي السنط جيء بهما ووضعتا في الخندق وبقي ظاهرا منهما ما يكفي ليخطوا الإنسان عليه في أول سوق بعد الترعة ثم قلقلت قطع من الطين الجاف – نفس الطين الذي نتج عن حفر الترعة – وأسقط فوق جذعي الشجرتين ثم ما لبث الطين أن ردم الترعة واتصلت المشاية بالفجوة .

    ويبدو أن الرجل كان يركب فرسه يتنزه ذات يوم فوجد المشابة واصلة إلى السور وظل يسب ويرطن أياما وظل كذلك اياما يكظم غيظه واصبحت المسألة مسألة كرامة وعند وتحد من الفلاحين العبط فاتقى من بين خفرائه ثلاثة طوالا عراضا وقال لهم : خراب بيوتكم إن مر احــد .

    ويوم السوق تلكا الطابور لاول مرة وما لبث أن توقف فقد نشبت عند السور خناقة كبيرة وفي الضحى حُمل الطوال العراض إلى السراي ودمهم يسيل .

    واستعداد الطابور بقية اليوم سيره وسرعته وطاب الخفرتء وعادوا يحرسون الثغرة ونشبت معارك أقل حدة وتلكأ الطابور مرار ثم كف عن تلكئه واستأنف سيره تحت وابل من حفن الجميز وخيارتين أو طور بلح أو نفس دخان أو حتى عواف عليكو يا رجالة .

    وذات مرة راى صاحب الأرض خفراءه جالسين يستظلون بشجرة الجميز وتأتيهم المنح من الذاهب إلى السوق والعائد منه فطرد الخفراء واحضر بنائين واحجارا وبنى ذلك الحائط العالي الذي أغلق الفجوة تماما وأغلق كذلك في نفسه كل فجوة يمكن أن يتسرب منها الشك في احتمال فشل الحائط .

    ولم يكد سبت واحد يمضي حتى اكتشف الرجل مخبولا أم الخشبة التي بجوار السور تماما قد كسرت وان فجوة جديدة صنــعت .

    وأقسم يومها أن يبيع السوق ..

    ولم يتح له ان يبر بقسمه إذ استولت عليه شركة الأسواق بناء على مرسوم وامتياز طويل الأجل .

    ومع أن الشركة قد أقامت بدل السور الخشب سورا من الحديد كلما بلي جددته ومع أنها لم تركب راسها كالصاحب القديم فتستأجر فتوات أو تقيم حائطا بل استعانت بالمركز فجعل لها كل سبت كوكبة من الخيالة تجوب السور رائحة غادية .

    مع هذا إلا انك اذا وقفت في الصباح الباكر من أي سبت فسوف تجد المشاية تحفل بالطابور الذي لا تعرف كيف يبدأ ولكنك تراه ينتهي في السوق من خلال السور .

    ودائــما هناك خشبة مكسورة



    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



    *

    *



    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  2. #12
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




    *
    *

    أرخــــص لـيـــــــالي




    من مجموعة أرخص ليالي 1954





    بعد صلاة العشاء كانت خراطيم من الشتائم تتدفق بغزارة من فم عبدالكريم فتصيب آباء القرية وأمهاتها، وتأخذ في

    طريقها الطنطاوي وأجداده.

    والحكاية أن عبدالكريم ما كاد يخطف الأربع ركعات حتي تسلل من الجامع ومضي في الزقاق الضيق وقد لف يده وراء

    ظهره وجعلها تطبق علي شقيقتها في ضيق وتبرم،وأحني صدره في تزمت شديد وكأن أكتافه تنوء بحمل (البشت)

    الثقيل الذي غزله بيده من صوف النعجة.

    ولم يكتف بهذا بل طوي رقبته في عناد وراح يشمشم بأنفه المقوس الطويل الذي كله حفر سوداء صغيرة، ويزوم، وقد

    أطبق فمه فانكمش جلد وجهه النحاسي الأصفر،ووازت أطراف شاربه قمم حواجبه التي كانت ماتزال مبللة بماء الوضوء.

    والذي بلبل كيانه، أنه ما ان دخل إلي الزقاق حتي ضاعت منه ساقاه الغليظتان المنفوختان، ولم يعديعرف موضع قدميه

    الكبيرتين المفلطحتين اللتين تشقق أسفلهما حتي يكاد الشق يبلع المسمار فلا يبين له رأس.

