*
ريشتي الثانية
في لحظة ضعف بشريّه
أحسست بوخزات في القلب خفيفة وخفيّه
إعتذرت من الأحبة حولي وصعدت أجرجر شال الصوف بيدي
ولو علق بالسياج فلن ألتفت إليه وهو يسقط
لأنني متعبه مثقلة الكتفين
كنت أتسلّق الدرج وكأنه سلّم خشبي متهالك
مع العتبة الأولى وثب على عاتقي همّ
ومع العتبة الثانية وثب الشوق
وبالثالثة الأماني
والرابعة الخذلان
فالصمت والألم والأمل والسؤال والحيرة فالعتب والكتمان
ولم أصل لفراشي إلا وهؤلاء الغزات قد أثقلوني بالجراح
حاولت الإنتفاضة ضد غزاتي كعادتي
فأطفئت الأنوار
أشعلت شمعة عطرية
رششت عطراً
وأخذت أرنو بعيوني تلك الشمعه
وأستسلم للتأمل والإسترخاء
فوجدتها تبكي بدموع ساخنه وقلب ذائب
نسيت نفسي ورأفت بها
القيت مخدتي بالقرب منها وأقتربت أسمع شكواها
ونسيت أمر الغزات
ياللمسكينه
لهب يتراقص ، دمع يتساقط ، قلب يذوب وأطراف تتهالك
ومع ذلك فهي تضيء لي وتبث روائحها العطرية من حولي
حننت عليها وكأنها من بني البشر وربي
أحسست بآلامها وصمتها ووحدتها في عالمي
إنغمست لدرجة أنني قمت أبحث لها عن حل
حل؟
حل؟
حـــل ؟
غفوت بجانبها .. فصحوتُ وقد فرّ الغُزات
علمت بأن الخلل فينا بنو البشر
فلو إستسلمنا للأفكار وضعفنا سنفتح أبواباً كانت مغلقه
ولكن لو أشغلنا أنفسنا بمن هم بحاجة لنا
فسنغنم راحة البـــــــــال ..
(( ريش يتساقط بألم فيخط نزفا))
[ ام نواف ]
وينك يا راحة البال؟؟؟!!!
*
*
المفضلات