أيها الإخوة والأخوات الأحبة في مضايف شمر.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
موضوع الرسالة لهذا اليوم الجمعة هو التسامح والتعامل الحسن مع الآخر فالدين المعاملة.
فسبحان الله الذي تسامح معنا ومنحنا المزيد من الفرص للتوبة والحوبة من ذنوبنا والرجوع إلى طريق الحق والخير والاستقامة وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا
ونصلي ونسلم على نبينا محمد بن عبد الله النبي الأمي الذي بعثه الله رحمة للعالمين.
أما بعد أيها الأحبة المسلمون أذكركم ونفسي في أهمية التسامح والصفح عن أخطأ إخوانكم بالدين مهما كان حجم أخطائهم فهل هناك أعظم من خطأ مشركي قريش في مكة المكرمة ضد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهل هناك عفو أعظم من عفو النبي الكريم عن أهل مكة بعد أن مكنه الله من رقابهم ماذا قال لهم؟
لقد قال لهم اذهبوا فأنتم الطلقاء.
أيها الإخوة الكرام في هذه المضايف الكريمة والعائدة لقبيلة عرفت في المروءة والكرم وحسن الأخلاق والتسامح مع بعضهم البعض في الخلافات والاختلافات بينهم.
لذا يجب علينا جميعاً أن نتسامح ونصفح عن بعضنا البعض ونجعل هذا التسامح لوجه الله الكريم لكي نحصل على الأجر العظيم إن شاء الله.
أيها الإخوة والأخوات الكرام تعلمون حفظكم الله ورعاكم أن الإنسان خلق خطاءً وخير الخطائين التوابون فدعونا في هذا اليوم المبارك نسامح ونصفح عن بعضنا البعض عما سلف منا من أخطاء مهما كان حجم تلك الأخطاء وجسامتها فالعفو أعظم منها وأسعد لنا في الدنيا والآخره .
وها أنا ذا شايبكم أكبركم سناً وأكثركم أخطاءً أطلب منكم الصفح والمسامحة واشهد الله عز وجل ثم أشهدكم من باب الإحتياط وتنقية النفوس بأنني مسامحكم جميعا بالرغم من إنني لا أذكر بهذه اللحظة أي خطأ منكم يستحق الوقوف عنده وعدم التسامح معه.. أقول قولي هذا وإستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
اعلموا إخواني بأن هذه الدنيا فانية وإننا في طريقنا إلى الآخرة الباقية فقدموا لأنفسكم من فعل الخير ماتستطيعون وأقل شيء تكلفة هو التسامح والصفح وأذكركم ونفسي بأن هذه المليارات من البشر اليوم سوف تكون جميعاً في أعداد الموتى في غضون 100 عام أو تزيد قليلاً وكل واحد منهم سيئول إلى رب كريم ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره .
اللهم سامحنا جميعاً وأعفوا عنا يارب العالمين آمين
المفضلات