هو الشاعر خلف بن رخيص ا لسنجاري الشمري عاش في القرن الثالث عشر هجري اشتهر بلقبه ابو زويد وكان يعيش في البادية ويمارس حياة الترحال واشتهر بإجادته لوصف الهجن وحفظت قصائده لجودتها وقوة معانيها جرت بينه وبين الشاعر ساكر الخمشي مسابقه لوصف الذلول وكانت هي الجائزة وقال كل منهم قصيدة معبرة عن أمنيته في الحصول على هذه الذلول فمن قصيدته قوله:
أنا هوى بالي خطاة السله
هاذي هوى بالي وهاذي مرادي
مدحية الفخذين طوله بجله
حمرا ودمث غاربه للشدادي
تشدا تهنفل خفرة جاه خله
متعني له من ديار بعادي
دلت تنقض من فرحها قذله
عقب المغيبه والبطا جاه بادي
ثم ارتحل ابو زويد ونزل جارا عند قبيلة الروله وشيخهم في ذلك الوقت سطام بن شعلان بعد ان قال قصيدة طويلة منها قوله:
ياراكب اللي كنها سولع الذيب
حمرا ولاعمر الحوير أغذيبه
واستمر في وصف الذلول إلى ان قال:
يشوح لك بيت الندا ماكر الطيب
منوة مناكيف الشتا عقب غيب
النجر يضبح والدخن كنه السيب
ودلال صافي بنها عن سريبه
منصاك ابن شعلان هو ماكر الطيب
اليا سحب رخم الجموع الحريبه
ياشوق من عيت على كل خطيب
غيرك على كل المشايخ اعصيبه
بنت الذي لاسولفوا بالمعازيب
أبوه مصوت بالعشا بالجذيبه
وقال ان سطام بن شعلان أهداه قطيعا من الابل وأهدته زوجة ابن شعلان تركيه بنت جدعان المهيد بيتا مثولثاً من الشعر.
وأثناء وجود ابو زويّد عند الرولة حدثت قصة غريبه كاد ان يحدث بسببها معركة لولا تدخل ابو زويّد بقصيدة انهت المشكلة وهي كالآتي:
جاء ضيف وقيد ذوله أمام بيت مضيفه لترعى وأثناء ذلك هجم على الذلول جمل هائج لشخص ينزل جارا عند الرولة فبرك على الذلول حتى قتلها فقام الضيف وسحب سيفه وقتل الجمل الهائج فقام القوم على بعضهم الذين بجانب الجار من جهة والذين بجانب الضيف من جهة وطلب منهم ابن شعلان الجلوس حتى يتم احضار العارفه لانهاء هذه المشكلة وكان ابو زويد حاضرا يرى ماحدث فوقف مخاطبا الحضور بهذه القصيدة التي انهت المشكلة:
يا الله يا عالم خفيات الأسرار
بخيص ماتخفى عليك الجحاده
إلى ان قال:
ما با الصبر ياشيخ لك كسر عبار
لاما لك الدنيا تبين مقاده
مادام ضيف ومخطي له على جارذ
عز الله انك سالم من سواده
على قعود ماسوى ربع دينار
عندك ولايازن جناح الجراده
وابو زويّد له قصيدتان في الغزل الأولى قالها عندما رأى خزنه الفضيل والتي سمعت انه لم يقول قصيدة في الغزل
كان ابو زويد يسقى حلاله في احد الايام من خبراء فيها ماء وكان على تلك الخبراء مجموعة من البنات ياخذن ماء ومن ضمنهن فتاة اسمها خزنة الفضيل عليها جمال باهر وقالت البنات هذا الشاعر كل قصائده في الجيش ونريد ان نحاول ان نجعله يتغزل فذهبت اليه خزة الفضيل وقالت له يا بو زويد يقولون عنك انك ما تقصد بالنساء وان قلبك ميت فاجابها بالابيات التاليه عندما بهره جمالها
القلب يبرم بالهواجيس ويدير
من جادل جتنا طوارف طروشه
قام الفهيم وصخر القاف تصخير
قرايض ماولفوها الدحوشه
والله يلولا باقي الناس لا أشير
أخاف من ناس تنشر قشوشه
لا أقول عجوا با البني الغنادير
وعزي لمن له عشقة مايحوشه
مصور منبوز الارداف تصوير
تصوير وشحا نايشتها عطوشه
لا بالقصار ولا الطوال الطناطير
ولا بالغلاظ ولا دقاق نشوشه
خده من الموت الحم به دواوير
كن الصعيوي دورجن في نقوشه
خده عفر واصفر كما ذوبة الكير
والخشم مصقول بلمات هوشه
والردف شط متيه له على ضير
أمه جضور وراعيه ماينوشه