    ارتبك الرجل رغم القسوة التي ضم بها نفسه لان الزقاق كان يمتليء بصغار كالفتافيت يلعبون ويصرخون، ويتسربون

    بين رجليه، ويسرح واحد من بعيد وينطحه، ويشد آخر (البشت) من ورائه، ويصيبه شقي بصفيحة في اصبع قدمه

    الكبيرةالنافرة عن بقية أصابعه.


    ولم يستطع إزاء هذا كله إلا أن يسلط عليهم لسانه، فيخرب البيوت فوق رؤوس آبائهم وأجدادهم، ويلعن الداية التي شدت

    رجل الواحد منهم، والبذرةالحرام التي أنبتته.

    ويرتعش عبدالكريم بالحنق وهو يسب ويمخض ويبصق علي البلدالخائب الذي أصبح كله صغار في صغار. ويتساءل، و

    (بشته) يهتز، عن معمل التفريخ الذي يأتي منه من هم أكثر من شعر رأسه. ويزدرد غيظه وهو يطمئن نفسه أن الغد كفيل

    بهم،وأن الجوع لامحالة قاتلهم، و(الكوريره) سرعان ما تجيء فتطيح بنصفهم.


    وتشهدعبدالكريم وهو يشعر براحة حقيقية حين خلف النحل وراءه في الزقاق وأصبح يشرف علي الواسعة التي تحيط

    بالبركة في وسط البلد.


    وانبسط الظلام الكثير امامه حيث تعشش البيوت المنخفضة الداكنة، وترقد أمامها أكوام السباخ التي طال عليها

    الإهمال،ولاشيء بقي يدل علي الأحياء المكدسين تحت السقوف إلا مصابيح متناثرة في الدائرةالمظلمة الواسعة وكأنها

    عيون جنيات رابضات يقدح منها الشرر!، ويأتي نورها الأحمرالداكن متبخترا من بعيد ليغرق في سواد البركة.


    وتشتت بصر عبدالكريم في الظلام الفاضي، ودار برأسه هنا وهناك، ورائحة الماء الصديء في المستنقع تتلوي مع

    تقوس خياشيمه. وفي الحال شعر بالضيق يكتم فتات أنفه، فشدد من قبضة يده، وزاد انحناءه،وكاد يرمي (بالبشت)

    علي حافة البركة.


    وكان ما ضايقه وكتم أنفاسه شخير الأرانب أهل بلده، وهو يمتد مع انتشار الظلام، ولحظتها كان ما يلهلب سخطه أكثر

    هو طنطاوي الخفير، وكوب الشاي (الزردة) التي عزم عليه بها في حبكة المغرب، والتي لولا دناوته،وجريان ريقه

    عليها، ما ذاقها.


    وتمشي عبدالكريم في الواسعة وأذنه لاتسمع حسا ولاحركة، ولا حتي صيحة فرخة، وكأنه وسط جبانة وليس في رحاب

    بلدة فيها ما فيها من خلق الله.

    وحين بلغ منتصف الواسعة توقف. وكانت لوقفته حكمة، فهو إذا أطاع ساقيه ومشي، أصبح بعد خطوات قليلة في قلب

    بيته. وإذا أغلق دونه باب الدار، كان عليه أن يخمد أنفاسه وينام. وهذه اللحظة لم تكن في عينيه قمحة واحدة من النوم،

    بل كان مخه أروق من ماء (الطرمبة)، وأصفي من العسل الأبيض، ولا يهمه السهر ولو لهلال رمضان.

    وكل هذا بسبب دناوته، وسواد الشاي في الكوب، وأفعوانية طنطاوي وبسمته الزرقاء، ودعوته التي لم يفكر في

    رفضها..

    ليس هناك نوم؟.. طيب.

    ورجال البلدةالخناشير قد انكفأوا يغطون من زمان، وتركوا الليل لصغارهم الملاعين! فماذا يفعل عبدالكريم؟

    يسهر؟ وأين يسهر؟..

    صحيح؟!.. أين يسهر؟..

    هل يلعب (الاستغماية) مع الأولاد؟..

