مُسَابَقَة كَاتِبْ المَضَايِف {.. المَرَحَلَة الثَانْيَة ..}
[align=CENTER][table1="width:100%;background-color:black;border:3px double gray;"][cell="filter:;"][align=center]
نتابع نشر المقالات حسب ورودها ..
المقال الرابع
رحت لمحطة المحروقات أعزب ورجعت منها متزوج
في السبعينات كنت أعمل سائق شاحنة لدى مؤسسة نقل محروقات بترولية في المنطقة الشرقية بين الظهرات ومحطة محروقات بترول في حفر الباطن الذي يبعد خمسمائة كيلو متر شمال غرب الدمام.
الأهل كانو بدو رحل في منطقة حائل يتنقلون من مكان إلى آخر حسب وفرة المراعي وكان أحد أعمامي هو كبير النجع – الفريق من الجماعة- وعددهم يقارب الخمسين بيت من بيوت الشعر وتتراوح أحجامها من القطبة وهو بيت الشعر الصغير عمود واسط واحد إلى المسوبع أي سبع عمدان وسٌط.
المهم كان عنواني البريدي هو نفس المحطة التي أجلب لها المحروقات في حفر الباطن وعندما وصلت المحطة ذات يوم في حوالي الساعة الثامنة مساءً إلا وبعامل المحطة يقول لي ترانا مزحومين وقبلك عدد من الشاحنات في الإنتظار ويوجد لك رسالة من الأهل عند ابو فلان صاحب المحطة ،، ذهبت للمواقف المخصصة لإنتظار الشاحنات ورجعت للمكتب وأعطوني الرسالة كانت من الوالد الله يحفظه ومفادها أن الوالد يطلب حضوري فور إستلام هذه الرسالة بقوله نحن في إنتظارك من أجل أن نزوجك فلانة بنت فلان الشمري ، وأضاف الوالد يقول حاول أن تجيب معك عشرة آلاف ريال ونحن بخير وعافية ومشتاقين لشوفتك ونحن في المكان الفلاني معروف لدي ... الخ الرسالة.
فوراً دخلت على صاحب المحطة المذكور وقلت يا ابو فلان ويش معي منك أبغى فزعتك ، قال أبشر بسعدك ويش تبي ، قلت شف هذه الرسالة من الوالد يطلب حضوري بأسرع وقت ممكن وتعلم بأن الحفر يقع في منتصف المسافة بين المنطقة الشرقية ومنطقة حائل حيث يسكن الأهل وأبغاك تفزعلي تؤجل تفريغ حمولة هذه الشاحنة لمدة خمسة أيام فقط لكي أستطيع زيارة الأهل حسب طلبهم وأرجع حال إنتها المهمة إن شاء الله تعالى ماتردد الرجل وقال لك إسبوع وإذا رجعت نعطيك إصال تفريغ الحمولة من تأريخه وتعرف عندنا زحمة تفريغ شاحنات لايهمك.
قال تبي شيء ثاني قلت نعم أبي خمسة آلاف ريال قرض (سلف) حتى أعود فقال أبشر بس كيف تذهب إلى أهلك وسيارتك محملة محروقات؟ فقلت له بسيطة أفصل الرأس عن الخزان وأذهب به فقط ، هنا ضحك وقال أنتم يالبدوا شياطين أذكياء وطيبين في نفس الوقت وسحب درج الخزانة وأعطاني 5000 ريال جزاه الله خير.
فصلت الرأس عن التانكي ومشيت للأهل من ساعتي وفي ساعة متأخرة من الليل وصلت قرب المكان الذي هم فيه قلت ياولد لاتهجد أهلك في آخر الليل وياليتني فعلت ولكن بدلاً من ذلك قلت أبي أجيهم وقت شروق الشمس من أجل زوجة المستقبل تشوف رأس التريلة وتعرف إن خطيبها رجال مهم ووقفت سيارتي ونمت.
ما أدري أنتم تعرفون شكل هالسبارة الي أخوكم رايح عليها للأهل أم لا ؟ إذا ماتعرفونها تعالوا شوفوا النتيجة .
يوم أصبحت صليت الفجر وأفطرت من قوطي جبن كرافت وقطعة خبزة متمدن الولد حيل والبس ثوب نظيف غير ثوب السفر وأطلعت الطيب والمشط من الدرج وأرتب حالي أتزين ومن ثم أشغل رأسي أقصد رأس الشاحنة مع بزغة الشمس أبي كل العرب تشوفن قبل يسرح الرعات ومن ثم إتجهت للمكان الذي أهلي فيه.
الذي حصل يوم صرت على بعد ثلاثة كيلو تقريباً من البيوت وأقوم وأزيد السرعة وأحبس الكلتش الدسك وأدعس على الديزل من أجل يزيد الصوت والدخان من الشكمان المرفوع فوق الغمارة يوم إقتربت أكثر شفت الناس واقفين قدام البيوت حريم ورجال والحلال هج عن بكرة أبيه وهي تقوم الناس تردد الحلال ويهجن الحريم يم الجبل خلف البيوت ياوالله هذولاك الرجال يوم خذوا السلاح وينطحونن ركض.
يوم شفت الوضع هاللون وأنا أحرف الرأس بأعلى سرعة وأهرب منهم خفت يطلقون علي النار وأبتعد عنهم كثيراً وأقوم وأعيد الكرة مرة من الجهة الثانية وأمشي شوي شوي ويوم شافونن ويعيدون الكرة تقوم أمي مع أول الحريم تأشع هاكالخريب والحلال يهج مرة أخرى عقب ماجمعوه والله يوم شفت الدعواء كذاغيرت إتجاهي وأشرد مرة ثانية حتى تواريت عن الأنظار وأوقف الرأس الأقشر وأجيك ماشي سيراً على الأقدام بإتجاه العرب.
يوم خذيت لي يجي ثلاثة كيلوا يمار هالرجاجيل مقابلينن على خيلهم أولهم عمي شيخ القوم والله وأنا أتلطم (أتلثم) سلام عليكم السلام ماشفت لك دابة بطريقك ياولد قلت وشي هالدابة قالوا والله ماندري ويشي إذا ماهي هالدابة الي يقولون تطلع آخر الزمان قبل خروج المسيح الدجال، قلت ويش شكلها قالوا دابة مدلقمة يطلع من منخيرها نار ودخان.
قلت إلا عينتها بس أرجعو للعرب أعلمكم عنها قالوا لله مانرجع حتى نلحقها أغدينا نتمكن من ذبحها خايفين تهجدنا بالليل تأكلنا يكفينا أن حريمنا وغداننا توشعوا هالضلعان.
قلت يالربع هذي سيارة وأنا سائقها فلان بن فلان وينقز عمي من ظهر الفرس وهو يطخن كف ليه تعمل بنا هالون ياولدي ويرجع ويسلم علي ويأسف لي ويركبني معه على الفرس وقال لخوياه إرجعو للعرب علموهم إنها حنتور وأنا أبي أوصل بناخيي سيارته ونجيكم بها بس طمنوا العرب.
المهم جيناهم وتزوجت وإستانست وركبت رأسي ورجعت.
وهذه قصة زواجي.
[/align][/cell][/table1][/align]
رد مع اقتباس
المفضلات