[frame="15 98"]
شد ذهني موقف قد حصل أمام ناظري أحببت أن أرى أرائكم حوله ...!
وأن نصحح مفاهيم بعض الأخوة هنا وهناك ....!
رأيت بعض الأخوة الأفاضل , لايعرفون أدب الحوار , ولا أدب النصح والأستحظار ,تهجموا على أعراض الناس وهتكوا الستار , دون مبالاة ولا حتى أستغفار ..
ماشد ذهني , أنني كنت في أحد القطاعات الخاصة أتيت لقضاء مهمتي هناك , فوجدت أمرأة خلوقة ضعيفة , تتسم بأدب الحوار مع الطرف الآخر , تنهي جملها العفوية العذريه بكلمات خفيفة , عفيفة بستحياء شديد مع الموظف القائم هناك((شكراً أخي , ماقصرت يالغالي , أثابك الله , جزاك الله خير , بيض الله وجهك , رفع الله قدرك )) إلى آخره ......!
حتى أنتهت عند...((جزاك الله خير على طيبة قلبك , والله قليل مثلك في هالزمن)) مع العلم أنها مرأة كبيرة عاقلة ناضجة..
فجأة يأتيها رجل من الخارج لايعرف عنها شيء , فيوجه لها تهم وتحليل وتحريم , من رأسه من غير علم مسبق...!
~يوجه الكلام للاخوة الموظفين~
((أيش هذه الوصاخة ))>>>الدنائة>>>كيف تسمح نفسك يالموظف بالكلام مع بنت بهالطريقه.
((من هذا القبيل ))
~وجه الكلام للبنت~
يابنت هذا حرام حرام تكلمينه بهالطريقه أنتي ماتعرفين الشباب , أنتي بهالكلام هذا تشدينهم لك تجعلينهم يتمادون و و و و و و.....
سكت الكل.
سكتت المرأة وأخذت بالبكاء , لشدة حيائها...!
أخذت تتكلم كلمات بصوتها المشحوب ,
انا وصخة ؟
أنا كلامي سافل؟
أجيبوني ياموظفين هل شفتوا في كلامي من هذا القبيل....؟
-أجبت معهم بما أني من الحضور فقلنا حشاك أختي ....!
أذاً لماذا أنتهك عرضي وتكلم عني بهذه الطريقة...؟
أستغرب الكل !!!
عجباً .....!
واقع أم خيال , أصبحت الأعراض بالساهل ,يتهم الأخوة في أعارضهم لكي يعلمهم أسلوبه في الكلام ..؟
... يحرم ,, يحلل ...
-هل هذا دين نبينا الكريم صلاة الله وسلامه عليه ...؟
أم شذوذ ديني...؟
أدب الحوار ليس حكراً للرجل مع الرجل والمرأة مع المرأة بل مع كلا الطرفين بلا تفرقه في ذلك ...
الرجل يحترم الرجل والمرأة , والمرأة كذلك ...
لانرى فارق في ذلك.....!
-حسناً أن قلنا أن هذا نصح كما قال , فكيف يأتي بهذه الطريقه أين أدب الحوار وأدب النصيحة ...؟
نسأله أينك من هذه الآية((ولو كنت فضاً غليظ القلب لنفضوا من حولك))...الآية..
لم يجبنا.....
قال له بعض الأخوة ((أن لم تستحي ففعل ماشئت)) قال ,,أنتم ناس ((مغازلجية))
أنا لله وأنا أليه راجعون
تماسكنا ......
-أخذته جانباً ,أخي أنت أتهمت أعراض الأخوة والأخت جميعاً , أتقي الله في نفسك..
قال لي ((هذي بنت , وين أحنا عايشين أحنا بأوربا ليه يتكلم معها كذا وهي تتكلم معه كذا ))
-طيب المرأة لم تقل ألا دعوة الكل يدعوها ..
-وأنت تريد أن تعلم الناس كيف يتكلمون , يتخاطبون , يعبرون..
أمر عجيب.....!
-قلت له: أذاّ ماهي الطريقه التي تراها الأنسب للحديث بين الطرفين , هل تريد الدفاشة والغلظة ...؟
لم يجب بل أخذ يتمتم ويسب ويشتم...
طلب له أحد الموضفين الحرس الأمني وأخرجوه خارج البناية...!
أقف إلى هنا لكي أرى رأيكم في هذه القضية.....!
.
.
.
ولكن !!!!
أمثال هذا كيف ينصحون , وكيف نصحح مفاهيمهم ..؟
من يتهم أعراض الناس لأجل عاداته وتقاليده ويضع الدين جانباً...؟
العرض قضية أكبر من العادات والتقاليد , وقد حذر الشرع عن أنتهاك الأعراض..
-أقف عند جملة قالها ((هذولا شباب ماتعرفينهم أنتي تجرينهم بهالكلام)) أو كما قال....
الآن أتهم الشباب والبنات , بل قدم صورة سيئة عن شبابنا السعودي بسبب ماتربى عليه من عادات وتقاليد...
هل العادات والتقاليد , أهم من الدين أن كانت هذه عاداته ...؟
أدعكم بين أسطر هذه القضية , لكي يعبر كل فرد منا عن رأيه الشخصي..
تقبلوا تحياتي جميعاً...[/frame]
((عبدالله بن غيث))
المفضلات