    أو تزفه البنات وهن يقلن: يابوالريش.. إن شا الله تعيش؟

    صحيح.. أين يسهر وهو أنظف من الصيني بعد غسيله، وليس معه قرش صاغ واحد حتي يذهب إلي (غرزة) أبوالإسعاد

    ويطلب القهوة علي البيشة، ويتبعها بكرسي الدخان، ويجلس ما شاء بعد ذلك علي ريحة القهوة والكرسي، يراقب

    حريفة (الكوتشينة) من صبيان المحامين، ويستمع إلي ما لايفهمه في الراديو، ويضحك ملء قلبه مع السباعي، ويلكز

    أبوخليل وهو يقهقه، ثم ينتقل إلي مجلس المعلم عمارة مع تجار البهائم، وقد يشارك في الحديث عن سوقها التي ركدت

    ونامت..
    ليس معه قرش!.. جازاك الله ياطنطاوي!..

    وهو لايستطيع أن يخطف رجله إلي الشيخ عبدالمجيد، حيث يجده متربعا والمدفأة أمامه، والكنكة النحاسية

    تغلي وتوشوش علي مهل، والشيحي جالس بجواره، يقص بكل ما في صوته من رنين، ما حدث في الليالي التي شاب لها

    شعره، والأيام التي انقضت وأخذت معها بصاغته من عقول الناس القدامي الفارغة الطيبة، وجعلته يتوب عن النصب

    والسرقة وقلع الزرع علي أيدي النماردة من سكان هذا الجيل.

    لايستطيع أن يتنحنح ويطرق باب الشيخ عبدالمجيدلأنه، أول الأمس فقط، دفع الرجل من فوق مدار الساقية فأوقعه في

    الحوض، وأضحك عليه الشارد والوارد، لما دب الخلاف بينهما علي مصاريف إصلاح الساقية. ومن ساعتها ولسان الشيخ

    لايلافظ لسانه.

    كان الشيطان ساعتها شاطرا.. ولكن طنطاوي بدعوته أشطر.. الله يخرب بيتك ياطنطاوي..

    وماذا عليه لو سحب عصاته (المشمش) ذات الكعب الحديدومر علي سمعان، وانطلقا إلي عزبة البلابسة، فهناك سامر،

    وليلة حنة، وغوازي، وشخلعة،وعود، وهات إيدك..

    وإنما.. من أين ياعبدالكرم (النقطة)؟ ثم.. المساء قد دخل ويجوز أن سمعان ذهب يصالح امرأته من خالها والطريق خائنة،

    والدنيا كحل..

    ياناس!.. لماذا هو الخائب الساهر وحده؟ وطنطاوي لاشك قد استنظف مصطبة رقدعليها في (دركه)، وراح في النوم..

    نامت عليه البعيد أثقل حائط.

    وماذا يحدث لوعاد إلي بيته هكذا كالناس الطيبين، ولكز امرأته فأيقظها، وجعلها تنير المصباح،وتمسح زجاجته،

    وتشعل الموقد، وتسخن له رغيفا وتحضر الفلفل الباقي من الغداء، وحبذالو كان قد بقي شيء من الفطيرة التي غمزتها

    بها أمها في الصباح، وآه لوصنعت له بعدها كوزا من الحلبة، وجلس كسلطان زمانه يرقع الثلاثة مقاطف التي بليت

    مقاعدها ويصنع لهاآذانا وقد تملصت آذانها؟..


    ماذا يحدث بالله إذا كان هذا؟..

    هل تنتقل المحطةمن مكانها؟!..

    هل يعمل العمدة ليلة لوجه الله؟..

    وهل تنطبق السماء علي جرن القمح؟..

    أبدا.. لن يحدث شيء من هذا..

    ولكنه أعرف الناس بامرأته، وأعرف من شمهورش برقدتها كزكيبة الذرة المفروطة وقد تبعثر حولها الصغار الستة

    كالكلاب الهافتة، ولن تصحو حتي لو نفخ إسرافيل في نفيره، وإذا تفتحت ليلة القدر وقامت فماذاتفعل؟..

    أهو يحاول الضحك علي نفسه؟..

    وهل الذي يزمر يغطي ذقنه؟..

    المصباح بالعربي ليس فيه (جاز) إلا ما يملأ نصفه، والمرأة في حاجة إليه كله لتعجن وتخبز طولالليلة الآتية إذا عاش أحد.