والا يشادي نايفات الحمارير
عقب الهبوب ونايشتها رشوشه
وثنيوات الترف غر مغاتير
من شافها يسقم على اردا معوشه
والعين عين اللي بروس العناقير
نجل سواد عيونها مع رموشه
أما قصيدته الثانية فقالها في مكيده بنت جمعان الغيثي ففي يوم من الايام ورد ابو زويد على الماء وكانت مجموعه من البنات يردون الماء فاتفقن على ان يجعلن ابو زويد يتغزل فهن فاقبلت عليه مكيده رافعه ثيابها عن سيقانها واخذت تخوض في الماء ثم اقبلت على ابو زويد وسلمت عليه ثلاث مرات قالت السلام الاول سلام الفرحة برؤياك لان لي مدة وانا ابحث عنك ولم اجدك والسلام الثاني سلام الاخت لاخيها والسلام الثالث سلام الوداع ثم انصرفت من امامه وانصرف ابو زويد وقد تعلق قلبه بها ولكن لا يعرف من تكون هذه الفتاة فعاد من مورد الماء متكدرا يبحث عنها وهو لا يعرف اسمها ولا اسم اهلها فقابله شخص سلم عليه وسائله ماذا قلت في مكيده بنت جمعان الغيثي يا بو زويد قال ابو زويد من هي مكيده قال التي سلمت عليك عد الماء فذهب ابو زويد الي والد مكيدة والقى هذه الابيات امامه ومكيدة وامها يستمعون للابيات
ياراكب اللي تقل تدرا من ايده
حمرا على السندا ضروم بشوعي
حمرا تدنا للديار البعيده
عمال مامرت عليها القطوعي
ركابها يوصل سلامي مكيده
حبه مخلي بالضماير مزوعي
كل نهار العيد عايد وديده
وانا نهار العيد عيدي دموعي
ياناس هنيت القلوب البليده
ماولعنه زاهيات الردوعي
جو جمع من كل سموى بديده
وجان البلا من ذيهبان النجوعي
الراس ذيل اللي تلوج بحديده
شقرا ترادي من سطرها الفزوع
وقال ايضا في نصيحة لولده
يادخيل انا بانطيك مني رســاله
رســــالة ما يفهمه كـل رجـــال
المرجــله بالك تــرخـي حـــباله
بالك تعــيل والا تريخــم لمن عــال
واحــذر خـــويك عن دروب الــرذاله
ترى الخـــوي عند الأجــاويد له حــال
رفيقــك الأدنى ليا شـــــفت حـــاله
احمــــل عليك من المعـــاليق ما شــال
واخــتار لك من عوص الأنضى زماله
تقطع بك الفــرجه الياجــرهد الــلال
خــل مع الــــديان تكفــخ لحـــاله
ان كان ماانت المســت الخشــم حمــال
وان كان دلوك ما تميحــه حبـــاله
والا يصكوك النشـــاما على الجــال
وان كان ما تدعى اليا جـات قاله
والا بعد عــدك هــدوم بــلا زوال
ولعل رجــل شــــوفته دوب حــاله
عســـاه تطلب عشــقته فيه الأبدال
الصبــــر محمود العــواقب فعـاله
والا الحمـــق هــم وغـــم وغــربال
الحمـــره تدرك معوشــــة عيــاله
والرجــل يبغى منه بعضات الأحـــوال
قال ايضااا(ماخوذ من موضع لاخي ساير الليفي الرماحي)
قالـو تـسـيـر قلت مامن فضا بال****وقت علـى المخـلـوق مابه وناسة
قـم سـو يـاراع المـعـاميل فنجال****كثـر بـهـار الهـيل يغدي عماسـة
هـذا زمـان مـقـبـل مـنــه انــا ذال****نـاس كـلـت نـاس بخـبـث ونجاسة
قامت بصاع المنكر الناس تـكـتـال****وقامت تباع الجوهـرة بالنحاسـة
وشـوف انــا اسـود خــشـع وذلال****وقـت بـه الـحصنـي يدور فراسـة
راع الجحش يشره على جدع خيال****متـحـيـزم مـابـيـــن درع وطـاسـة
ولباسة الجوخ الحمر وادهم الشال***قـامـت تـغـولـهـم عـيال البساسة
مـايـنـتعـدل حـمـل بـقـعـا لـيا مال****منـيـن مـاعـدلــتـهـا مـا تـواســه
يـالابـس الطـوقـين والخوص وهلال****اللـي علـى المتـنين يـزهـر لباسة
اصـبـر وعنـد الله تصـاريف الاحوال****والقصر مرجاعة على بني ساسة
المفضلات