    ثم الأولاد لاريب قد جاعوا ساعة المغرب، وأكلوا الفلفل وبآخر رغيف في (المشنة).

    وهل تبقي فطيرة الصبح لتنتظر سهرته؟.. وعليه أن يطمئن نفسه، فلك الحمد، ليس في داره حلبة ولاسكر، ولايحزنون..

    ولن يستطيع طول عمره أن يحظي بكوب مثل التي لحسها لحسا عند طنطاوي..

    الله يجحم روحك ياطنطاوي يابن زبيدة!..


    ***

    ولو أن أحدا عنٌ له أن يقضي حاجته في الواسعة، رأي عبدالكريم في وقفته، مزروعا كزوال المقاتة أمام وجه البركة

    الداكن، لظن في التو، أن الرجل مسه شيطان أو لبسته شيخة!

    وعبدالكريم معذور، فالحيرة التي كان فيها أوسع منه، والمسألة أنه رجل علي نياته، لايقرأ الليل ولايكتبه، والجيب

    خال، والليلةشتاء، والشاي يكوي رأسه، وجهلة السهر من أمثاله قد غيبهم النوم من سنة مضت في سابع أرض.

    طالت من أجل ذلك حيرة الرجل، وطال وقوفه، وأخيرا فعلها وقر قراره.

    وقطع الباقي من الواسعة في استسلام وقد رأي أن يقضي ليلته كما اعتاد قضاء البارد من لياليه..

    وأخيرا استقر في وسط داره، وقد أغلق الباب بالضبة وراءه. وتخطي أولاده وهو يزحف في الظلام علي قبوة الفرن

    حيث يتناثرون. ومصمص بشفتيه وهو يئن منهم ومن الظلام، ويعتب بينه وبين نفسه علي الذي رزقه بستة بطون تأكل

    الطوب.

    وكان يعرف طريقه، فطالما علمته ليالي البرد الطريق. وعثر آخر الأمر علي امرأته. ولم يزغدها،وإنما أخذ يطقطق لها

    أصابع يديها، ويدعك قدميها اللتين عليهما التراب بالقنطار ويزغزغها في خشونة بعثت اليقظة المقشعرة في جسدها.

    وصحت المرأة علي آخر لعنةأصابت طنطاوي في ليلته.

    وسألته في غير لهفة وفمها يملؤه التثاؤب عما جناه الرجل حتي يسبه في عز الليل.

    فقال وهو ينضو ثيابه، ويستعد لما سيكون:

    هه.. الله يخرب بيت اللي كان السبب..

    ***

    بعد شهور كانت النساء كالعادة يبشرنه بولد جديد، وكان هويعزي نفسه علي السابع الذي جاء في آخر الزمان،

    والذي لن يملأ طوب الأرض بطنه هوالآخر..

    وبعد شهور وسنوات كان عبدالكريم لايزال يتعثر في جيش النمل من الصغارالذين يزحمون طريقه في ذهابه وأوبته وكان

    لايزال يتساءل كل ليلة أيضا، ويداه خلف ظهره، وأنفه يشمشم حوله، عن الفتحة التي في الأرض أو السماء، والتي منها

    يجيئون!..






    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!



    *
    *



    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  3. #13



    يبــــــدو ان اديبنا لم يأخـــذ حظه إعلامياً .. هنا يتجلـــــــى الابداع في الطرح ، والولوج الى النفس بسهوله . والاديب المتميز هو الذي يدخل اليها من الباب بلا طرق .. ومدعي الادب احيانا يكسر الابواب بعد قرعها وما علم ان للناس ثلاثُ عوراتٍ من بعد الفجر ، وحين يضعون ثيابهم من الظهيره ، ومن بعد صلاة العشاء . فإدريس هذا يُفتح له الباب من بعد الفجر والظهيره وبعد صلاة العشاء .. نشكر لك جهدك المتميز ،
    دمت بخير ،،،،،،



    أنت كما تريـد

  4. #14
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *


    ريم شمر


    ولوج

    ذا


    جمال

    شاكرة لك التواجد النير والمتابعة الطيبة

    دمتى لنا ولمضايفنا العامرة


    لكِ الود


    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  5. #15
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *


    اخى الساطع


    الاديب والطبيب يوسف ادريس

    وصل العالمية ورشح لجائزة نوبل فى الاداب وترجمت كتاباته الى لغات عديدة

    وله العديد من القصص والروايات التى تحولت الى افلام سنيمائية ومسرحيات

    كذلك لم يسلم من دائرة النقد التى تناولته فى اكثر من جانب

    وقصة نظرة من القصص التى تدرس الى لدارسى الادب العربى كمثال للقصة القصيرة

    ومدى ابداعه وتوجيه الانظار لهذا النوع من الادب




    اشكرك اخى الفاضل على مرورك على الموضوع وتعقيبك الثرى


    لك ارق تحيااتى


    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  6. #16


    أخت لوليتا رمز التألق دائماً....!
    بارك الله فيك ...


    لك تحياتي



    [poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    أشهد أن الرب واحد ..// ومعبود=وأشهد أنك بين هالعالم ..// سواك
    ((عبدالله بن غيث))
    [/poem]
    .
    .

  7. #17
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    *
    *




    كحل المحاجر




    لك الشكر شاعرنا على مرورك العطر

    واتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابك

    وقدم شئ مفيد



    ارق تحياااتى لك

    *
    *



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

  8. #18
    لــــؤلــــؤة الصورة الرمزية لوليتا


    تاريخ التسجيل
    03 2007
    الدولة
    in heart
    المشاركات
    12,040
    المشاركات
    12,040
    Blog Entries
    17


    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:85%;background-color:black;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]



    *
    *


    وقصة اخرى من قصص المبدع يوسف ادريس



    لحظة قمر




    فجأة، رأيت القمر ..

    وليست هناك خدعة ما في التعبير،فصحيح أن الإنسان أبدا لا يري القمر فجأة، فالقمر لا يظهر فجأة،

    والشمس لاتشرق فجأة، إذ المفاجأة دائما في العمل غير المنتظر، وشروق القمر وغياب الشمس أعمال

    لامفاجأة فيها ولا جديد. ولكنك بالتأكيد ستحس بصدمتي وأنا أري القمر فجأة في شريحة من شرائح القاهرة،

    شريحة تسمح لك برؤية السماء، رأيت القمر عجيبا جدا .

    الشريحةالسماوية التي تبدي منها. كانت مسافة بين عمارتين عاليتين من عمائر القاهرة،عاليتان إلي درجة

    تكاد تحجب عنك رؤية السماء كلها. ولولا المسافة الكائنة بينهما ماسمحت لهذه الفرجة السماوية أن تظهر.

    وقد كان حريا بظهورها ألا يثير أدني دهشة أوابتئاس لولا أن تلك الشريحة السماوية كانت تحوي، في هذا

    الوقت بالذات القمر، القمرفي محاقه الأخير، القمر حين يبدو الجزء المضيء منه مخنوقا بعض الشيء. من

    لون البدريتناول تدريجيا فاقدا لمعة فضيته، ثم بياضه مكتسبا بعض الصفرة، بعض العتمة، حين يكاد نوره

    يصبح وكأنه نور قادم من عمود نور البلدية، أو هو بالضبط كما بدا لي من خلال فرجة السماء هذه القائمة

    بين عمارتين، شققهما العليا مفجرة الأضواء والضجيج،بدا لي وكأنه النور القادم من شقة ثالثة مفروشة

    ومؤجرة للسياح ومن الباطن، حتي لوكان هذا الباطن علي تلك الدرجة الشاهقة من العلو، فالمهم أن نور

    القمر المخنوق اختلط بأنوار الكهرباء الباذلة جهدها كي تلعلع وتبرق ومع ذلك فهي بالكاد تصل إلي مستوي

    نور القمر المخنوق هذا .


    فجأة، رأيت القمر .


    ويبدو أيضا أن المفاجأةكانت كاملة وكان من المستغرب تماما في ظروف القاهرة تلك، ظروف الخروج من

    المعركةوالاستعداد الكامل المطلق لأي معركة مقبلة، أن يكون هناك قمر .

    ربما نحن نسيناه تماما .نسينا الكون الأكبر المحيط بنا، ضعنا تماما في اختناقاتنا اليومية الصغيرةالمستمرة

    المتكثرة التي نغرق فيها وتغرقنا، ومع هذا فمفروض ونحن غرقي هكذا أن نفكرفي انقاذ أنفسنا بل ونقوم

    بهذا الانقاذ فعلا، ويخيل لنا أن كل شيء قد انتهي إلي لاشيء مرة، ومرة أخري أدهي يخيل إلينا كما لو كان

    أي شيء قد استحال إلي شيء .ومابين اللاشيء وكل شيء رحنا نرقص. رقصا لاضابط له ولا نغم، نحن

    فيه علي وجه الدقة كرة) بنج بونج) مضروبة مضروبة، لكي تقتحم أرض الخصم، لكي تدافع مضروبة،

    من اليمين التي نزاولها بمنتهي عدم الدهشة وبمنتهي الجدية والخطورة، رقصة التفتت والتحلل إلي اللاشيئية

    لتصبح الكل شيئية.. أنستنا هذه الرقصة المحمومة، ليس فقط أننا نرقص أوأننا أحياء، ولكن يبدو وكأنها

    أنستنا أيضا أننا جزء من كون هائل الضخامة كبير،عوالم أخري، شموس وأفلاك ومجرات، حركة تاريخ

    ضاربة إلي أسحق بعد من الماضي وواضح أيضا إلي أسحق بعد في المستقبل ..

    أجل.. نسينا هذا كله. كل مراكز عقولنا محملةفوق طاقتها بأكوام من الأرقام والحسابات والديون والمطالب

    والاحتمالات وخراب البيوتات، المركز الواحد أمامه طابور أفكار برمته ولا طابور الجمعية.

    نسيناالقمر ..


    وفجأة، رأيت القمر .


    مخنوقا لا يهم، محمر الضوء كالحه لا يهم، شقةمفروشة بتليفون وحمامين وأنوار والعة مولعة ومجهزة

    إلي حد الصاجات لإحياء ليالي ألف ليلة بعشرات من الشهرزادات المنتظرات، فقط، تليفون، وإذا الكل علي

    واحدة ونص انضبط،مع كل واحد، يتخلخل تماما ويتفكك مع كل نص في ومضه يعود إلي الانضباط. شقة

    مفروشة باهرة الأضواء بين عمارتين لزوم السادة السياح، ما عليك فقط إلا أن تشير، مجرد تشير، أو تفكر،

    مجرد تفكر، وإذا بجميع ما تحلم به يتحقق حتي لو الشقة في القمر، ولوالقمر بين عمارتين تتلألأ شققهما

    بأنوار .


    فجأة، رأيت القمر ..

    إذن فأنت القمر. تراك أين كنت أيها العربيد. ماذا ضيعك منا أو بالأصح ماذا ضيعنا منك؟ أخيراهللت،

    وظهرت، ورأيناك؟ !

    صحيح لم تكن مفاجأة، ولكنها كانت في حد ذاتها حدثا .

    لا أعرف ماذا حدث لي بالضبط حين رأيت ذلك المخنوق بالوهج القمري، ولكن الشيءالمؤكد هو أنني

    أحسست بارتباح طاغ .

    القيامة إذن لم تكن قد قامت .

    والطريق الذي قطعناه طويل هذا صحيح .

    متعبين، مثخنين بالجراح والأنواء، نحن .

    ولكن ...

    ها هو القمر .

    ها هو وجهه يذكرك بإنسانيتك، بأنك أنت مما كنت، ومهما كانت أوضاعك فأنت هو الإنسان، أنت العظيم وسط

    هذا الكون الهائل الفراغ والظلام .

    ذلك أن هذا النظام نفسه يؤكد أنك سيد هذا الكون، أنك الوحيد بين مكوناته القادر أن تتحرك بإرادتك المستقلة

    وبحريتك في أي اتجاه تختاره، إنك السيد، وكل ما تفعله عظمةالكون كلما عن لها أن تؤكد نفسها فإنها في

    نفس الوقت تؤكد عظمتك، أنت عظمة السيد .

    فجأة، رأيت القمر ..


    لا أعرف لماذا كانت بعض الديانات القبلية في أمريكاالجنوبية وأفريقيا تخصص أياما محددة من العام تجتمع

    فيها القبيلة كلها ومن كافةالأنحاء، في مكان محدد عند هضبة جبلية، هناك حيث يعسكر أهل القبيلة،

    ويقضون الوقت في تأمل صامت للشمس وهي تشرق وتميل ثم تغيب، والقمر وهو يعتلي قبة السماء

    ويتغيرشكله وطبيعة نوره لا أعرف، ولكن الدارسين لهذه العبادات والقبائل يؤكدون علي أن الغرض من هذا

    كان عمل نوع من الاتصال بين الإنسان والكون، بحيث يبقي للإنسان ذلك الاتصال الكوني الروحي الذي

    يزوده بزاد يكفيه حتي حلول العام القادم .

    لا أحديعرف إذن ماذا يعنيه هذا الاتصال بين الإنسان والكون أو بالضبط ماذا يحدث للنفس البشرية إذا أجبرت

    علي الابتعاد عن الظواهر الكونية أو إذا عاشت واختلطت بتلك الظواهر. لا أحد بالضبط يعرف ماذا يحدث

    للإنسان ولكن الذي لا شك فيه أن الإنسان) الكوني) أقوي بكثير من الإنسان بلا بعد كوني، فالإنسان ذو

    البعد الكوني إنسان أقرب إلي حقيقته الإنسانية وطبعه البشري، أقرب إلي فطرته وأصالته، أقرب إلي تفرده

    وتسيده من ذلك الذي غشي عليه فلم يعد يري أمسه من غده، أو ليله من نهاره .

    فجأة، رأيت القمر ..

    رفرفت في صدري أجنحة عصفور زقزق في قلبي كالزغرودة وهفهف بجناحيه مرحبا، وكأن الأمر عيد يهش

    له .

    وبدا كما لو كنت أستعيد حياتي كلها في شريط سريع أمام القمر أو بالضبط أمام لحظة القمر .

    لا أعرف، ولكن، لأمر ما، كل شيء يأخذ حجمه الطبيعي، بل بدأت أنا نفسي آخذ عند نفسي حجمها الطبيعي،

    أو ذلك الذي أبدو فيه أكبر من كل مشاكلي. تلك الصورة التقليدية التي يبدو فيها الإنسان، ومهما كان

    التحدي القابع أمامه، منتصرا، أو علي وجهه علامات الانتصار الأكيد..


    فجأة، رأيت القمر ..

    في فجوة سماوية بين عمارتين.. شقة مفروشة.. كون هائل فارغ ومظلم ومنظم.. عصفوريزقزق في قلبي

    طربا .

    لحظة ..

    وفجأة أيضا، ضاع القمر ..

    سدت السماء أدوارالعمارات العالية .

    أصبح لا معني أن تنظر للسماء إذ لا سماء هناك .

    عليك، لكي تخطو، فقط لكي تخطو، أن تنظر إلي الأرض .

    وإلي الأرض تظل تنظر، حتي لاتسقط، تنظرحتي لاتسقط فما أكثر الحفر في شوارعنا هذه الأيام .

    فجأة، رأيت القمر ..

    ولحظة واحدة عشتها معه .

    وفجأة، ضاع القمر بين عمارتين، وضاع بصري بحثا عن موطيء قدم .

    ولكن قلبي لا يزال يرفرف بالسعادة، إذ يكفي أني، بعيني، رأيت القمرالذي لا أراه.





    !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!!!!!!!


    اخوانى .. هل رايتم القمر؟؟؟!!!!!


    *
    *



    [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]



    لا اله الا الله محمدا رسول الله

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-09-2009, 10:32
  2. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-09-2009, 02:15
  3. مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-09-2009, 21:31
  4. ღ عاجل / فضائية صلاح الدين في المملكة العربية السعودية ღ
    بواسطة مروان الجبارة في المنتدى المضيف العام
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 25-05-2008, 08:00
  5. @ ღღ ღღ عالم المرأة الخاص ღღ ღღ @
    بواسطة مجد في المنتدى كـــلام نواعــــم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 10-03-2006, 23:18

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع ما يطرح بالمضايف يعبر عن وجهة نظر صاحبه وعلى مسؤوليته ولا يعبر بالضرورة عن رأي رسمي لإدارة شبكة شمر أو مضايفها
تحذير : استنادا لنظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بالمملكة العربية السعودية, يجرم كل من يحاول العبث بأي طريقة كانت في هذا الموقع أو محتوياته